بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق السفير ستيفانو رافاغنان      مجلس كنائس الشرق الأوسط في زيارة تعزية وتضامن مع البطريرك يوحنا العاشر      بالصور.. القداس الالهي للقاء عنكاوا للشباب 2025 AYM - كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      سوريا: الصائغ جورج ايشوع، سرياني مسيحي يتعرض للقتل بعد رفضه دفع “الدية”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت      البطريرك ساكو يلتقي الدكتور سعد سلوم بخصوص اوضاع المسيحيين وتحديات خطابات الكراهية      تقرير يتحدث عن مغاربة محتجزين في العراق.. ما القصة؟      خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة      غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات      هل تصمَم المنتجات كي لا تدوم طويلاً؟      محادثة قبل الكارثة.. تحقيق جديد حول الطائرة الهندية المنكوبة      تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية      إنريكي يحذر لاعبي سان جيرمان من "التراخي" في مباراة تشيلسي      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      العراق.. مكافحة الإرهاب والهجرة يوقعان مذكرة لتأهيل العائدين من مخيمات سوريا
| مشاهدات : 1135 | مشاركات: 0 | 2023-01-19 09:44:06 |

الصلاة من أجل الوحدة: مرحلة من مسار إيماني ثقافي في طور البنيان

افتتحا الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في وادي النطرون بمصر، أيار 2022

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

د. ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط :

بدأ يوم الاربعاء، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، الذي يمتد من الثامن عشر وينتهي في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني، وهو أسبوع اعتمدته الكنائس في العالم تعبيرًا عن رفضها للإنقسام المسيحي وتوقها نحو وحدة الروح والشهادة والدور.

لقد رافق المجلس هذا النشاط، المسكوني بامتياز، منذ البدايات، ويضطلع بشتّى المهام من أجل إنجاحه، أولًا لقناعة راسخة عنده بضرورة الشعور بالوحدة بين المسيحيين، وثانيًا لأنّه أصبح جزءًا من الروزنامة السنويّة للعمل المسكوني.

لقد كان مشهدًا رائعًا أن نرى، يوم الأحد الفائت، الإفتتاح المبكِّر لهذا الأسبوع في كاتدرائية القديس جاورجيوس الأرثوذكسيّة في إحدى بلدات جبل لبنان، كيف أنّ العدد الأكبر من القيادات الكنسيّة قد اجتمع من أجل الإحتفال والصلاة معًا في سياق مواكبة أنشطة أسبوع الوحدة.

إضافة إلى ذلك، فقد حضر مؤمنون من مختلف الإنتماءات المذهبيّة وصلّوا معًا أيضًا، وهذا مؤشّر إلى أنّ الثقافة المسكونيّة لم تعد ثقافة نخبويّة فقط، بل هي منحى يعتمده الكثير من المؤمنين في مختلف مناطق الشرق الأوسط، نطاق عمل المجلس.

نفس التجربة عشناها خلال احتفالات موسم الخليقة، من أول أيلول إلى الرابع من تشرين الأول، حيث اجتمع مؤمنون من شتّى الكنائس مع القيادات الروحيّة وصلّوا من أجل التوعية على حماية البيئة وصيانة الإرث الطبيعي الذي وهبنا إيّاه الخالق والذي علينا أن نتركه سليمًا لأجيال لم تولد بعد.

إنّها عناصر مكوّنة للثقافة المسكونيّة التي تنتشر تدريجيًّا عبر العالم وتصبح جزءًا لا يتجزّأ من البرنامج الإيماني للكنائس الموحّدة الروحيّة والإتجاه.

نحن نميل في المجلس إلى اعتماد هذه المناسبات على مدار السنة من أجل استدامة نشر القيم والأهداف التي تمثّلها. قد تكون الحقبات المحدّدة لهذه الإحتفالات مرحلة تكثّف فيها هذه النشاطات، ولكن ذلك لا يمنع من الإبقاء على نفس الأنشطة بوتيرة أقل خلال العام بكامله، حفظًا لذاكرة الناس وتحفيزًا لهم لكي ينهجوا بمنطق وقيم المناسبة، أكانت الوحدة أم حماية البيئة.

إنّ هذه الأعمال المشتركة أن تظهر شيئا، فهو كم أنّ بقعة الزيت المسكونيّة تتوسّع وكم أنّ الفكر والقيم المسكونيين أصبحا جزءًا من حياة مجموعات كبيرة من المؤمنين حول العالم.

ليس المطلوب لا الإندماج ولا الذوبان بين المؤسّسات الكنسية المتنوّعة تنوّع الثقافات، بل المطلوب أن يعتبر المؤمنون نفسهم واحدًا في المسيح، وأن يبقى تحدّي الإعتراف بالإختلاف وقبوله ماثلًا أمام أعينهم، مقابل الرفض التام بين المؤمنين الذي ساد لفترات طويلة تعتبر مخجلة في تاريخ المسيحيّة.

إنّ استلهام الإيمان المسيحي وأقوال وأعمال المسيح المتجسّد، كفّارة عن ذنوبنا، يشكّل الوسيلة الأساسيّة للسير قدمًا في هذا الإتجاه المبارك ونسيان تاريخ ليته ما كان.

لا بدّ لنا، في هذا السياق، أن نلفت النظر أنّ مسكونيتنا، المسيحيّة في منطلقاتها، تشمل جميع بني البشر، كلّهم، وقد خلقهم الباري على صورته ومثاله ورعاهم بمحبته وعنايته. إنّ مسكونيتنا، المسيحيّة في أساسها، هي منطلق للحوار والتآلف والتآخي بين جميع من في الأرض على اختلاف انتماءاتهم.

 

هذه هي أسس السلام والإستقرار لغدٍ أفضل للإنسانيّة.

ألا قدّرنا الرّب على ترسيخها.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4391 ثانية