في شقلاوة.. يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح      السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وراس السنة الجديدة      مسيحيو بعقوبة يطالبون بافتتاح كنيسة "أم الشورة"      بعد زيارة البابا... عيدا الميلاد ورأس السنة في تركيا تحت المجهر      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلقي محاضرة خلال لقاء روحي بمناسبة عيد الميلاد      محافظ نينوى عبد القادر الدخيل يطلق الأعمال التنفيذية لمشروع إعادة تأهيل كنيسة قلب يسوع الأقدس الكلدانية في مركز قضاء تلكيف      تبادل تهاني العيد بين البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يبعث ببرقية تهنئة لمعالي رئيس الديوان      رسالة المعايدة الصادرة عن قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ٢٠٢٥      رسالة البطريرك ساكو في عيد الميلاد : ميلاد المسيح دعوةٌ الى أن نولد من جديد      حكومة إقليم كوردستان تعلن ستة أيام عطلة رسمية      تحذير من انهيار الملجأ المضاد للإشعاعات في محطة تشيرنوبيل      العراق يحسم الجدل.. السجن لكل مواطن يلتحق بقوات دولة أجنبية      الليلة تدق الأجراس، قصة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ومتى احتفل به لأول مرة؟      "فايزر" تعلن وفاة مريض بعد تجربة دواء حصل على موافقة أميركية      راشفورد يكشف قراره النهائي بشأن الاستمرار مع برشلونة      البابا لاون يدعو إلى 24 ساعة من السلام في العالم أجمع في عيد الميلاد      السوداني يوجه وزيرة المالية بتمويل رواتب إقليم كوردستان لشهر تشرين الأول      اختراق طبي في علاج التهاب المفاصل من خلال عشبة سحرية      "مانجو وأفوكادو".. ميتا تطور نموذجين للذكاء الاصطناعي لإطلاقهما في 2026
| مشاهدات : 1061 | مشاركات: 0 | 2023-11-09 09:07:44 |

بحوث ورسائل جامعية "دلفري"

البروفسور حسين علي غالب بابان

 

جمعت كتبا كثيرة  تزيد عن مائة كتاب ، كنت قد اشتريتها عبر مواقع بيع الكتب على شبكة الانترنيت وهما باللغتين العربية والانكليزية ، من أجل الانتهاء من رسالتي الدكتوراه التي أعددتها في علم الأديان ، وهي تتعلق بالديانة المسيحية والبهائية تحديدا ، وهذه الكتب يجب أن أعاملها معاملة خاصة ليس لأنها دينية وحسب وقيمة لما فيها من معلومات ثمينة ، بل لأنها كانت ترافقي يوميا لساعات طويلة عدة سنوات عجاف من أجل أن أنهي مهمتي ، حتى لو قدمت الغالي والنفيس ، حيث كنت أنسخ أربعة أسطر من هذا الكتاب ، ثم أعود و أقرا كتابا آخر فيه رأي مختلف ، ونقاط أسجلها في عدة أوراق متناثرة أجمعها بعد فترة .

وأنا كطالب يجب أن أذكر في رسالتي أدق التفاصيل "الصغيرة قبل الكبيرة"، فالحذر والدقة مطلوبة في كل كلمة ،وأي خطأ أساتذتي المشرفين ببساطة يرفضون رسالتي ويقولون لي "أذهب من حيث ما أتيت " ، و أعتبر من "المغضوب عليهم" ، وأكون أنا قد خسرت الوقت والمال والجهد وعدت إلى نقطة الصفر .

جمعت كتبي وقد قمت بتغليفها بدقة متناهية حتى تصل للأخرين بحال جيدة ، ووضعتهم في صناديق كارتونية بشكل مرتب ، ووصل بي الأمر أنني التقطت صور تذكارية معهم للذكرى وأنا حزين لفراقهم ، و وجدت خلال بحثي المتواضع أن هناك كلية صغيرة بالقرب من شقتي في أحد العواصم العربية ، وقررت أن أتبرع بالكتب لهم لعل وعسى يستفاد منه أحد آخر غيري كطالب أو قارئ .

