إيبارشية أربيل الكلدانية تختتم سنة اليوبيل باحتفال ليتورجي مهيب وغلق الباب المقدّس في كاتدرائية مار يوسف – عنكاوا      البطريرك ساكو في أحد العائلة المقدسة: عائلة الناصرة هي قدوة لعائلاتنا      صور لتساقطَ الثلجُ ، ليكسو قريةَ كوماني بحلّةٍ بيضاء      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل القنصل العام الجديد لجمهورية العراق في سيدني بمناسبة عيد الميلاد المجيد      غبطة البطريرك يونان يرسم المونسنيور حبيب مراد خوراسقفاً      بالصور.. القداس الالهي لعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية، نهار الخميس الموافق ٢٥ كانون الاول      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      كنيسة مار يوسف الكلدانية في الشيخان تحتفل بقداس ليلة الميلاد المجيد      مراسيم استقبال المهنئين بأعياد الميلاد المجيد - قاعة كنيسة مارت شموني في عنكاوا      البرلمان القبرصي يتبنى قراراً يدين المذبحة التاريخية التي ارتكبت بحق السريان الآشوريين على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى      الرئيس بارزاني يدعو لتغيير آلية انتخاب رئيس جمهورية العراق      "الإصلاح الضريبي".. واقع قاسٍ يواجهه العراقيون في 2026      تصعيد الساحل السوري بين الاحتجاج والتهديد الأمني      لأول مرة في العراق.. طائرات إنقاذ وعجلات "سريعة" لتأمين احتفالات العام الجديد      اشتباك بين الأمن ودواعش غرب تركيا.. وإصابة 7 شرطيين      الجيش الصيني يجري مناورات حول تايوان لتحذير "القوى الخارجية"      ثورة في عالم النقل: تصنيع أول سيارة طائرة في العالم.. كم يبلغ ثمنها؟      الحصاد الرياضي لعام 2025.. إنجازات خلدت الأسماء ووداعات أوجعت القلوب      إعطاء الطفل هاتفاً قبل هذا العمر مضر جداً.. دراسة تؤكد      البابا: لنطلب من الآب السماوي، أن تكون عائلاتنا للجميع علامة حية لحضوره ومحبته اللامتناهية
| مشاهدات : 957 | مشاركات: 0 | 2023-03-12 10:07:02 |

سياسة الاستيراد المعتمدة وتداعياتها الضارة

ابراهيم المشهداني

 

إن تحرير التجارة الخارجية التي سارت عليها الحكومات العراقية بعد الاحتلال، ومن ثم الانتماء إلى منظمة التجارة العالمية؛ بهدف الاندماج في الاقتصاد العالمي، أسفر لحد الآن إلى الحاق أفدح الأضرار بقطاعات الإنتاج الحقيقي. وذلك لعدم قدرة الاقتصاد العراقي على منافسة البضائع المستوردة ذات الطابع الاستهلاكي، وتسببها بتهالك القطاعات المنتجة: كالصناعة والزراعة. وتعرضهما إلى خسائر جسيمة في الأمد القصير والمتوسط، وبذلك تحولت سياسة الانفتاح بعد انخراط العراق في سياسة العولمة، إلى تدهور واختلال في بنية الاقتصاد العراقي، خصوصاً في ظل غياب سياسة اقتصادية ممنهجة.

لطالما حذرَ خبراء اقتصاد عراقيون، من خطورة اعتماد السوق العراقية على الاستيراد بكميات مفرطة من الدول الأجنبية، مما ترتب على ذلك في السنوات الأخيرة إلى خسارة أكثر من 250 مليار دولار من جرّاء تلك السياسة الاستيرادية الخاطئة، والتي أدت إلى تدمير الإنتاج الوطني الحقيقي؛ كونها منافساً قوياً لا يمكن مقاومته. فقد تدهورت الصناعة والزراعة وتردى الإنتاج في هذين القطاعين وانعكاساتهِ على الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً على الآثار العكسية على الشرائح الاجتماعية الفقيرة، واتساع الفوارق الطبقية بسبب غياب نظام توزيعي عادل للدخل. ومن تداعياتها الملموسة أن الصناعة العراقية توشك على التوقف، فضلاً عن أن السلع الاستهلاكية المستوردة التي لا تخضع للفحص والتأكد من سلامتها وتوفر شروط الجودة، مما تلحق الضرر بالصحة العامة. فلطالما تم اكتشاف آلاف الأطنان من السلع منتهية الصلاحية، مما يقتضي والحالة هذه من انفاذ قانون حماية المنتج الوطني رقم 11 لسنة 2010 في القطاعين العام والخاص

ويعد شكلاً للتضليل، ما ورد في تقارير صندوق النقد الدولي التي تشير إلى أن العراق حقق المرتبة الأولى عربياً، والثانية عالمياً، حينما زعمَ أن معدل النمو بلغ أكثر من 9 في المائة، وعزا ذلك إلى ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة في تشرين الثاني من عام 2022، دون اجراء مقارنة مع النسب في القطاعات الاقتصادية الإنتاجية المنكمشة على ذاتها في قطاعي الزراعة والصناعة مثلاً، اللذين لا تزيد نسبة مساهمتهما معاً عن 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.  علماً أن الزراعة لوحدها كانت تشكل في خمسينيات القرن الماضي 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ونسب التفاؤل في تقرير الصندوق  تدلل على تناسي المخاطر المتوقعة لأسعار الطاقة المعرّضة للتراجع على المستوى  العالمي.

 كما أن الصندوق قد تجاهل انعكاس هذا المعدل من النمو الناتج عن توريدات البترول في ظروف دولية تشهدُ صراعاتٍ وحروب، على حياة الشعب العراقي، وما إذا استطاع العراق أو بإمكانهِ في المستقبل المنظور من معالجة أوضاعهِ الاقتصادية المأزومة والمتراكمة في ظلِّ نظام سياسي اقتصادي يقومُ على الهيمنة ومصادرة الثروة من قبل القوى الفاسدة.

وإذا كانت نسبة النمو المتفائلة الواردة في تقرير صندوق النقد الدولي، قد جعلت العراق أولاً عربياً، وثانياً عالمياً، فهل بإمكانهِ استغلال هذه الوفورات في معالجة مظاهر الفقر واسع الانتشار في المجتمع العراقي، والذي وصلت نسبته 30 في المائة تحت خط الفقر أو حتى 25 في المائة حسب تقديرات وزارة التخطيط. فيما تبلغ نسبة البطالة 30 في المائة، فليس من المتوقع وفقاً للسياسات المتبعة معالجة هذه الظواهر، ما لم تتولى الدولة بجدية إيجاد نظام توزيع عادل للدخل وتحقيق العدالة الاجتماعية .

وبناءً على ما تقدم، فإن الدولة مطالبة بمراجعة سياساتها التجارية /الاستيرادية، ونقترح ما يلي:

  1. ضرورة إعادة تأهيل القطاع الحكومي من أجل تحفيز النمو في القطاع الخاص بما يسهم في خلق شراكات استراتيجية.
  2. توفير البيئة الملائمة للاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات التي يعجز فيها القطاع الحكومي من تنشيطها، كالنقل والسياحة والتحول للزراعة الذكية.
  3. انشاء صندوق سيادي استثماري بالاستفادة من الفوائض النقدية المتأتية من الموارد النفطية، خاصة وأن العراق حقق 80 مليار دولار، من واردات تصدير النفط خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، ومن المتوقع زيادة هذا المبلغ إلى 120 مليار دولار في نهاية العام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص4

الخميس 9/ 3/ 2023










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5521 ثانية