كنيسة جاورجيوس وضريح المعرّي... الاعتداء على رموز سوريا الحضاريّة      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الاسترالي      الفنان القومي آشور بيث سركيس يزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      عيد القديس مار يوحنا الديلمي- قرقوش      قائممقامية قضاء عنكاوا تهنيء أبناء شعبنا بمناسبة حلول رأس السنة القومية الجديدة (أكيتو)      جمعية الكتاب المقدس تهنيء ابناء شعبنا بعيد رأس السنة الآشورية البابلية      بالصور.. القداس الالهي ليوم السبت ٢٠٢٥/٤/٥ ( الاسبوع الخامس من الصوم الأربعيني المقدس) من كنيسة مارت شموني في برطلي      غبطة البطريرك ساكو يترأس رتبة درب الصليب في دير راهبات الكلدان ببغداد      النائب في البرلمان التركي جورج أريو يهنئ السريان الآشوريين بعيد أكيتو      بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تُدين الهجوم على المسيحيين الآشوريين في دهوك      البابا في ساحة القديس بطرس، بعد غياب عدة أسابيع، وللمرّة الأولى بعد خروجه من المستشفى      مؤتمر مسكوني في وادي النطرون لمناسبة الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية      "بذور سلام ورجاء" موضوع اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة      رئاسة بلدية أربيل: حملة تخضير وتشجير أربيل مستمرة      مستشار السوداني: رواتب الموظفين والمتقاعدين مؤمّنة حتى مع انخفاض أسعار النفط      علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها"      أنشيلوتي يكشف فرص الريال في المنافسة على لقب الليغا      ما أثر البكتيريا الموجودة بأمعائنا في فاعلية بعض الأدوية؟      مصدر عراقي يوضح: الفصائل رفضت نزع سلاحها وتعهدت التهدئة      المعارضة التركية تشرع في جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس أردوغان
| مشاهدات : 440 | مشاركات: 0 | 2025-04-07 12:44:20 |

الموت قدر الانسان 

الشماس سمير كاكوز

الموت هو القدر المشترك لجميع الناس طريق الأرض كلها هكذا قال الملك داود لابنه الملك سليمان أنا ذاهب في طريق أهل الأرض كلهم فتشدد وكن رجلا ملوك الاول 2 / 2 هذه الوصية التي يعهد فيها داود ابنه الملك سليمان بالنتقام وتعكس أفكار ذلك الزمن في الثار للدم وفي استمرار فعالية اللعنات وكما فعل يعقوب مع يوسف قائلاً ولما دنا أجل إسرائيل دعا آبنه يوسف وقال له إن نلت حظوة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع إلي رحمة ووفاء لا تدفني بمصر ضع يديك تحت فخذي معرفاً الكلمة العبرية تعني رحمة وفاء أمانة الكلمة العبرية تعني أميناً سفر التكوين 47 / 29 اخذ يعقوب عهداً من يوسف بأن يدفنه في موطنه وما اقل ما كان يكتب في حضارة ذلك العصر فكان لكلمة الانسان قوة العقد المكتوب ولكن الآن يستسهلون القول لم اقصد ذلك ولكن اولاد الله يجب أن يقولوا الحق وأن يعشيوه فلتكن كلماتنا ملزمة مثل العقد المكتوب وكما فعل موسى مع يشوع ثم قال الرب لموسى قد اقتربت أيام وفاتك فادع يشوع وقفا في خيمة الموعد فأوصيه فمضى موسى ويشوع ووقفا في خيمة الموعد سفر تثنية الاشتراع 31 / 14 وفي مكان اخر يقول فأنه لابد أن نموت ونكون كالماء المراق على الأرض الذي لا يجمع بعد ذلك والله لا يستثني نفسا بل يخطط تخطيطا حتى لا ينفى عنه منفيه سفر صموئيل الثاني 14 / 14 وفي سفر يشوع بن سيراخ 8 / 7 لا تشمت بموت أحد وأذكر أننا نموت جميعا

