قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟
| مشاهدات : 838 | مشاركات: 0 | 2022-01-14 08:10:22 |

شراكة الإنسان في الطبيعة الإلهية

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

    في جوهر الله يوجد تبادل محبة بين الآب والإبن والروح القدس . هذه هي ماهية الله أو هويته الحقيقية . وما هو في داخل الله من محبة يخرج إلى الخارج ليشمل الإنسان الذي خلقه على صورته كمثاله . عندما سقط الإنسان في الخطيئة ، من فيض محبة الله ، أراد أن يخلّص الإنسان ويكشف له أبوة الآب ، وبواسطة المسيح ينال البنوة ( الروح القدس نفسه يشهد مع أرواحنا بأننا أبناء الله )  وبه ننادي ( يا أبتا ) كما أن الروح يمنح البشر ( حرية أبناء الله )  " رو 15:8 - 16" و " غل 6:4 " ويسوع المسيح هو ( بكر لأخوة كثيرين ) " رو 29:7" ( لا يستحي المسيح أن يدعو المؤمنين به إخوة له ) " عب 2: 11-12 " وداعياً أياهم أحباءه " يو 15:15" . وهكذا تتجه البنوة والأخوة والصداقة نحوسيادة يسوع المسيح على كل البشر ، لأنه يريد أن يكون العالم كله له " قول 16:1 " لأجل ذلك يجذب الله الآب البشر لأبنه ، وبحسب قول الرب ( جميع الذين أعطاني الآب يقبلون إليَّ ) " يو37:6" فنستطيع أن نقول إن الإنسان هو هدية الآب للإبن ، والأبن يتقبلهم من الآب ويعيدهم إليه ( كل ما هو لي فهو لك ) " يو 10:17 " فيصبحون ورثة الله ، وشركاء المسيح في الميراث والمجد . " رو 17:8 - 18" .  

    كذلك سيشارك الإنسان إلهه في كيان واحد . ففي الإفخارستيا يتحد جسد المسيح ودمه مع جسد ودم الإنسان فيصبحا كياناً واحداً موحداً . وكل المؤمنين بالمسيح هم جسد واحد وهورأسهم ، وهكذا يكتمل الإنسان مع الله ، وبضعف الإنسان تكمل قوة الله . كما أن الوحي الإلهي القدوس يسكن في جسد الإنسان الطاهر ، والروح القدس هو الله . تقول الآية ( ألا تعلمون أنكم هيكل الله ، وأن الروح حال فيكم ؟ ... هيكل الله مقدس ، وهذا الهيكل هو أنتم ) " 1 قور 3: 16-17 ، 9:6 . 2 قور 16:6 " فالمؤمن بيسوع المسيح يصبح هيكل الروح القدس الذي يحل فيه ويملأهُ ، ويجعل الآب والإبن يسكنان فيه إذا أحبوا أخوتهم ( يو 14: 15- 23 ) لأن روح الله هو روح المحبة ( رو5:5 ) .  

    أما مستقبل الإنسان وهدفه فهو الإتحاد الكلي بالله ، الله الآب الذي يصبح ( كل شىء في كل شىء ) " 1 قور 28:15" . الله الإبن يصبح به المؤمن واحداً فنعبر عنه ( في المسيح ) و ( مع المسيح ) . فالوحي المسيحي يقّر بأن غاية حياة الإنسان هي الحياة الأبدية . إلا أن الإنسان في حاضره الأرضي حيث ملكوت الله هو حاضرً بين البشر ( طالع لو 21:7) وذلك ، أن الحياة الأبدية ، والملكوت تبدأ على الأرض بالإيمان ، لهذا تقول الآية ( الحياة الأبدية هي أن يعرفوك ، أنت الإله الحق وحدك ، ويعرفوا الذي أرسلته ، يسوع المسيح ) " يو 3:17 " . 

    الألم والموت في هذا العالم يكتسبا بيسوع معنى عميق . الا وهو أنهما يقودان إلى الخلاص الأبدي . فكل شخص ٍ يتألم يتحد بشخص المسيح المتألم ، وبآلامه الخلاصية ، علاوة على أن الآلام في حد ذاتها تطهر المتألم من ذاته كالنار . فهذه هي ثمرة الألم الثلاثية الأبعاد ، وهي : 

تطهير الذات . الإتحاد بالمسيح . الأشتراك معه في خلاص البشر . 

  ختاماً نقول : الفرق بين الوحي اليهودي والمسيحي في هذا الموضوع هو أن الله في العهد القديم أقترب من البشر بالرموز . فتابوت العهد هو رمز لحضور الله في وسط الشعب .  

   أما في العهد الجديد فأصبح الله إنساناً ( متخذاً صورة العبد ، وصار على مثال البشر وظهر بمظهر الإنسان ) في العهد الجديد خص جميع البشر ورفعهم عالياً وجعلهم شركاء في الطبيعة الإلهية . ليتمجد أسمه القدوس .  

 

التوقيع : ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1"  

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6564 ثانية