بالصور.. أفتتاح فعليات سنة اليوبيل 2025 من كاتدرائية ماريوسف الكلدانية في عنكاوا (يوبيل 2025 حجاج الرجاء)      بيان مشترك عن البطاركة ورؤساء الكنائس في سورية: هذه هي رؤيتنا لسورية الغد      كنيسة ماريوسف الكلدانية في قضاء الشيخان تحتفل بالميلاد المجيد      رسالة الكاردينال ساكو بالعام الجديد 2025 الأمل بالسلام عِبر حُسن النيّة والمحبّة والإحسان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث برفقة المطران مار بشار متي وردة والمطران مار نيقوديموس داود متي شرف والمطران مار نثنائيل نزار سمعان يستقبلون الضيوف الرسميين ومؤمني الكنائس المُهنئين بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل وفدًا من السفارة التركية بدمشق مهنئًا بعيد الميلاد المجيد      الكاردينال ساكو يدعو إلى إبقاء شعلة الرجاء متقدة في الشرق الأوسط      أمسية تراتيل وأناشيد احتفالاً بعيد الميلاد ورأس السنة 2025 في زاخو      مراسيم استقبال السادة المهنئين بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة في دار مطرانية السريان الأرثوذكس في عنكاوا 25/12/2024      حفل خاص لتلاميذ المدارس بمناسبة عيد الميلاد وراس السنة الميلادية المجيدة/ برطلي      شاخوان عبدالله: المحادثات مستمرة بين بغداد وأربيل لصرف رواتب موظفي إقليم كوردستان      زعيم العمال الكوردستاني يعلن دعمه لمبادرة أردوغان وبهجلي      مدير المقابر الجماعية عن مقبرة تل الشيخية لضحايا الأنفال: أُعدموا بالرصاص من مسافة قريبة      مؤتمر وطني مرتقب في سوريا سيشهد حل الفصائل ومجلس الشعب      DeepSeek.. نموذج ذكي صيني ينافس ميتا وOpenAI      دراسة تكشف الحد الآمن لساعات الجلوس اليومية      شركات عربية تحل أزمة برشلونة الكبرى وتضمن تسجيل أولمو      البرلمان العراقي: الفصائل استجابت وأوقفت هجماتها على إسرائيل      ظاهرة جديدة تتفاقم بين الشباب في العراق.. تحذيرات من استفحالها      كحد أقصى.. إليكم كمية السكر المسموح بتناولها يومياً
| مشاهدات : 1218 | مشاركات: 0 | 2024-02-12 13:26:40 |

الإعلام وخطاب الكراهية!

جاسم الشمري

 

 

مهمة الإعلام كبيرة وخطيرة، ولهذا فإن تَجَنُب الموضوعية والمهنية، والميل نحو التحيّز مشكلة أخلاقية ومهنية ساحقة!

وعَرّف "مجلس أوروبا" في العام 1997 (خطاب الكراهية) بأنه "جميع أشكال التعبير التي تنشر وتروّج أو تحرّض، أو تبرّر الكراهية العنصرية، أو كراهية الأجانب وغيرها من أشكال الكراهية القائمة على التعصب".

ورسالة الإعلام هو الخطاب الذي تسعى الوسيلة الإعلامية لإيصاله للمجتمع، وتغذيته به.

وقد تكون هذه الرسالة إيجابية، أو سلبية، أما الإيجابية فهذا هدف الوسائل الإعلامية الرصينة، والقريبة من الإنسان والخير، والبعيدة عن الشرّ والكراهية.

أما الرسالة السلبية فهو الخطاب الذي يحثّ ويحضّ على الكراهية الموجهة لمجموعة من الأفراد، أو الدول، أو دولة بعينها، أو لكيانات شخصية وحزبية ومعنوية.

ويفترض بالصحفي النقي، وكذلك المؤسسة الإعلامية الناجحة، أن يعزل أفكاره وتحيّزاته عند تناول أي قضية من القضايا حتى لا يَشط، ويبتعد عن الموضوعية والحيادية والمهنية.

