بالصور.. قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يحتفل برسامة نيافة المطران مار غريغوريوس جوزيف مفرياناً للهند باسم مار باسيليوس جوزيف - كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله في العطشانة – لبنان      الاحتفال بعيد بشارة السيدة العذراء مريم بالحبل الالهي - كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد بشارة العذراء مريم ويقيم صلاة الجنّاز راحةً لنفس المثلَّث الرحمات المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة، في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، بيروت      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية ليفو      ترمب يعيّن محاميته السابقة ألينا حبة مدعية عامة مؤقتة لنيوجيرسي      جمع 35 ألف قطعة.. جهود عراقية أميركية لإحياء مدينة آشورية دمرها داعش      بالصور.. القداس الإلهي في كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس في اربيل      احتفالية بمناسبة يوم الأم العالمي نظّمتها لجنة شبيبة كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية في عنكاوا      غبطة البطريرك ساكو يجتمع بكهنة بغداد      رسائل التهنئة التي بعثها قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة نوروز إلى رئيس جمهوريّة العراق وقيادة إقليم كوردستان      البابا في فترة النقاهة في بيت القديسة مارتا: يشارك في القداس ويتابع العلاجات      مالية كوردستان: بغداد تصرف رواتب موظفي الإقليم لشهر آذار      منها في كركوك وديالى ونينوى.. وزارة الاعمار تكشف عن مشاريعها للعام الحالي      "هدنة بحرية" واعتماد على واشنطن.. تفاصيل الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا      قبل شهر.. وكالة الأمن القومي الأميركية حذرت من ثغرة في "سيجنال"      دراسة تكشف عن تعاون "سري" بين الخلايا السرطانية للبقاء على قيد الحياة      مخازن أسلحة الحوثي ومنصات صواريخه تحت النيران الأميركية      ما هي المنتخبات التي تأهلت إلى كأس العالم 2026؟      غبطة البطريرك ساكو يفتتح بطولة البابا فرنسيس بكرة القدم لكنائس بغداد      الكاردينال بارولين: قلق بالغ إزاء الانتهاك الممنهج للقانون الدولي
| مشاهدات : 2424 | مشاركات: 0 | 2024-06-28 14:47:54 |

لا تدعو لكم أباً على الأرض

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

قال الله ( إكرم أباك وأمك ) " مت 4:15 "

 

علينا أن لا نفهم ونفسر الآيات بحرفيها ، إنما يجب أن نبحث عن آيات أخرى تتحدث عن نفس الموضوع لكي نستطيع الوصول إلى النتيجة الصحيحة . هناك من يختار التفسير الحرفي لدعم فكر المذهب الذي ينتمي إليه ، أو للطعن بعقائد المذاهب الأخرى . وهذا مثالاً عن هذا الموضوع ، قال الرب يسوع ( لا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات ) " مت 9:23 " . فلأجل الطعن بإيمان المذاهب الأخرى يلتزمون بحرفية هذه الآية فيقولون بأن إطلاق لفظة ( أب ) للوالد أو ( أب ) للكاهن في الكنائس الرسولية يعتبر إنتهاكاً لوصية يسوع الواضحة . لكن غاية يسوع لم تكن أبداً بأن ننادي الوالد أو الكاهن بأسمائهم ، إنما يقصد بأن لا نفضل آبائنا الجسديين أو الروحيين على الله الآب ، أو نحبهم أكثر من الله ، فقول المسيح في آية أخرى واضح جداً ، يقول ( من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني ، ... ) " مت 37:10 " . في هذه الآية يسمي الوالد أباً ، والوالدة أماً . وعلينا أن نحترم الأبوين ونكرمهم بحسب الوصية ( أكرم أباك وأمك ) " تك 12:20 ، مت 4:15 "  . كما يجب أن تربطنا مع الأبوين علاقة تحمل كل الإحترام لكي نتمم وصايا أخرى لله . ومفهوم الأبوة والأمومة تبدأ منذ الحمل والولادة في حيز العلاقة . فالرجل يرى إمرأته في صورة ( أم ) ، والمرأة ترى زوجها في صورة ( أب ) وهذا المفهوم لا يتناقض مع مفهوم الكتاب ووصاياه .

