إهداء كتاب “القوش السلام” من الكاتب غانم حنا بولص لقناة عشتار الفضائية      شهادة وتقدير من المرصد الآشوري لقناة عشتار الفضائية      حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      في زيارة لدير مار اوراها بنينوى.. الدكتور رامي جوزيف: "إنجازنا اليوم رسالة أمل للعائدين"      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب      نقلة نوعية في علاج السمنة: دواء جديد عن طريق الفم وبلا شروط غذائية      الادعاء العام الأميركي يسعى إلى إعدام المشتبه فيه باغتيال كيرك      خبر يزعج ماسك.. منافس روسي لـ"ستارلينك"      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      البابا يندد بإجبار سكان غزة على النزوح       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1300 | مشاركات: 0 | 2023-02-26 12:00:43 |

أسرة بغديديّة تقدّم أربعة إخوة مكرّسين لخدمة الربّ

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

من بغديدا-قرة قوش، البلدة المسيحيّة الواقعة في محافظة نينوى العراقيّة والمعروفة بأن عائلات كثيرة منها حظيت ببركة أن يكون بين أفرادها كاهن أو راهب أو راهبة، نتأمّل في مسيرة عائلة تميّزت عن سواها لأنها وهبت الكنيسة رهبانًا وراهبات منتمين إلى رهبنات مختلفة، كباقة زهور ملوّنة مقدّمة إلى مذبح الربّ. «آسي مينا» حاورت أربعة أبناء مكرّسين من هذه الأسرة البغديديّة للحديث عن اختيارهم النذور الثلاثة ودور العائلة في نموّ دعواتهم.

لفت المكرّسون الذين ينتمون إلى عائلة مؤلّفة من أربعة إخوة متزوّجين وأربعة آخرين اختاروا الحياة الرهبانيّة إلى أن الأخت نارمين توجّهت إلى الدير أوّلًا عند الراهبات الفرنسيسكانيّات في العام 1994 لتكون أوّل المنتمين إلى الحياة الرهبانيّة، تلاها الأخ نيروان عند الآباء الفرنسيسكان في العام 2000، ثمّ الأخ نويران عند الآباء الدومينيكان في العام 2005، وأخيرًا الأخت ناجلين عند راهبات الورديّة في العام 2019.

أكد المكرّسون أن اختيار الحياة الرهبانيّة لم يكن يومًا مجرّد فكرة خطرت في فكر أيّ واحدٍ منهم، بل هي «نعمة خاصّة» يمنّ الله بها على من يشاء، نبعها ومصدرها الوالدان، الأب الراحل ناصر بحو يسي البناء والأمّ شمس بولس جبو ألطوني اللذان «زرعا في أبنائهما جميعًا، وليس فينا نحن المكرّسين الأربعة فقط، روح التجرّد والفرح والخدمة والإنسانيّة الحقيقيّة المتجذّرة في الإنجيل وتعليم الكنيسة الجامعة. فعشنا في بيتنا الوالدي حقيقة ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني، فكانت "العائلة هي الكنيسة البيتيّة" على مثال عائلة الناصرة. وكانت الأخت نارمين، الثمرة والفرحة الأولى لعائلتنا، كونها أكبر الإخوة وأوّل المكرّسين»، كما أخبر الأخ نويران «آسي مينا».

وعن التنوّع في الرهبنات التي ينتمون إليها، وبعضها غير معروف في العراق، أشار المكرّسون إلى رسالة القديس بولس الرسول: «لَنَا مَواهِبُ تَختَلِفُ بِاختِلافِ ما أُعْطينا مِنَ النِعْمَة» (روما 12: 6)، مؤكدين أن كل واحدٍ منهم حاول اكتشاف الموهبة التي أعطاها الله إيّاها، في ضوء هذه الكلمات الكتابيّة، ليعمل على استثمارها وتوظيفها بالطريقة الصحيحة، ومشدّدين على التأثير الكبير للوالدين عبر الإرشاد وتوفير مكتبة بيتيّة، فكانت القراءة من بين طرق اكتشاف الغنى والتنوّع الرهباني الموجود في الكنيسة المحلّية وفي العالم أجمع.

وأشار المكرّسون إلى أن الأب والأمّ كانا يضعان تكوين عائلة مسيحيّة أساسها حبّ المسيح والكنيسة في قمّة أولويّات حياتهما. «فكان البيت واحةً تستقبل المكرّسين من كهنة ورهبان وشمامسة، وفيه أيضًا كنّا نسمع التراتيل والقداديس». وهكذا، صمد أمام كل الأزمات التي عصفت به. ومع هذا الحبّ الحقيقي، بدأت الثمار تكبر وأخذت وقتها لكي تنضج.

تحدّث المكرّسون أيضًا عن دور المجتمع البغديدي الذي يفتخر بتاريخه المسيحي والمتعلّق جدًّا بالكنيسة والإنجيل، على الرغم من كونه مجتمعًا بسيطًا بصورة عامّة، منوّهين بالكنيسة المحلّية صاحبة الدور الكبير في تنمية الدعوات ومساعدة الشباب على البحث عن جوهر حياتهم، من خلال ندوات ومحاضرات ودورات لاهوتيّة وكتابيّة وسواها.

وبالحديث عن شعورهم عندما يلتقون في هذه العائلة المباركة، أعرب الإخوة عن الفرح الذي يغمرهم «لا لكوننا ننتمي إلى رهبنات متنوّعة، لكن لأننا ننتمي إلى هذه العائلة التي علّمتنا حبّ المسيح قبل كل شيء»، مشدّدين على أن إيمانهم بتمايز المواهب والعمل على تنميتها في خلال الدراسة والتعلّم والسعي الشخصي، يغلب أيّ شعور سلبي، شاكرين الله على نعمة هذه العائلة المباركة التي منحت هذه الثمار للكنيسة.

وأضافوا: «ليست الغاية أن يكون أحدنا نسخةً عن الآخر، بل على مثال تلاميذ المسيح أنفسهم إذ لا يوجد تلميذان متماثلان في الموهبة والأسلوب والطريقة، ولكن يكفي أن الذي يجمعهم ويوحّدهم هو المسيح نفسه»، مع الإشارة إلى أن التلاميذ على اختلاف مواهبهم أسّسوا كنيسة واحدة جامعة مقدّسة ورسوليّة.

ختامًا، شدّد المكرّسون على دور العائلة والتأثير الإيجابي للبيت في بناء الدعوات الرهبانيّة، وعلى «أننا نحن نَختار ونُختار». فمن اختار الرهبنة هو في الوقت نفسه مختار لهذه الدعوة وله أن يلبّيها بكل حرّية وإرادة ونضوج. وكما يقول الربّ يسوع: «لَمْ تَختاروني أنتم، بل أنا اخْتَرْتُكُم وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا فَتُثْمِرُوا ويَبْقَى ثَمَرُكُم فيُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسْألونَهُ باسْمِي. ما أُوصِيكُم بِهِ هو: أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا» (يوحنا 15: 16-17).  










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8837 ثانية