ـــــــــ
صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها
في دم الأفْق
ثم استقلت جناح النوى
ومضت ترتقي سلّما فاره الطول
نحو البروق
ونحو البروج التي احتدمت تحت آباطها
ومَضات الأبدْ،
أيها الزمن الواقف اليوم بين أصابعنا
كيف تمتص ضرع الحضارة
تزعم أنك والماء صنوان
تخفي الهشاشة في زمن مغلق
تستحلّ الدماء إذا رتَعتْ
في قميص الشجرْ،
وأراك
أرى الريح تحمل منسأة
على الأيْهُقانِ تهش بها
وأراك على مضضٍ
تتعجب عند انحدار الجبال
لماذا بلا سبب راجح
لا يميد الحجرْ...
ذات صيف غليظ الحرارة
كان رمى الباب أقفاله للأصيْصِ
وأخبره أن صوت الصرير
يناقض نوع النبيذ الذي عادة
ما يكون سمين الأناقةْ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
اِخترْ مكانا غير عالٍ كــي إذا
منه سقطْتَ تقوم دون كسورِ
فــاحذر عــلوّا مفرطا فلربما
تُــمنى بــويل غــبَّـهُ وثــبورِ