كنيسة مار توما تستضيف الحلقة النقاشية ( اللغة السريانية جسر للتواصل المعرفي ) / الموصل      غبطة البطريرك يونان يشارك في الجلسة الرئيسية الرسمية لمؤتمر "اللقاءات المتوسّطية" في مدينة مرسيليا – فرنسا      ‎قداسة البطريرك افرام الثاني يستقبل المطران جورج أسدوريان      البطريرك ساكو يستقبل المطران نيقوديموس داود شرف والأب فادي ثابت المرسل اللبناني      اللجنة الوطنية العليا للمناهج للدراسات القومية تبحث مقترحات تهدف لتطوير المسيرة التربوية      تنفيذاً للبرنامج الحكومي.. مدير عام الدراسة السريانية يترأس الاجتماع الدوري للجنة الفرعية الساندة للفريق الوزاري للنزاهة ومكافحة الفساد      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية هيزاوا التابعة لادارة زاخو      من النهاية إلى الانتصار.. تقرير أمريكي: مسيحيو العراق يتنفسون الصعداء      "كروا".. صرخة تطلقها فرقة مسرح "بيما" / بغديدا      " شهر نيسان بين الميثولوجيا النهرينية والتقليد الكنسي ".. محاضرة للمرصد الآشوري في اسكلستونا السويدية      تعنيف المسنين يعصف بالعراق .. أمٌ تستنجد بشرطة ميسان لإنقاذها      تسجيل بنك نيشتيمان (الوطني) الرسمي لحكومة إقليم كوردستان      أزمة المساعدات العسكرية تتصاعد.. الكرملين: صدام وشيك بين كييف ووارسو      بأحدث هدف أوروبي.. صلاح يعادل الرقم القياسي لتيري هنري      الكاردينال شونبورن: السينودسية هي أسلوب عيش الشركة في الكنيسة      عالم الزلازل الهولندي يحذر من "نشاط زلزالي قوي"      قلق على ميسي في ميامي.. هل تعرض لإصابة عضلية؟      جمعية صناعة النفط الكوردستانية: لا تقدم في استئناف التصدير      البابا يدعو للتوصل إلى حلول سلمية في منطقة ناغورني قره باغ      المحكمة الاتحادية ترد دعوى ضد إقراض 700 مليار دينار لإقليم كوردستان
| مشاهدات : 671 | مشاركات: 0 | 2022-11-12 08:22:04 |

تشويهُ سمعةٍ

حيدر حسين سويري

 

 

 

   تشويه السمعة (Defamation): مصطلح يشير إلى نقل معلومات كاذبة عن شخص معين بما يضر بسمعته وفق متبنيات مجتمعهِ، ويشمل هذا الفعل ايضاً التشهير: وهي عملية نقل معلومات مُضرّة كتابياً، أو تداولها شفهياً ومنها القدح في الشخص أو أخلاقه وسلوكياته.

   وبالمقابل هناك ما يعرف بالفضيحة، وفي أبسط تعريفاتها: هي تجاوز يطعن المجتمع في أخلاقياته ومعتقداته، ولكن ذلك التجاوز الأخلاقي يظل مسألة نسبية لخضوعه لتغير الزمان والمكان. وكما قلتُ في مقال سابق عنها: الفضيحة في اللغة جاءت من افتضاح السر، ولكنها تحمل بين طياتها السر المشين فقط، وليس افتضاح كل سر فضيحة، وهي بذلك تكون فعل سيء ومعيب من وجهة نظر اجتماعية ودينية، وعلى الاكثر من الجهة الاجتماعية، حيث يكون عملك في السر، وعند معرفة الناس به تكون (الفضيحة). ومن المفارقات قول الناس حول الشخص (المفضوح): لقد فضحهُ الله! وهذا كلام باطل البتة. فالله جل وعلا إنما اسمهُ الستار، فحاشاه أن يكون فاضحاً؛ لكن الشخص المعني هو من فضح نفسه بنفسه، بسبب سوء عملهِ وعدم مراعاته للحدود التي وضعها الله سبحانه، أو بسبب سوء التدبير.

   لسنا بصدد ادراج التعريفات وبيان فلسفتها، لكننا أمام موضوع (تشويه السمعة) للأشخاص النزيهين الشرفاء، بتلفيق قضايا كاذبة لهم؛ وسؤالنا دائماً وأبداً: لماذا؟ وما السبب الذي يدفع الاخر للقيام بهذا العمل المشين والمرفوض، وفق الفطرة السليمة؟

    ولعلنا نجيب على هذا السؤال فنقول: يكون تشويه السمعة بسبب الحسد، ويكون متعمداً بغرض الاهانة البالغة، ويأتي من جانب أشخاص فقدوا الثقة في أنفسهم تماماً، معتقدين أن الشخص الذي يسيئون إليه أكثر ذكاءً منهم أو أكثر موهبة أو حتى أكثر حظاً؛ هذه الأنواع العديدة من عديمي الثقة بالنفس، الذين تمكنت منهم الغيرة والحسد إلى درجة أنهم لجئوا إلى الكذب والغيبة والنميمة.

ثمة سؤال آخر: ما ذنب من تتشوه سمعته؟ وكيف يمكنه التخلص من ذلك؟

وبمكن الإجابة عليه بقول: لا ذنب له الا كونه انسان ناجح، وقد لا يكون سهلًا إصلاح السمعة المتضررة. لهذا من المهم للغاية أن يحمي الشخص سمعته. نعم في أحيان كثيرة، خسارة سمعة شخص قد لا يكون ذنبه مطلقًا، وأحيان أخرى هي غلطة الشخص نفسه. لذلك فإن استعادة سمعته الطيبة مجددًا قد لا يكون شيئًا دائم السهولة، إلا أنه من الممكن تنفيذه ببعض الصبر، والعزم، والمثابرة، والاهم من ذلك كله ثقته بنفسه وعدم زعزعتها أبداً، مع محاولة القيام بأعمال توضح للأخرين أن ما قيل عنه محض كذب وافتراء.

بقي شيء...

يقال (من طرق باب الناس، طرق الناس بابه) فإلى الذين يقومون بتشويه سمعت الناس، اعلموا أن عملكم سيسلط عليكم من يشوه سمعتكم، ولا غرابة فهذه طبيعة الدنيا. وإلى الذين يصابون بتشويه سمعتهم نقول: امضوا، فإنه تعالى يقول (فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة: 137]).










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2023
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5890 ثانية