البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان الجديد من شيكاغو ، الولايات المتحدة      عاجل : اختيار بابا جديد للفاتيكان الان بأنتظار معرفة قداسته      افتتاح مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"/ الاردن      الفنان طلال كريش يزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس أبرشية دير مار متي يرافقه الاباء الكهنة في زيارة لجامعة الحمدانية      بالصور ـ تذكار مارت شموني \ قرية دهي      مهرجان عنكاوا يقدم منح مالية للمدارس الحكومية في عنكاوا      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل رئيس جماعة بوزيه الرهبانيّة في إيطاليا      ما أثر زيارة البابا فرنسيس في قلوب الموصليّين؟      قداسة مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة القديس دانيال الشافي بقرية بخيتمة      سر التصديات المذهلة لسومر حارس إنتر ميلان ضد برشلونة      دراسة: البشر يتعاطفون مع المجموعات أكثر من الأفراد      194 شكوى من رجال ضد زوجاتهم خلال 4 أشهر في إقليم كوردستان      رابطة المصارف الخاصة: بدأنا توطين رواتب موظفي القطاع الخاص      حبوب التوقف عن التدخين قد تفيد في الإقلاع عن السجائر الإلكترونية      وزير دفاع إسرائيل: ما فعلناه للحوثيين سنفعله في إيران      الجولة الأولى من الكونكلاف: دخان أسود مع عدم انتخاب الكرادلة بابا جديدا      ريال مدريد يحسم مستقبل دكته.. تشابي ألونسو مدربا في صيف 2025      دراسة صادمة تكشف كيف تستهلك بعض السيارات الهجينة وقودا أكثر من نظيراتها العاملة بالبنزين      الفاتيكان يُلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
| مشاهدات : 802 | مشاركات: 0 | 2023-11-11 07:25:47 |

بغداد ومسك الحقّ والباطل في قبضة واحدة

صبحي ساله يى

 

 

  أظهرت الطريقة التي تعامل بها الكثيرون في بغداد مع ملف نفط إقليم كوردستان بعد قرارغرفة تجارة باريس، عن كم هائل من النوايا الخبيثة المترسبة تجاه الإقليم وشعب كوردستان، وعن مجموعة إستعدادات وخطط مسبقة للاستخدام المفرط لقوة المال والقضاء خارج نطاق كلّ التبريرات ،ولفرض نوع من الأمر الواقع على الكورد، ونشر حالة من الضبابية بشأن مستقبل الكيان الدستوري للإقليم، ولقطع الطريق على المحاولات التي تستهدف إستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، من خلال اللجوء الى التسويف والتماطل وإيجاد الأعذار بناءً على التطورات لعرقلة العملية، وتوفير المزيد من الأجواء لتأخيرها وإحراج حكومة الاقليم أمام شعب كوردستان والشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط في الإقليم.

  الذين انتابتهم وهم وهواجس الإنتصار وأصيبوا بالغرور وابتهجوا بالقرار وإعتبروه مفاجئة معتبرةً يرقى إلى مستوى الانتصارالقومي الاستراتيجي، حشدوا جميع جهودهم وقواهم من أجل إرضاء أسيادهم، ولتسجيل أرقام قياسية في التطرّف والغطرسة،  ولم يخطر ببالهم، ولو للحظة، أن ينظروا الى الوقائع الماثلة للعيان في الصورة بكاملها، ولم ينظروا الى الخسارة البالغة التي لحقت بالعراق جراء ايقاف تصدير النفط الكوردستاني ولم يتساءلوا عن الغد وما الذي سيحدث فيه ، ربما، لأنهم لا يعرفون أن بداية المسلسل ليست كنهايته.

  ما قيل علنا حول هذا الموضوع أمام وسائل الاعلام هو النقيض الحقيقي لما يفكرون به فعلا، وما يضمرون في نفوسهم واذهانهم المصابة بداء العجز واللامبالاة، والتصريحات المبطنة التي أدلى بها المنجرين وراء الرغبة في الانتقام، دفعت بعدد متزايد من المسؤولين والسياسيين الذين فقدوا المصداقية إلى تكرار التبريرات الباهتة والأخطاء، بدرجات غموض متفاوتة، بعضهم تحدث عن تضرر أنابيب النفط بالزلزال، وبعضهم تحدث عن تلوث خزانات النفط في ميناء جيهان والبعض الآخر تحدث عن شروط تركية وربط قضية تصدير النفط بالأمن والمياه والتجارة. والحقيقة‌ الكاملة التي إتضحت خلال الأيام الماضية هي : لقد تعمدوا عدم الإتفاق وعرقلوا تصدير نفط كوردستان للأشهر السبعة السابقة، تحقيقاً لأوامر ورغبات وأطماع‌ خارجية‌.

كما لم ينتبهوا إلى أن الكورد بدورهم فهموا مبكراً ما حدث وما يحدث في بغداد، وفضّلوا، كما دأبوا في مثل هذه الظروف الإحتكام للعقل والمنطق والتحلي بالصبر الإستراتيجي، وأظهروا مرونة في مواقفهم على مستويات متباينة، واقتنعوا أن الأفكار القديمة التي كانت تهدد وجودهم وتاريخهم مازالت قائمة وتلقى الرواج لدى بعض القادة في بغداد الحالية.

حصيلة الكلام هي : أن بغداد سواء راوغت أو حاصرت أو جوعت، أو شدّدت أو وعدت وخالفت، أو أعطت سنوات من الوقت وأطناناً من المال والسلاح للذين يكرهون الحق ويتقنون التآمر والتدمير، مساحة حركة واسعة لمواصلة حروبهم على الكوردستانيين، فإنها لا تستطيع أن تمسك الحقّ والباطل في قبضة واحدة، لذلك تقف اليوم أمام معادلة مخيفة لا تنجُو من دفع أثمانها بعناوين ومضامين وآليّات مختلفة، فمهما اصبحت قوية لا تستطيع الغاء اقليم كوردستان وشرعيته الدستورية واعادة السيطرة على محافظاته وتصفية القضية الكوردية حتى لو لجأت مرة أخرى الى إستعمال الصواريخ والدبابات والطائرات وحرق المدن وتسوية القرى. ولا تستطيع التعامل مع المواطنين في الاقليم كمواطنين عراقيين متساوين أمام القانون. ولا تريد الاعتراف بحق تقدير مصيرهم والتحاور معهم من أجل الاستقلال. ولا تستطيع استبدال الفدرالية بالمركزية والديمقراطية بالدكتاتورية والدستور بقرارات الاطار الكثيرة والثقيلة، لذلك أصبحت الآن لا تستطيع أن لا تضمن لنفسها أيّ خروج مشرّف من الأزمات التي أوقعت نفسها فيها، ولا تستطيع أن تواصل الإصرار على الهروب من حساب التقصير حتى لو إنتصرت بمفهومها الى حين في بعض الأشياء، ولأن اللعب بسذاجة يجعل الصعبَ اليومَ مستحيلاً في الغد، وربما يفتح الطريق لخيارات حاسمة وقاسية.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.2960 ثانية