أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 810 | مشاركات: 0 | 2022-06-19 10:28:35 |

يبقى التعويل على الجماهير

محمد عبد الرحمن

 

يخطيء من يظن ان الأمور غدت اكثر سلاسة بعد استقالة نواب اكبر كتلة برلمانية، وان الطريق غدا سالكا نحو تشكيل الحكومة. وتلح اطراف ممثلة الان في البرلمان على سرعة تشكيل الحكومة من دون أي حديث عن برنامج هذه الحكومة وآليات تشكيلها، وما اذا  سيتم عند تشكيلها استبعاد حالة الاقصاء التي كانت تبرز عند المحاججة بشأن تشكيل حكومة "الاغلبية الوطنية" التي دعا اليها  التحالف الثلاثي، وواجهت ما واجهت  من صعوبات واشكاليات، فيما ساهمت قرارات المحكمة الاتحادية في تعقيد الصورة، حين اجتهدت في موضوعة النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

لقد مضى وقت طويل حقا على إقرار نتائج الانتخابات، فيما الكتل الفائزة فيها وتلك التي انخفض عديد مقاعدها، تبحث في رحلات مكوكية عن حلول. لكن هذه الحلول لم يعثر عليها حتى الان، وليس صحيحا ما يحلو للبعض قوله من ان الطريق  غدا سالكا.. وأي طريق هذا؟

هنا، ومنعا لأي التباس، لا بد من القول ان جميع المتنفذين مسؤولون عما آل اليه الوضع في بلدنا، وحتى اللحظة  يبدو ان من الصعوبة بمكان  ان يغير المتنفذون بأنفسهم طريقة حكمهم وآليات إدارة البلد والنهج الذي اتبعوه طيلة  19 عاما. وخلال الأشهر الماضية كنا مع غيرنا شهودا على مدى الاعتراض والتعنت في رفض اي تنازل، تحت ذرائع مختلفة ومنها  تمثيل المكونات  التي  عانت كثيرا وما زالت من سلطتهم ونفوذهم وتحكمهم. وشهدنا أيضا  الاستعانة بكل الوسائل الممكنة لمنع حصول أي  خدش في منظومة المحاصصة المكوناتية، التي فيها الملاذ والمأمن حفاظا على مغانم السلطة، وكما في كل مرة جرت الاستعانة بوسائل ضغط  من  وراء الحدود أيضا.

ويتوجب القول ان  ليس من السياسة في شيء عدم ملاحظة المواقف المختلفة، ويفترض بمنطلق التقويم ان يكون دوما قرب هذا الموقف او ذاك من شعارات ومطالب الناس وتلبية حاجاتهم، وإمكانية نزع  ولو حجارة واحدة من جدار المحاصصة المحصن بالسلاح النظامي وغيره، ومواصلة مراكمة المتحقق للسير على طريق هدم هذا الجدار، فهو في نهاية المطاف ليس جدارا لحماية الشعب والوطن. 

نعتقد ان تأشير ذلك أمر مهم، فواقع الحال يشير الى ان تشكيل الحكومة القادمة سائر على منهج المحاصصة نفسه وبقضه وقضيضه رغم الرتوش، ما يعني المزيد والمزيد من الصعوبات والاستعصاءات والأزمات. وهذه بحد ذاتها خسارة أخرى تضاف لخسائر بلدنا ونكباته، وعودة مكثفة الى ما كان وقد يكون على نحو "اقمش".

هذه التجاذبات والتدافعات، لا ناقة لشعبنا فيها ولا جمل، بل هي زادت وضاعفت من معاناته، واذ نشهد اليوم هذا الحراك الذي يشمل محافظات عدة، فهو يمكن ان  يقلب  كل الحسابات، وحتى الطاولة، ويغدو هو المقرر مثلما فرضت انتفاضة تشرين العديد من مطالبها واجندتها. وهذا ما يخشاه المتنفذون ولا يريدونه، فكما انطلقت انتفاضة تشرين من دون اذن من احد، تتوفر اليوم إمكانات  كبيرة لتجددها وربما على نطاق أوسع واشمل. والعبرة هنا أيضا في استيعاب دروس انتفاضة تشرين ومعالجة جوانب الخلل التي رافقتها.

تقول مجريات الأمور ان القوى المتنفذة لا تدرك خطورة الأوضاع، وضرورة استخلاص  الدروس والعبر من كل ما حصل ويحصل.  ويبدو انها عبر سياساتها ومواقفها ومواقف قياداتها ومسؤوليها المعلنة، بحاجة الى المزيد من الضغط الشعبي، ومن يقوم بذلك غير الجماهير الغاضبة والمحتجة، التي تسحقها الازمات. وبديهي ان هذا الحراك الجماهيري المعارض والرافض يمكن ان يتخذ اشكالا متباينة، وإن توجب ان يتمسك دوما بالسلمية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 19/ 6/ 2022

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6157 ثانية