قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور دير مار يوسف لرهبانية بنات مريم المحبول بها بلا دنس الكلدانيّات للتهنئة بعيد الميلاد المجيد في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان بطريرك الأرمن الكاثوليك للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة      صور لقرية كوماني تكتسي بحلّةٍ بيضاء ناصعة بعد تساقط الثلوج بكثافة، في مشهدٍ يفيض جمالًا وهدوءًا      بالصور.. بغديدا في اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل معالي الدكتور رامي جوزيف آغاجان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد بريجيش كومار القنصل العام لجمهورية الهند في أربيل      بالصور.. الأحتفالية السنوية التي تقام في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية في عنكاوا بمناسبة اعياد الميلاد      غبطة البطريرك ساكو يستقبل وفدا من رؤساء كنائس بغداد      إيبارشية أربيل الكلدانية تختتم سنة اليوبيل باحتفال ليتورجي مهيب وغلق الباب المقدّس في كاتدرائية مار يوسف – عنكاوا      البطريرك ساكو في أحد العائلة المقدسة: عائلة الناصرة هي قدوة لعائلاتنا      الديمقراطي الكوردستاني يستبدل مرشحه لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي      البابا لاون الرابع عشر رجل العام ٢٠٢٥ وفقاً لمعهد موسوعة "تريكّاني" الإيطالية      طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي      الديمقراطي الكوردستاني يلوّح بالانسحاب من العملية السياسية      بعمر 58 عاما.. أسطورة اليابان "الملك كازو" يوقّع مع فريق جِدي      الثلوج تكسو مدن إقليم كوردستان بـ "نصف متر".. ومنخفض قطبي جديد يهدد بانجماد حاد      سوريا.. إطلاق العملة الجديدة      طعام مطبوع ووجبات مصنعة في المختبر قد تغير عاداتنا الغذائية      وزيرة العدل الأميركية تبدأ بملاحقة مسؤولي إدارتي بايدن وأوباما      مجلس النواب ينتخب هيبت الحلبوسي رئيساً له في دورته السادسة
| مشاهدات : 1769 | مشاركات: 0 | 2024-05-06 09:56:26 |

عيد صعود المسيح إلى السماء

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 ( وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع ) " يو 32:21 "

  تحتفل الكنيسة الجامعة بعيد صعود المسيح إلى السماء بعد 40 يوماً من قيامته من بين الأموات .

   صعود المسيح بجسده البشري المنظور يعني الإرتقاء إلى السماء بعد أن أتم رسالته على الأرض فأستقبلته أجواق الملائكة بتراتيل وتهليل وبصوت البوق وفي فرح عظيم . نقرأ في المزمور 47 الآيات التالية التي تنبأت بهذا الحدث العظيم

(  صعد الله بالهتاف ، الرب بصوت البوق ، إعزفوا لإلهنا إعزفوا، إعزفوا لملكنا إعزفوا .. الله على عرش قدسه جلس ) " 6-9 " . هنا يتحدث عن صعود المسيح وجلوسه على عرشه السماوي الذي كان له قبل التجسد ، إنه دخول إنتصاري إلى السماء لرب المجد يسوع .

   موضوع إرتفاع المسيح عن الأرض مهم جداً لخلاصنا روحياً . فرفع المسيح عن الأرض بدأ قبل موته عندما رفع على الصليب فصار فوق سطح الأرض ومات على الخشبة ورفع معه خطايا البشر التي صلبت على الصليب لتصبح خشبة الصليب مركز جذب الإنسان إلى المسيح ، بل الصليب صار سلماً يربط الأرض بالسماء ، فكل من يؤمن بالمسيح وبعمل الصليب سيصبح له الصليب سلماً يرفعه إلى الأعالي ، وبإرتفاع المسيح على الصليب تم فضح عمل الشيطان ضد البشر ، وقد شعر الشيطان بجريمته عندما هيَجَ القلوب لصلب المسيح ، وعلى ألسنة البعض عبر الشيطان عن رغبته لنزول المسيح من الصليب ، لكن محاولته باءت بالفشل لأن المسيح لم يقبل آراء الأبليس وإقتراحاته . رفع المسيح عن الأرض بعد أن سُمر على الصليب . ومات عليه لكي يخلص كل من يؤمن بهِ . في العهد القديم نطالع قصة رفع موسى الحية النحاسية على خشبة في البرية ، فكان يشفي جسدياً كل إنسان مسموم بسبب لدغات الحيات في الصحراء . هكذا سيشفي من سموم الخطية كل من يؤمن بالمسيح المرفوع على خشبة الصليب فيحصل على الحياة الأبدية ( يو 14:3 ) .