وصلت الكلية ولحسن حظي أوصلت الكتب إلى مكتبتها المتواضعة ، وموظف المكتبة وهو شاب مثقف وخلوق شكرني كثيرا ، وتقديرا لما قمت به زودني ببطاقة عضوية في المكتبة حتى أدخل وأقرأ  في المكتبة في أوقات الدوام وهذه هدية لا تقدر بثمن بالنسبة لي .

بدأت المراسلات بيني وبين موظف المكتبة ، وحينما عرف أن الكتب التي تبرعت بها كنت قد استفدت منها لرسالة الدكتوراه "الأولى "  ، طلب مني أن أساعده في أن يكمل هو الماجستير لكنه لا يعرف أحد يساعده ويرشده إلى الطريق الصحيح ، خصوصا وهو موظف يداوم لساعات طويلة يساعد الطلاب .

على الفور أستعنت بشبكة الانترنت فهي بحر واسع لا نهاية له، و أبلغته أن هناك جامعة يستطيع دراسة الماجستير عن بعد باللغة الانكليزية فيها ،وهناك أكاديمية تقبله لكنه يجب أن يذهب إلى الأكاديمية ويداوم على الأقل عدة أشهر عند بداية كل عام وبعدها يناقش رسالة الماجستير بالتنسيق مع الأساتذة ، للأسف كان الخيارين بالنسبة له صعب للغاية وغير مناسبين له بأي شكل من الأشكال لكنه لم يستسلم .

بعد عدة أيام عاد واتصل بي ، فسألني عن مكتب للخدمات الجامعية ، وبصراحة أنا لا أعرف عن هذه المكاتب لأن في الدول المتقدمة أكاديميا وفي أوروبا تحديدا لا يوجد "حلقة وصل " بين الطالب ومؤسسته الأكاديمية فكل الأبواب مفتوحة للجميع ، وما عليك سوى توجيه السؤال وسوف تأتيك الإجابة من دون زيادة أو نقصان ، فهم كالصفحة البيضاء ليس فيها أي نقطة سوداء ، والتعليم الجامعي عندهم متاح بمختلف الطرق والأساليب .

لم أستطع أن أعطي رأي في المكتب الذي ذكره ، فأنا حقا لا أعرف هل هم "ملائكة أم شياطين"،فطلبت منه أن يذهب ويسأل ويستفسر ، أن أقتنع ووضحت الصورة أمامه ليتقدم نحو  الخطوة الأولى وليبدأ معهم ، وأن لم يجد ما يريده فقل كلمة شكرا والقي عليهم تحية الوداع وعد الى بيتك .

لم تمر سوى أربعة وعشرين ساعة حتى جاءني أتصال منه ، وكان يطالب برؤيتي ولقائي على وجه السرعة ، حاولت أن أفهم منه ما الذي حدث لكنه رفض أخباري ، فأعطيته عنوان شقتي وجاءني لاكتشف الحقيقة الصادمة ..!!

أن المكتب بكل بساطة عبارة عن "سمسار" محترف لكتابة البحوث والرسائل الجامعية ، قاطعته وقالت له "قد يكونوا عرضوا عليك الاستعانة بأكاديميين ليساعدوك "، فأجابني "لا بتاتا ، هم يعملون على مبدأ خذ وهات "، وعندهم تسعيرة لكل شيء رسالة جامعية باللغة العربية بهذا السعر ، وباللغة الانكليزية بسعر مرتفع ، والمناقشة بجامعات محددة "طبعا " تحت إشرافنا وتوجيهنا وكل شيء مدروس ، و"هدفهم إرضاء الزبون ".

لقد صدمت مما سمعت ، لكن الموضوع ليس بجديد ولقد قراءت عنه في صحف ومواقع إعلامية، وقالت للشاب الجميل الذي جاء يبلغني بأدق التفاصيل ، بأن يبتعد عنهم نهائيا وأن يتعب ويجتهد للحصول على شهادة الماجستير التي يحلم بها ، وأسلوب البحوث والرسائل الجامعية "الدلفري" سوف تجعل من صاحبها أضحوكة لأنه حاصل على شهادة جامعية ولا يعرف عنها أي شيء ، فما الفائدة من ورقة معلقة على الحائط..؟؟










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4813 ثانية