ترجلت كالمجنون إلى الهاوية
جلست في ساحة العرضات
فوق الكذبان الرملية الحارقة
وبيدي البندقية ....
متأملاً يوم الخلاص ...
منتظراً ساعة الفجر الأولى !
..........
استيقظت من النوم فجاة ...
على أصوات أقدام الجنود ...
وهي تصرخ وتهرول،
نحو الثكنات الملتهبة ...
تحت ذلك الرمي العنيف ،
وأصوات البنادق تعلوا من هنا وهناك
والمدافع تدك أوكار العدو
في عمق الصحراء التى لا ترى ،
............
هنا ارتديت خوذتي وهرولت
معهم حاملا بندقيتي
إلى ذلك الشق الصغير
تحت ازيز الرصاص الرنان
...........
تناثرت الجثث على إيقاع القذائف
هنا كانت أصوات الأمهات...
تتشابك مع الرصاص تحت ايقاع القذائف
كانت تعانق السماء وتقول
هنا اولادنا هنا جنودنا
هنا فلذاتُ أكبادنا وثمارُ قلوبنا ،
..........
بكت السماء مطراً
مع لحن الخلود الممزوج
بأصوات الثكالى المصحوب
بنحيب وعويل الأطفال اليتامى
...........
صدر امر التقدم
نحو هدف العدو المرصود
نزل الفرسان في سوح القتال
حاملين حب الوطن بين أكفانِهم البيضاء
والنصر حليفهم
........
امتزجت تلك الشجاعة بفرحة النصر
وتعانقت ارواح الشهداء السماء
وتشابكت السواعد السمّر
وهي تنادي
اللهم احفظ العراق
اللهم احفظ العراق