الموت يشكل نهاية لحياة كان أحد فانه يترك بصمة على شخصيته امثال موت الآباء وقد شبعوا من الأيام ابراهيم وعاش إبراهيم مئة وخمسا وسبعين سنة ثم مات بشيبة صالحة وانضم إلى أسلافه سفر التكوين 25 / 8 ابراهيم اسلم روحه أي مات بشيبة صالحة شبعان اياماً أي شبع من الحياة وانضم الى قومه ولم يكن قد دفن في مغارة المكفيلة القبر حتى الآن سوى زوجته سارة والمقصود بهذا النعبير انضم الى آبائه أي مات كما مات وعاش إسحق مئة وثمانين سنة ثم أسلم روحه ولحق بقومه شيخا طاعنا في السن ودفنه ابناه عيسو ويعقوب سفر التكوين 35 / 28 و 29 انضم الى قومه نفس هذه الكلمات كتبت لتصف موت ابراهيم شبعاناً أياماً ودفن في مغارة حقل المكفيلة مع رفقة زوجته وابراهيم وسارة ودفنه عيسو ويعقوب كما دفن اسحاق واسماعيل اباهما ابراهيم وكما دفن يوسف واخوته أباهم يعقوب موت موسى الغامض مات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب بأمر الرب ودفنه في الوادي في أرض موآب تجاه بيت فغور ولم يعرف أحد قبره إلى يومنا هذا وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة، حين مات ولم يكل بصره ولم تذهب نضرته سفر تثنية الاشتراع 34 / 5 - 7 وموت الملك شاول المأساوي سفر صموئيل الاول الفصل الحادي والثلاثون وكان الفلسطينيون يقاتلون إسرائيل فانهزم رجال إسرائيل من وجه الفلسطينيين وسقطوا قتلى في جبل الجلبوع فضيق الفلسطينيون على شاول وبنيه وقتل الفلسطينيون يوناتان وأبيناداب وملكيشوع بني شاول واشتد القتال على شاول فأدركه الرماة بالقسي وأثخنوه بالجراح فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفك واطعني به لئلا يأتي هؤلاء القلف ويطعنوني ويشنعوا في فأبى حامل سلاحه لأنه خاف خوفا شديدا فأخذ شاول سيفه وسقط عليه ولما رأى حامل سلاحه أن قد مات شاول سقط هو أيضا على سيفه ومات معه فمات شاول وثلاثة بنيه وحامل سلاحه وجميع رجاله معا في ذلك اليوم ورأى رجال إسرائيل الذين في عبر الوادي والذين في عبر الأردن أن قد انهزم رجال إسرائيل ومات شاول وبنوه فتركوا المدن وهربوا وأتى الفلسطينيون وأقاموا فيها وفي الغد أتى الفلسطينيون ليسلبوا القتلى فوجدوا شاول وثلاثة بنيه صرعى في جبل الجلبوع فقطعوا رأسه ونزعوا سلاحه وأرسلوا يبشرون في أرض الفلسطينيين في كل جهة في بيوت أصنامهم وفي الشعب ووضعوا سلاحه في بيت عشتاروت وعلقوا جثته على سور بيت شان وسمع أهل يابيش جلعاد بما صنع الفلسطينيون بشاول فنهض كل ذي بأس وساروا الليل كله وأخذوا جثة شاول وجثث بنيه عن سور بيت شان وأتوا بها إلى يابيش وأحرقوها هناك وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الطرفاء التي في يابيش وصاموا سبعة أيام كان للفلسطينيين شهرة واسعة في تعذيب أسراهم وشاول كان يعرف مصير موت شمشون ماذا فعله به من تعذيب من سفر القضاة الفصل السادس عشر شاول لم يشأ أن يعرض نفسه للتشويه الجسماني أو غير ذلم من التعذيب

