كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      هجوم على كنيسة عمانوئيل المعمدانية في حموث (حمص) يثير قلقاً من تجدد التوترات الطائفية      البطريركية الكلدانية تدين الإعتداء على حقل خورمور الغازي في إقليم كوردستان العراق      تحت رعاية المرصد الآشوري .. أمسية مسرحية متميزة لفرقة سوريانا في لينشوبينغ تحت عنوان "أين كنا.. وأين صرنا"      "واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة      لجنة بيتروكّي: لا لمنح السيامة الشماسية للنساء، وإن كان الحكم غير نهائي      433 مليون دولار استثمارات أمريكية في إقليم كوردستان.. و167 شركة تعمل في 12 قطاعاً حيوياً      رواتب القطاع الحكومي في العراق.. كتلة إنفاق تكبر أسرع من قدرة الدولة على تمويلها      ألمانيا.. ارتفاع عدد اللاجئين العائدين طوعاً بنسبة 40 بالمائة      عصير البرتقال يسهم في ضبط ضغط الدم وتخفيف الالتهابات      ترامب يوسع حظر السفر إلى أميركا.. ليشمل أكثر من 30 دولة      نتائج اللجنة التحقيقية بشأن الهجوم على حقل كورمور      العراق يتراجع عن قرار تجميد أموال "إرهابيين" بينهم "حزب الله" والحوثيون
| مشاهدات : 1205 | مشاركات: 0 | 2023-05-13 09:22:56 |

صن برائتك وثق بنقاوتك

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( بسلامةٍ اضطجعُ بل أيضاً أنام ، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينةٍ تسكنني ) " مز 8:4"

 

   الإنسان البرىء يعلم ببرائتهِ وصدقهِ ، وبالطريق الذي يسلكهُ ، فعليهِ أن لا يشك ويضعف ، ومن ثم يفقد الثقة فيبتعد عن ذاتهِ . حينذاك تبدأ الكآبة أولاً فتبعده عن حقيقتهِ فيصعب العودة إليها . فعلى الإنسان أن لا ينحني أمام هذه الحالات ، بل عليهِ التحدي بقوة من أجل كسر تلك القيود التي تريد أن تقيّده وتؤسره  ، فعليه الوقوف بقوة مع إبراز الثقة بنفسه وعدم الإقتناع بتلك المشاعر التي يريد منها المجرب أن يعتم حياتهِ . ففي عمقهِ قوة جبارة تفوق المشكلة التي زعزعت كيانهِ .  

  لا يجوز الإنسان أن يخرج من نظامه ، إنما عليهِ البحث في عمقهِ لكي يقارنهُ بما هو جديد فيستوعب التجربة . لا يجوز الخوف من الواقع الجديد الذي يحتاج إلى تحدي بجرأة دون خوفٍ من ردود فعل الآخرين تجاهه ِ . فكل ما لا يناسب حقيقته يجب أن يزال لكي يظهر مرة أخرى معدنهِ الأصيل ويثبت برائتهِ . وهكذا ينبغي لكل مؤمن أن يتصرف في حياتهِ عن طريق الفكر والعمل بحسب الوصايا ، يتصرف بمحبة مع الآخرين ليروه محبوباً بريئاً كباقي أبناء الله المختارين . لكننا نقول ايضاً ، بالرغم من كونه إبن الله فهذا لا يعني بأنهُ مستثنى من التجارب لأن حرارة التجربة تلذغ الجميع والتي اسقطت في حبالها جبابرة في الإيمان . التجربة تلاحق بقوة كبار المؤمنين أيضاً كأيوب البار ، لكنها لم تنال إلا من القليلين لإصرارهم على تثبيت برائتهم  ومحبتهم لله . فالمؤمن يشعربأنه قريب من الله ، بل الله يعيش في داخله ، وصفاة الله تظهر فيهِ ليحترم من قبل العالم .  

   المطلوب من الإنسان أن يحمي برائتهِ من السقوط ، لأن عاصفة التجربة تريد أن تقذفهُ بعيداً جداً من قاعدة الإيمان ليحتظنه المجرب ويحتويه . قد يشعر المرء بأنه فعلاً قد أبتعد من دائرة الإيمان مضطراً دون أن يدرك أبعاد ، وأسباب ذلك الإبتعاد فيجد نفسه أسير الغضب ، والإنتقام ، والشهوة ، والإبتعاد عن الصلاة . وهذه التجارب الغاوية ستبعدهُ عن الأنا البريئة ، ومن عمقه الصادق ، فعليهِ أن يعلم بأنهُ إبن الله ، وعليهِ أن يتحدى ويقول ( أستطيع كل شىء في المسيح الذي يقويني ) " 13:4 " . كذلك إذا أحتاج إلى دعم وحماية وإرشاد من أجل المقاومة فهذا مطلوب أيضاً . المهم العمل بقوة وبإستخدام كل الوسائل المطلوبة لكي يثبت في مكانه ويبرهن برائتهِ .  

عندما يتقدم المؤمن في إيمانه فقوى كبيرة وكثيرة تسعى إلى إغرائهِ من أجل إدانتهِ وكما كان اليهود يفعلون مع الرب يسوع بتوجيه أسئلةِ يظنونها محرجة لكي يمسكوا منه خطأً لينالوا منهُ .  

هكذا يجب أن يكون المؤمن حذراً لكي لا يسقط . عليهِ فحص الأشياء التي تدفعهُ إلى شعور ٍ مفاجىء تحمل إليهِ طابعاً سلبياً مبهماً لكي تدفعه إلى الشك والضعفِ والخضوع . فعليهِ أن لا يثق حتى بأفكارهِ الشخصية ومشاعره بل أن يقاومها بحقيقة وصايا الإيمان للعودة بسرعة إلى نقطة المركز ، ولا يأبه بمن يروم خداعه ، لأن التجربة قد تأتي من أقرب قريب له . هكذا سيشعر بالمؤامرة ويقاومها ، ويتحسن نظامهِ الدفاعي ، فيقاوم المتحدي ، ويحمي برائتهِ بالتمسك في الأنا الحقيقي ، وصوت الحب الحقيقي الكائن في داخلهِ يدعوهُ قائلاً : 

 أنت إبن الله القدوس ، عُد إلى ذاتك ، وإلى كنيستك ، وإلى برائتكَ ونقاوتك وحقيقتك . 

مجداً لإلهنا الحي السكن فينا . 

التوقيع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1  

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5794 ثانية