 

إذاً لا يجوز أن نلتزم بوصية ما في الكتاب ونهمل الآيات الأخرى التي تكمل الغاية المرجوة ، وإن فعلنا فأنه سنقع في أخطاء كثيرة لأنه ننسي أو نتناسى عن قصد وصايا الله الأخرى . وهناك من يدعم غاياته بحجج أخرى كعدم قول الرب يسوع لمريم ( أمي ) بل كان يناديها ب ( إمرأة ) وبهذا لم يكن يسوع يقصد عدم إحترامها بل كانت غايته لتعظيمها والتي كان يقصد بلفظة ( إمرأة ) سيدة ، أي سيدة وأم ليس له فقط بل للكثيرين لأن حلت محل حواء الأولى التي كانت أم لكل حي . وكيف لا يحترم والدته وهو يعلمنا بأن نحترم ونكرم أبوينا . هكذا بالنسبة إلى آبائنا الروحيين فأن الذين ينتقدون كل من يسمي الكاهن والأسقف بالأب . فمثل هذا الأنتقاد أمسى واهياً ، ولا يتعدى من كونه حقداً وغيضاً من الرتب الكهنوتية الغير موجودة في المذاهب الغير رسولية أو من معتقدات أخرى .

 

آبائنا الجسدين نسميهم بالآباء . وهكذا ينبغي أن نفعل مع آبائنا الكهنة . فآبائنا الجسدين الذين يثمرون ثماراً جسدية من بنين وبنات . فهو علامة على إثمار آبائنا الروحيين أولاداً وبناتاً يسمون الكاهن ب ( الأب ) . رجال الأكليروس الذين إختاروا البتولية من أجل الملكوت لا يتركوا رجولتهم خارج الدير الكهنوتي ، بل عليه أن يبذل ذاته بكليتها من أجل عروس المسيح ( الكنيسة ) لخدمتها خدمة صادقة ، فهو وكيل المسيح في الكنيسة ،  لهذا يجب أن يطلق على كاهن الكنيسة ب ( الأب ) . وقد بدأت كلمة الأب لخدام الكنيسة من عهد الرسل وكما يؤكد لنا الأنجيل المقدس ، فبولس الرسول يذّكر أهل قورنتوس بأنه ( إبوهم ) ، فيقول لهم : ( فقد يكون لكم ألوف المؤدبين في المسيح ، ولكن ليس لكم عِدّة آباء ، لأني أنا الذي ولدَكُم بالبشارة ، في المسيح يسوع ) " 1 قور 15:4 " .

   كما يقول لمؤمني غلاطية ( يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم ) " غل 19:4 " .

   أما الرسول يوحنا أيضاً يقول ( يا أبنائي الصغار ، لا تكن محبتنا بالكلام أو باللسان ، بل بالعمل والحقّ ) " 1 يو 18:3 " . وفي أيامنا نجد بأن الأسقف والكاهن يدعون أبناء رعيتهم أو أبرشيتهم بالأبناء ، والمؤمنون يدعوهم آباء . ورئيس الأساقفة ( بابا ) وهذا لم يكن على حساب الإحترام والحب لأبينا السماوي . يجب أن يكون لنا آباء روحيين على الأرض يرشدون المؤمنين إلى الطريق المؤدي إلى الأب السماوي .

 

  في السماء لا يوجد زواج ، ولا يوجد أب أو أم ،  لأننا كلنا سنصبح إخوة وأخوات وحتى مع من كانوا آبائنا الجسديين أو الروحيين  ليبقى الأب السماوي هو أبينا الوحيد ونحن أبنائه وإخوة لمسيح الرب .

ليتمجد إسم أبينا السماوي الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو  16:1 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4609 ثانية