رئيس واعضاء من مجلس إدارة غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية في زيارة الى العاصمة واشنطن      سيادة المطران مار موريس مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس يستقبل رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا محمد إسماعيل      الثقافة السريانية تلجأ للإدعاء العام في دهوك بعد تعدي شركة سيارات على موقع أثري آشوري      رئيس "السرياني العالمي" مهنئاً بتشكيل الحكومة: للإسراع في تطبيق القرارات الدولية      بيان ختامي لورشة عمل "رؤية سورية جديدة على ضوء التنوع"      غبطة البطريرك ساكو يدعو جميع الكنائس الكلدانية إلى صيام الباعوثا من اجل السلام      قداسة البطريرك مار أوا الثالث يستقبل نيافة المطران هوفنان ديرديريان و نيافة المطران كيغام خاشاريان/ كاليفورنيا      مديرية آثار دهوك ترفع دعوى قضائية ضد شركة "لكزس" بسبب التعدّي على منطقةٍ جروانة الأثرية الآشورية بناحية شيخان      اتحاد الادباء السريان يوقع المجموعة الشعرية ( العرس المدمى )      شهران على التغيير في سوريا… المسيحيّون ينتظرون تنفيذ الوعود      البابا: الدفاع عن الشعوب الأصليّة ليس مسألة عدالة فحسب، بل ضمانة      مالية إقليم كوردستان تعلن الاتفاق مع بغداد بشأن توحيد رواتب المتقاعدين      منى ياقو، رئيسة هيئة حقوق الإنسان بإقليم كوردستان: أي شخص لديه شكوى عليه إبلاغنا      مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يعثر على وثائق جديدة تتعلق باغتيال جون كينيدي      الاتحاد الدولي لألعاب القوى يلزم العداءات بـ"مسحة الخد" لإثبات أنهن إناث      اكتشاف ارتباط بين الصدمات النفسية وحالة مؤلمة تصيب ملايين النساء حول العالم      شاهد امرأة غامضة تظهر في لوحة رسمها بيكاسو قبل 123 سنة      ترامب يقول إن أوكرانيا "قد تصبح روسية يوما ما"      البطريرك الراعي في قداس مار مارون: يجب أن ننحاز إلى محور الحضارة والنهضة والرقي      منع متظاهرين من دخول أربيل والداخلية تؤكد: لن نسمح بأي محاولة لزعزعة الاستقرار
| مشاهدات : 1556 | مشاركات: 0 | 2024-05-27 13:21:52 |

أين اليوم من سبقوكم في السعي لتكميم الافواه؟

محمد عبد الرحمن

 

لم تعد هناك حاجة الى ابراز دليل او برهان عند القول ان هناك مساعٍ لا تكف لخنق الحريات وتقليص هامش الديمقراطية وتأطير حياة الناس وتنميطها، على وفق رغبات وتوجهات المتنفذين وبمختلف الاشكال والإجراءات.

ولا نريد الرجوع الى ما تعرض له المعارضون والمنتفضون والناشطون منذ شباط ٢٠١١ ، مرورا بانتفاضة الشعب الكبرى في تشرين الأول ٢٠١٩ ، حيث اشتغل  كاتم الصوت لازهاق أرواح أبرياء لا ذنب لهم سوى ان لهم رأيا فيما يجري ويحصل ، ومن منطلق الحرص الوطني على بلدهم ومصلحة شعبهم وتوقهم الى رؤيته كريما مكرما ، وليس محطما  بادوات القهر والاستبداد والفساد والمحاصصة. فكان ان سقط مئات الشهداء والمصابين والمغيبين ضحايا لوقوفهم مع شعبهم ، ولأنهم رفعوا شعار “نريد وطن”.

وفي اثناء الانتفاضة الباسلة ، وقبلها وفي تقليد سيء لما كان يرتكب سابقا ، جرى انتزاع “براءات” ممن اعتقلوا او اوقفوا ، وفقا لطريقة رأس القمع البوليسي في العهد الملكي بهجت العطية ومن سبقه ولحقه في الممارسة الإرهابية ذاتها ، فاجبر العديد من الناشطين وأصحاب الرأي ، الذين سلموا من التصفيات الجسدية ، على توقيع تعهدات خطية بان لا يعودوا ثانية الى التظاهر او دعم المتظاهرين باي شكل .

و”على هالرنة طحينج ناعم” يجري التفنن في المضايقة والملاحقة وفرض الرأي الواحد ، والويل والثبور لمن لا ينصاع .

واستنساخا لتجارب أنظمة قمعية سابقة ابتلى بها العراق وشعبه ، جرى ويجري التركيز على منظومة التربية والتعليم وعلى العاملين فيها. وليس في هذا ايضا افتراء على احد ، فالبراهين  حدث ولا حرج ، وآخرها  الكتاب الصادر عن وزارة التربية والمعمم من مديرياتها في المحافظات، والذي يقدم الدليل القاطع على ما نقول.

هذا الكتاب الصادر عن الدائرة القانونية في الوزارة يلزم العاملين في القطاع “عدم النشر في مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تهجم وانتقاد الى شخصيات سياسية .. كونها ظاهرة غير أخلاقية وحضارية. وبخلافه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الموظف المخالف حال ثبوت قيامه بالنشر والتشهير، والزام كافة الكوادر التربوية والتدريسية بالتوقيع على تعهد خطي بعدم نشر مثل تلك الأمور غير التربوية “. هذا أيضا ما تضمنته استمارة “التعهد الشخصي” الذي “ابتدعته” بعض المديريات.

لا يظننّ احد ان هذا كتاب مستل من أرشيف وزارة التربية أيام الحكم الدكتاتوري او العهد الملكي السعيدي وما شاكل ، فهو طازج صادر في ١٦ايار الحالي. فهل يحتاج نصه المكارثي الى تعليق؟ وكم من مادة دستورية نسفها هذا الاعمام الذي يعكس ضيقا بالرأي الاخر المختلف؟ واذا كان التشهير العمد بهدف التسقيط مرفوض من حيث المبدأ، فلماذا هذا الخوف النقد البناء الهادف الى التصحيح والتقويم؟

من المؤكد ان مثل هذه الممارسات وما سبقها في مجالات عدة ، يشكل مصادرة لحرية الرأي والتعبير ولحرية الضمير والعقيدة والفكر والاجتهاد. انها مساع محمومة للتغطية على  النواقص الفاحشة وحماية المسؤول عنها ومن يقف وراءها، ولاسكات أي صوت وقمع أي موقف يدعو الى  الإصلاح والتغيير وفتح آفاق جديدة يستحقها شعبنا ووطننا.

ان على أصحاب هذه الممارسات اللاديمقراطية ومن يحركهم ويدعمهم ، ان يتمعنوا مليا في مصائر من سبقوهم على هذا الطريق ، وأين انتهوا اليوم. وعليهم ان يتذكروا دوما ان “دوام الحال من المحال” ، وانها لو “بقيت لغيركم لما وصلت اليكم” !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 26/ 5/ 2024

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5535 ثانية