من ذاكرة التاريخ إلى أفق الانتعاش… ملامح نهضة مسيحيّة في ماردين      البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني يترأس القداس الالهي في كاتدرائية ام النور للسريان الارثوذكس/عينكاوا      تراجع الوجود المسيحي في الموصل: أقل من 70 عائلة باقية في المدينة التاريخية      الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لطائفة الأرمن الأرثوذكس      مسرور بارزاني يفتتح كنيسة أم النور في عينكاوا      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلتقي بكهنة أبرشية دير مار متى      بعد 1700 عام.. العراق يعيد افتتاح «أم الكنائس السريانية»      البطريرك ساكو يزور السليمانية للاطمئنان على المطران يوسف توما والأب اسطيفان ربان      رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان المطران اوشاكان كولكوليان يقوم برسامة المستحقين لخدمة الكنيسة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس الإفتتاحي لطلاب التعليم المسيحي في مدرسة ليسيه المتحف مع بدء العام الدراسي الجديد، بيروت      الصمت الرقمي.. ماذا يقول علماء النفس عن التصفح دون تفاعل؟      حكومة إقليم كوردستان تعزز أمنها المائي      بعد 50 عاما على سرقتها.. سيدة تعيد قطعة أثرية إلى اليونان      الغبار "يغمض عين العراق" ويخفي خلفه مفاجأة.. ليالٍ شتوية مباغتة      الرئاسة الفرنسية تعلن عن تشكيل حكومة جديدة      ترامب يحذر روسيا: سنرسل صواريخ توماهوك لأوكرانيا إذا لم تنه الحرب قريبا      مهمة غير متوقعة.. ترامب يمنح حماس تفويضا مؤقتا في غزة      كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال مدى الحياة؟!      مفاجأة مدوية بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم      البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي ويأمل بأن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمسيرة تقود نحو سلام عادل ودائم
| مشاهدات : 959 | مشاركات: 0 | 2024-09-13 06:26:32 |

عيد الصليب المقدس ܫܗܪܐ ܕܨܠܝܒ̇ܐ

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

 

( فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ... وجهالة الله أكثر حكمة من الناس ) " 1 قور 18:1 و 25 "

  في الزمن الذي سبق المسيحية كان الصليب مجرد أداة تستخدم لإنهاء حياة المحكومين عليهم بالموت أمام الجماهير ، وكان الصليب يصنع من خشبتين متقاطعتين يُصلِب عليها المحكوم بالموت ، فتُثّبَت يداه وقدميه بالمسامير حتى النفس الأخير . أما في المسيحية فالصليب صار قوة الله للخلاص . فالمؤمن الذي يرسم الصليب على جسده قبل الصلاة أو في بداية عمله أو على الطعام ، فأنه يدعو الله للحضور الفعلي في ذلك المكان وفي حياته ، وحيث يكون الله حاضراً ، فهناك أيضاً تحضر ملائكته ومختاريه . فالصليب هو جوهر إيماننا ، وهو قوة المسيح لخلاص الإنسان . وحمل الصليب في حياتنا واجب .

قال  القديس مار أفرام السرياني عن الصليب

( بدلاً من تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك . أحمل الصليب وإطبع صورته على أعضائك وقلبك . وإرسم به ذاتك ، لا بتحريك اليد فقط ، بل ليكن برسم الذهن والفكر ايضاً . فإرسمه في كل مناسبة . في دخولك وخروجك . في جلوسك وقيامتك . في نومك ، وفي عملك . إرسمه بإسم الآب والإبن والروح القدس ) .

 

 

   الصليب هو الرمز المقدس الذي يزرع في المؤمن الأمل بالخلاص بقوة المسيح المصلوب الذي بشر بالحياة بعد الموت . فالصليب يخبرنا بوجود حياة الخلود بعد رقاد الموت . كما للرب يسوع الذي صلب ومات وقام وإرتفع إلى السماء أمام أنظار مئات المؤمنين . إنه بكر القائمين من بين الأموات .

  على الصليب التقت محبة الله العادلة مع الإنسان الخاطىء والذي حمل كل خطايا العالم هو الإنسان يسوع المسيح الذي هو حمل الله الذي حمل خطية العالم ( يو 29:1 ) . إذاً المسيح أختار الموت بنفسه ، فأعطى ذاته ذبيحةً مرضية ، ذبيحة كفارية على مذبح الصليب . فصار هو الكاهن ، وهو الذبيحة ، فجعل صليب العار إلى رمز الإفتخار ، والغلبة بعد أن غلب به الموت بالموت بعد قيامته من القبر منتصراً . فعلى الصليب حل وثاق الخطيئة وتصالحت السماء مع الأرضييين من البشر بعد أن تم دفع الثمن على الصليب لأبيه السماوي . فكل من يؤمن به وبعمل الصليب سينال الحياة ( طالع يو 16:3 ) . وكل مؤمن بالمسيح عليه أن يحمل صليبه ليتبع المسيح الذي مات من أجله . ,اسمى عمل حب يقوم به الإنسان هو أن يموت من أجل خلاص محبيه ، فعليهِ أن يتحمل الظلم والإضطهاد ليبقى أميناً حتى النهاية، وهذه الأمانة تحتاج إلى إستعداد وتهيئة لكي يقتدي طريق الرب الذي ساروا عليه شهداء الإيمان فظفروا وناولوا أكليل الحياة الأبدية بجدارة .

  تحتفل الكنيسة بعيد الصليب المقدس يوم 14 أيلول من كل عام ، إنه عيد إرتفاع الصليب الذي كان مدفوناً ، فهو اليوم الذي و جدت في القديسة هيلانة والدة الملك قسطنطين صليب الرب الذ ظل مطموراً بسبب حقد اليهود تحت تلٍ من القمامة . تم رفعه عام 326م على جبل الجلجلة وبنت في ذلك المكان كنيسة القيامة التي هي من أشهر كنائس العالم . ظل الصليب المقدس في كنيسة القيامة حتى عام 614م حيث إستولى عليه الفرس بعد إحتلالهم لمدينة أورشليم وهدمهم لكنيسة القيامة . وفي سنة 629 إنتصر الإمبراطور هرقل على كسرى ملك الفرس وإعاد الصليب إلى أورشليم ، وفي القر السابع تم نقل جزءً منه إلى روما .

المجد والتسبيح ليسوع الذي جعل الصليب علامة خلاص للذين يؤمنون به

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5185 ثانية