العراق يسجل 55 إصابة و12 حالة وفاة بمرض الحمى النزفية

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزراتي الزراعة والصحة بشأن مرض الحمى النزفية عقد في مقر وزارة الزراعة ببغداد ان "اخر احصائية رسمية من وزارة الصحة هي تسجيل 55 إصابة نزفية في عموم العراق غالبيتها في محافظة ذي قار".

وتوزعت الاصابات حسب البدر في "ذي قار 29 إصابة، المثنى 5، بابل 4، في كل من كربلاء، واسط، ميسان، والديوانية 3 إصابات، وفي كل من الرصافة- بغداد، نينوى، البصرة، النجف، وكركوك إصابة واحدة".

وتوفي جراء المرض الفيروسي 12 شخصا في عموم البلاد توزعوا: "6 ذي قار، 4 المثنى، 1 بابل، و1 كركوك"، حسب احصائية وزارة الصحة.

واعتبرت الوزارة ان هذا المرض "يسجل اصابات منذ سبعينيات القرن الماضي، وكورونا فيروس مستجد منذ 2019، ولا توجد مقارنات بين المرضين".

وذكّر المتحدث باسم وزارة الصحة بأن مرض الحمى النزفية "سجل إصابات متزايدة أيضا في العام 2018".

من جانبه قال المتحدث باسم الامانة العامة لرئاسة الوزراء حيدر مجيد ان "هناك الكثير من المغالطات عن تهويل اعداد الاصابات واسباب ظهور المرض،" مضيفا ان "هناك استنفار لمواجهة المرض من قبل وزارتي الزراعة والصحة، والجهات الساندة".

وشكلت خليات ازمة في المحافظات التي ظهر فيها المرض فضلا عن المحافظات التي لم يظهر فيها المرض، لاحتواء المرض، وفقا لمجيد، الذي اشار الى ان الوقاية من المرض "بسيطة جدا".

بدوره لفت المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف الى ان "الاصابات الموجودة في العراق قليلة نسبة لدول العالم"، مضيفا ان وزارة الزراعة كل عام "لدينا استنفار تام من اجل الحد من تداعيات حشرة القراد كونها الوسط الناقل لمرض الحمى النزفية".

ويحد تغطيس الحيوانات بالمعقمات من مرض الحمى النزفية، إذ تتواجد حشرة القراد "الوسط الناقل للمرض" في الامكان غير النظيفة، وفقا للنايف.

واعتبرت وزارة الزراعة نفسها "المصدّ الاول" للقضاء على حشرة القراد التي تتسبب بمرض الحمى النزفية، لافتة الى ان "كل المشاكل تأتينا من العشوائيات والحظائر غير النظيفة".

ووجه المتحدث باسم وزارة الزراعة رسالة اطمئنان الى الشعب العراقي بشأن هذا المرض، داعيا لاتخاذ الاجراءات الوقائية، وشراء اللحوم من امكان موثوقة وان تكون مختومة.

وفي تصريح سابق له قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر أن هذا الفيروس (الحمى النزفية) "لا يوجد له علاج أو لقاح مباشر"، مستدركاً أنه "إذا راجع المريض المؤسسات الصحية في مرحلة مبكرة فمن الممكن أن يتم علاجه".

وبشأن توفير الأدوية على مستوى العراق، لفت إلى أنها "ترسل إلى إقليم كوردستان وجميع محافظات العراق حسب الكثافة السكانية"، منوّهاً أن الأدوية "لا تتوفر جميعها مركزياً وفقاً لاعتبارات معينة في وزارة الصحة، وأن قسماً من الأدوية توفّرها الوزارة لدوائر الصحة من ضمنها اللقاحات".

"الحمى النزفية هي من بين الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وينتقل من خلال التماس المباشر لمربي الماشية والقصابين بسبب طبيعة عملهم أو من خلال الحشرة الناقلة"، وفقاً للبدر.

وذكر أن "أعراض المرض تشبه الحمى المعروفة، وإذا ما راجع المريض المراكز الطبية في هذه الأثناء تكون احتمالية الشفاء عالية جداً، أما المرحلة الثانية فهي الأخطر، عندما تبدأ حالة النزف تحت الجلد، حينها تتفاقم الحالة، خاصة إذا كان المريض لديه مشاكل صحية".

ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن "هنالك متابعة جادة من قبل وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع دوائر الصحة، وذلك تمثّل في زيارة عدة وفود المحافظات العراقية وبالذات ذي قار لمتابعة الملامسين".

"نوصي الجميع الالتزام بالنظافة الشخصية، وخاصة مربي الماشية والقصابين والتجار أيضاً الذين ينقلون الحيوانات، كما نوصي في المنازل باستخدام سكين خاص بتقطيع اللحوم والطهي الجيد للحوم بالحرارة من أجل تقليل احتمالية العدوى والالتزام بالنظافة الصحية بشكل عام وارتداء الملابس الواقية أثناء التلامس مع الحيوانات"، حسب وزارة الصحة.

مشاركاتكم (0)