  بإرتفاع المسيح على الصليب ، ومن ثم موته وقيامته وصعوده إلى السماء ، دخل في المجد ، ومن هناك جذب إليه المؤمنين به والذين إتحدوا بجسده المبارك في سر الإفخارستيا . فالمسيح بجسده ودمهِ محا الصك الذي كان على بني البشر . لهذا قال الرسول بولس ( وبه شاء أن يصالح كل موجود سواء في الأرض وفي السماوات فهو الذي حقق السلام بدمه على الصليب ) " قول 20:1" . هكذا صالح المسيح أبناء الأرض مع السمائيين .

  بصعود المسيح إلى السماء سبا المؤنين إليه إلى السماء كما تقول الآية ( إذ نزل إلى العلاء سبي وأعطى الناس عطايا ، وأما أنه صعد فما هو إلا إنه نزل أيضاً أولاً إلى أقسام الأرض السفلى ، الذي نزل هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السموات لكي يملأ الكل ) " أف 4: 8-10 " . وهذا الحدث تنبأ به صاحب المزمور فقال ( صعدت إلى العلاء ، سبيت سبياً ، قبلت عطايا بين الناس ) " 24: 7-10 " .

   صعود المسيح أمام أنظار المؤمنين نحو السماء كان إنتصاراً وفرحاً عظيماً لأبناء الكنيسة الناشئة لأن بصعوده أخضع كل شىء تحت سلطانه ، وهكذا سيأتي في مجيئه الثاني كما أخبر الملاك الناظرين نحو الصاعد ، وفي ذلك اليوم الرهيب ستجثوا له كل ركبة من السماء ومن على الأرض ، ومن تحت الأرض ( في 10:2 ) حتى يضع أعداءه تحت قدميه . وبصعوده إلى السماء أعطى لنا عطايا كثيرة وثمينة ( طالع أف 8:4 ) وأرسل لنا الروح القدس المعزي ( يو 7:16 ) وبالروح القدس سيحل المسيح بسبب إيماننا في قلوبنا لأنه سيدخل في كل أسرار الكنيسة . كما أعطى لنا المسيح مواهب كثيرة بالروح القدس كمواهب الخدمة والتبشير وصنع المعجزات وإخراج الشياطين والنحدث بألسنة وتمييز الأرواح وكشف أسرار السماء ( 1 قور 8:12 -10 ، مر 17:16 ) . كما أعطى لنا الصاعد إلى السماء عطية السلام الذي يفوق كل عقل ، فقال ( سلاماً أترك لكم ، سلامي أنا أعطيكم ) " يو 27:14 ، في 6:4 )

يسوع كان بكر الصاعدين الداخلين في المجد الأبدي . ويسوع سيعطي لنا عطية المجد بحسب قوله لللآب ( وأنا أعطيهم المجد الذي أعطيتني ) وأعطى لنا مجد التبني بجسده ودمه الأقدسين . وسيعطينا أيضاً مجد القيامة ويصعدنا معه فوق سحاب السماء لندخل الخلود معه في ملكوته السرمدي ( يو 22:17 ) .

ليتمجد إسمه إلى الأبد .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " 16:1 ".

 

بقلم / وردا إسحاق قلّو










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6076 ثانية