وخطاب الكراهية من الأفعال التي تحاسب عليها القوانين الدولية والمحلية للدول المعتبرة، لأن مَن يسعى لنشر التفرقة بين بني البشر، أو لتمزيق المجتمع يُمثّل صورة من صور الإرهاب الفكري التخريبي.

وخطاب الكراهية قد يقوم على أساس ديني، (طائفي ومذهبي) أو عرقي، أو سياسي، أو فكري، أو عشائري أو حتى شخصي، وبالنتيجة هي خطابات أو محاولات لهدم وتخريب للدولة والمجتمع معا.

إن من أبسط حقوق الإنسان (أي إنسان) أن يُحترم كيانه وألا تمسّ عقائده وأفكاره بأيّ خطاب همجي فوضوي مليء بالحقد والخبث.

وبموجب التجارب الإنسانية القريبة ينبغي تسليط الضوء على خطورة وضرورة التحذير من خطابات الكراهية ضد المهاجرين والنازحين، والدول المحتلة كونها جرائم مركبة بحق الإنسان المظلوم، الذي يفترض أن يجد مَن يسانده ويقف بجانبه، وليس مَن يحرض ضده!

إن تجنب خطابات الكراهية ينبع بداية من التربية الذاتية، والثقافة الشخصية للإنسان (الصحفي والإعلامي) ثم تُصقل، لاحقا، بأخلاقيات العمل في المؤسسات الرصينة.

وتُوجب المعايير الصحفية والإعلامية على الصحفي (الإعلامي) أن ينقي قلمه ولسانه وأفكاره من الكراهية والبغضاء ليس للإنسان فحسب بل للحيوان، والنبات والجماد وللكون، وكل ما يحيط بالإنسان.

وأخطر أنواع خطابات الكراهية تلك المدعومة من الدول أو كياناتها الأمنية والإعلامية، وهذا مؤشر سلبي أثبتت التجارب أن سلبياته أكثر بكثير من إيجابياته، هذا إن وجدت له إيجابيات!

وهذا يعني أن هنالك إصرارا ونوايا خبيثة من وراء بثّ هذه السموم، وهي ليست مجرّد اجتهادات شخصية لصحفي في مؤسسة إعلامية!

وتسعى بعض وسائل الإعلام والصحافة الشريرة إلى نشرّ الكراهية، وحقن التحريض ضد فئات محددة بقصد الإضرار بها ماديا ومعنويا.

وخطاب الكراهية قد يصف الطرف الآخر، ظلما، وزورا، بالإرهاب والدونية، ويلصق به صفات بعيدة عن الإنسان.

وكلامنا لا يعني أن المؤسسة الإعلامية والصحفية تغلّس أو تحابي الأشرار بحجة عدم إيذاء مشاعرهم، بل يفترض بها أن تحذر الدولة والناس من شرورهم!

وهذا لا يعني، أيضا، أن الصحفي (الإعلامي) يفترض أن يبتعد عن التحيّز تماما، بل يفترض به أن يقف مع التحيّز الإيجابي المناصر للحقوق الإنسانية، والداعم للأبرياء والمستضعفين والمظلومين، والمواجه للمجرمين والأشرار، والمتلاعبين بالقانون، والمتاجرين بالدولة والناس!

أما التحيّز السلبي، أو التحيّز ضد الحقيقة والسعي لطمسها وتهميش حقوق الإنسان فسيبقى وصمة عار في جبين وتاريخ الأفراد، والمؤسسات الصحفية والإعلامية!

يفترض بالإعلام المثمر أن يساهم في إطفاء نبرات الكراهية، ويبتعد عن إيذاء مشاعر الأفراد الأنقياء والجماعات النقية، لأن هذه الأعمال بعيدة عن الأخلاق الكريمة فضلا عن أخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي.

dr_jasemj67@

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية

 

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5826 ثانية