وقالت الشرطة إن الحقيبة تعود الى مهندس من مجلس بلدية مدينة باريس، مؤكدة صحة تقرير نشره تلفزيون "بي إف إم"، مضيفة أن الحقيبة كانت موضوعة في صندوق الأمتعة فوق مقعد المهندس.
وبسبب تأخر قطاره، قرر المهندس تغيير القطار وعندها اكتشف السرقة.
وقال المهندس إن جهاز الكمبيوتر الخاص به ووحدتي الذاكرة (يو إس بي) يحتوون على بيانات حساسة، لاسيما خطط الشرطة البلدية لتأمين سلامة الألعاب الأولمبية.
وتجري شرطة النقل الإقليمية تحقيقا في الحادثة.
ولم يعلّق مجلس بلدية باريس على الحادثة عندما اتصلت به وكالة فرانس برس.
وسيتم نشر ألفي عنصر من الشرطة البلدية خلال الألعاب، ومن المتوقع أن يكون إجمالي حوالي 35 ألف من قوات الأمن في الخدمة يوميا خلال هذا الحدث الرياضي الكبير الذي ينطلق في 26 يوليو.
وتواجه السلطات الفرنسية تحديات أمنية هائلة لعل أبرزها حفل الافتتاح الذي سيقام على متن قوارب على نهر السين في 26 يوليو.
وأعلنت الحكومة الفرنسية نهاية الشهر الماضي أنها خفضت عدد المتفرجين في حفل الافتتاح الذي يُقام للمرة الأولى خارج الملعب الرئيسي لألعاب القوى.
وبعد أشهر من التكهنات حول حجم الجماهير المسموح لها بمشاهدة الحفل الافتتاحي، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان لقناة "فرنسا 2" في 31 يناير إن "حوالي 300 ألف" متفرج سيحضرون.
وسبق لدارمانان أن أشار الى أن العدد يقارب 600 ألفا عندما تحدث في مجلس الشيوخ في أكتوبر 2022، بينما تحدث أعضاء آخرون في الحكومة والمنظمون عن 400 الى 500 ألفا.
وعارضت بعض الشخصيات البارزة في قوات الأمن فكرة إقامة الحفل في الهواء الطلق بسبب صعوبة إدارة مثل هذه الحشود الكبيرة وخطر وقوع هجمات إرهابية.
كما واجهت السلطات المحلية صعوبات في إقناع بائعي الكتب التقليديين الذين يصطفون على طول النهر بإزالة أكشاكهم موقتا من أجل توفير مساحة للمشاهدين.
وأضاف دارمانان إنه تم بيع 100 ألف تذكرة لأفضل الأماكن المميزة لحفل الافتتاح على الضفاف السفلية لنهر السين، بينما سيتم منح 200 ألف تذكرة أخرى حرية الوصول الى الضفاف العليا للنهر.
وأكد أن الرقم المحدد لا يشمل الأشخاص "الذين يقيمون والذين سيكون بإمكانهم استئجار أماكن لإقامة حفلات على طول نهر السين"، في إشارة إلى مئات المباني المطلة على الممر المائي الشهير.
وكانت فرنسا في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات إرهابية في الفترة من أكتوبر الماضي إلى 15 يناير بعد أن اقتحم متشدد مشتبه به مدرسة في شمال فرنسا وطعن معلما حتى الموت.