المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة
| مشاهدات : 993 | مشاركات: 0 | 2022-01-22 08:06:39 |

المعارضة العراقيّة... بين الحنانة ودول المهجر!

جاسم الشمري

 

 

تتواصل الاجتماعات المتوقّعة وغير المتوقّعة بين القوى الفائزة والخاسرة في الانتخابات البرلمانيّة العراقيّة الأخيرة.

وتهدف الاجتماعات المكّوكيّة بين النجف وبغداد وأربيل لإيقاف تفجير القنبلة المرتقبة من الانفراد بتشكيل الحكومة وتسمية رئيسها كما يريد مقتدى الصدر الفائز الأوّل بالانتخابات، وبما يتناسب مع برنامجه (الإصلاحيّ) الذي يؤكّد على تطبيقه في المرحلة المقبلة.

ولم تقتصر تلك الاجتماعات على العراقيّين بل لاحظنا أنّ إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيرانيّ قد اجتمع الاثنين الماضي، لأكثر من مرّة خلال 24 ساعة، مع زعيم التيّار الصدريّ في الحنانة بالنجف!

ولم تتسرّب حتّى الآن أيّ تفاصيل حول لقاء الصدر بقاآني، ولكن يبدو أنّ بعض المؤشّرات السلبيّة المسرّبة هي التي دفعت قاآني للتعجيل بزيارة العراق، ومن بينها فشل لقاء الصدر مع هادي العامري ثاني أقوى شخصيّات الإطار التنسيقيّ، والذي لم يقنع الصدر بالعدول عن فكرة حكومة الأغلبيّة الوطنيّة بدليل أنّ الصدر أكّد بعد لقاء العامري مضيّه بتشكيل حكومة أغلبيّة وطنيّة!

ويقاتل الصدر بشكل واضح جدّا لتمزيق الإطار التنسيقيّ الذي يتزعّمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وهنالك تسريبات من بعض الصالونات السياسيّة بأنّ قآني أبلغ الصدر بإمكانيّة دخول بعض قوى الإطار في حكومته المقبلة، وأنّ الصدر وافق على التفاهم مع كتل الإطار عدا المالكي وقيس الخزعلي زعيم مليشيا عصائب أهل الحقّ، وهذه خطّة واضحة لشقّ الإطار وتقزيمه قبل الوصول لمرحلة تسمية رئيس الحكومة التي ربّما ستبدأ بعد شهر تقريبا!

ويبدو أنّ إيران قد تخلّت عن حزب الدعوة بزعامة المالكي الذي حكم العراق لأكثر من 12 عاما!

إنّ الخلاف بين الصدر والإطار الآن ليس فقط فيمَنْ يمثّل الكتلة الأكبر، بل فيمَنْ يُسمّي رئيس الحكومة، وشَكل الحكومة المقبلة، وهل هي حكومة أغلبيّة وطنيّة (صدريّة)، أم حكومة توافقيّة (إطاريّة)؟

ولم تظهر لحد الآن مَنْ هي القوى الداعمة للصدر من خارج الإطار، وهنالك بعض التسريبات شبه المؤكّدة بأنّ الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ بزعامة مسعود برزاني، وتحالف (العزم وتقدّم) بقيادة خميس الخنجر سيتحالفان مع الصدر في مشروعه الإصلاحيّ وخياراته المتعلّقة بالحكومة ورئيسها!

وبعيدا عن شكل الحكومة المقبلة، أو رئيسها بدأنا نسمع من كلا الفريقين: (التيار الصدريّ والإطار التنسيقيّ) أنّهما سيذهبان للمعارضة البرلمانيّة إن لم يتوصّلا إلى اتّفاقات مُرْضية لهما!

وهذا هو المحور الأغرب، حيث إنّ ما يعنينا هنا هي النغمة الجديدة المتمثّلة بالتهديد في الذهاب إلى صفوف المعارضة البرلمانيّة!

وتقوم الغرابة على أساس أنّنا نعرف أنّ خلافات القوى، التي تدعي أنّها ستلعب دور المعارضة، قائمة على المصالح الحزبيّة والشخصيّة، وخلافاتها بعيدة عن روح المعارضة الوطنيّة النقيّة التي لا تتصارع على شهوات الحكم والهويات الفرعيّة بل تُكافح بناءاً على جملة من الأطر والمبادئ الوطنيّة والإنسانيّة!

ما نراه اليوم هو اختلافات جوهريّة على تقاسم المناصب والوزارات، ويقال بأنّه حتّى الإطار (المعارض) قد وعد بالحصول على وزارات مهمّة في حكومة الصدر!

هذا الفعل غير الناضج والمدّعي بوجود معارضة داخل العراق ربّما يهدف لعدّة أهداف منها: حفظ ماء وجه الخاسرين أمام التّعنّت الصدريّ، والسعي لتزوير التاريخ، والقول بأنّ هنالك ديمقراطيّة في العراق، وأنّ مَنْ يريد أن يُعارض يُمكنه ممارستها في الداخل، والأهم من ذلك محاولة طمس هويّة القوى المعارضة الحقيقيّة والرافضة لأصل العمليّة السياسيّة، والموجودة في عشرات دول المهجر منذ العام 2003، وتناسوا كذلك جرائم الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات التي طالت المعارضين، وآخرها الغدر بمئات الشباب من متظاهري تشرين، وغيرها الكثير من صور تكميم الأفواه والغدر!

وأتصوّر أنّ هذا الخلاف الداخليّ على مفهوم المعارضة يمكن أن يكون مناسبة جيّدة للقوى العراقيّة المعارضة في الخارج والداخل لترتيب أوراقها، والتسامي على الخلافات، والقفز على التشنّجات الفرعيّة، وتقديم مصلحة العراق على المصالح الأنانيّة، والسعي لترتيب مجلس معارضة موحّد يمثّل كافّة، أو غالبيّة القوى، ويمتلك رئيس المجلس صوتا واحداً مثل بقيّة الأعضاء، وفي حال التعادل بالتصويت تكون الكفّة الراجحة للطرف الذي ينتمي إليه الرئيس؛ وذلك للخروج من إشكاليّة مَنْ يقود المعارضة.

القول بوجود معارضة داخل البرلمان جزء من دوام ظاهرة بناء منظومة اللادولة، وغالبيّة مَنْ يدّعون أنّهم سيذهبون للمعارضة هم جزء من المشكلة!

فكيف يمكنهم أن يكونوا جزءاً من الحلّ؟

dr_jasemj67@

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5845 ثانية