لا يسعنا إلا أن نشعر بأن الحياة التي طالما اشتهيناها لست سوى خير هش وزائل إنها ظل ونفخة وعدم إنما باطلة طالما أن القدر النهائي هو واحد للجميع حتى الملوك منهم فهي حقيقة أليمة تولَد أحياناً في مواجهة هذا القدر الحتمي استسلاماً للواقع وذلك فالحكمة الحقيقية تذهب إلى أبعد من ذلك إنها تقبل الموت كقضاء إلهي يبرز تواضع الحالة البشرية تجاه الله الحي الذي لا يموت لأن الذي من التراب فإلى التراب يعود أذكرني ما مدة حياتي ولأي عدم خلقت جميع بني آدم أي إنسان يحيا ولا يرى الممات ؟ ومن ينجي نفسه من يد مثوى الاموات ؟ مزمور 89 / 48 و 49 الإنسان مولود المرأة قليل الأيام كثير الشقاء كزهر ينبت ثم يذوي كظل يبرح ولا يقف إنك على مثل هذا فتحت عينيك وإياي قدت للتحاكم معك من يأتي بطاهر لأن نجس؟ لا أحد فإذا كانت أيامه محدودة وعدد شهوره معينا عندك وقد قضيت له أجلا لا يتعداه فأصرف طرفك عنه ليستريح إلى أن يفي نهاره كالأجير الشجرة لها رجاء فإنها إذا قطعت تخلف أيضا وفراخها لا تزول وإذا تعتق في الأرض أصلها ومات في التراب جذرها فمن استرواح الماء تفرخ وتنبت فروعا كالغريسة أما الرجل فإذا مات بقي بلا حراك وابن آدم متى فاضت روحه فأين يوجد ؟ البحر تنفد مياهه والنهر ينضب ويجف والإنسان يضجع فلا يقوم إلى أن تزول السموات لا يستيقظون ولا ينبعثون من منامهم سفر ايوب 14 / 1 - 12 في هذه الايات القصيرة من سفر الحياة قصيرة ومليئة بالتعب ايوب يرثي لحاله فالمرض والوحدة والاحباط والمون ستدفعه للقول بأن الحياة غير عادية فالحل الذي يقدمه الله للانسان في هذا العالم الظالم هو ضمان الحياة معه الى الأبد لان الله يعطي رجاء الوجود في محضره الى الأبد فإنهم فكروا تفكيرا خاطئا فقال بعضهم لبعض قصيرة حزينة حياتنا وليس لنهاية الإنسان سمن دواء ولم يعلم قط أن أحدا رجع من مثوى الأموات إننا ولدنا اتفاقا وسنكون من بعد كأننا لم نكن قط لأن النسمة في مناخيرنا دخان والنطق شرارة من خفقان قلوبنا فإذا انطفأت عاد الجسم رمادا وتبدد الروح كالهواء المائع وينسى اسمنا مع الزمان ولا يذكر أحد أعمالنا تزول حياتنا كأثر غمامة وتتبدد مثل ضباب تسوقه أشعة الشمس ويسقط بحرها فإن أيامنا مرور الظل ونهايتنا بلا رجعة لأنه مختوم عليها فما من أحد يعود تقع على هذه النظرة التشاؤمية الى الحياة في آيات أخرى من الكتاب المقدس يستعمل لكل أمر أوان ولكل غرض تحت السماء وقت للولادة وقت وللموت وقت للغرس وقت ولقلع المغروس وقت للقتل وقت وللمداواة وقت للهدم وقت وللبناء وقت للبكاء وقت وللضحك وقت للنحيب وقت وللرقص وقت رمي الحجارة وقت ولجمع لحجارة وقت للمعانقة وقت وللإمساك عن المعانقة وقت للبحث وقت وللإضاعة وقت للحفظ وقت وللرمي وقت للتمزيق وقت وللخياطة وقت للصمت وقت وللنطق وقت للحب وقت وللبغض وقت للحرب وقت وللصلح وقت فأي فائدة للعامل مما يعانيه ؟ إني رأيت العمل الذي جعله الله لبني البشر ليعملوه صنع كل شيء حسنا في وقته وجعل الأبد في قلوبهم من غير أن يدرك الإنسان أعمال الله من البداية إلى النهاية فعلمت أنه لا خير للإنسان سوى أن يفرح وتطيب نفسه في حياته وأن كل إنسان يأكل ويشرب ويذوق هناء كل تعبه إنما ذلك عطية من الله وعلمت أن كل ما يعمله الله يدوم للأبد لا يزاد عليه ولا ينقص منه وقد عمله الله ليخشوه ما كان قبلا فهو الآن وما سيكون كان قبلا والله يبحث عن المضطهد ورأيت أيضا تحت الشمس في مكان الحق شرا وفي مكان البر شريرا فقلت في قلبي إن البار والشرير يدينهما الله لأن لكل غرض وقتا لكن على كل عمل حساب وقلت في قلبي في شأن بني البشر فليمتحنهم الله ويروا أنهم بهائم لأن مصير بني البشر هو مصير البهيمة ولهما مصير واحد كما تموت هي يموت هو ولكليهما نفس واحد فليس الإنسان أفضل من البهيمة لأن كل شيء باطل كل شيء يذهب إلى مكان واحد كان كل شيء من التراب كل شيء إلى التراب يعود من يدري هل نفس بني البشر يصعد إلى العلاء ونفس البهيمة ينزل إلى الأسفل إلى الأرض ؟ فرأيت أنه لا شيء خير من أن يفرح الإنسان بأعماله ذلك نصيبه لأنه من الذي يذهب به ليرى ما سيكون بعده ؟ سفر الجامعة الفصل الثالث نصف اعمال الانسان مشؤوم ونصف حركاته وسكناته حركات وسكنات حزن فالموت قد جعل طابعه على الحياة والحياة سلسلة أعمال مفككة لا هدف لها سوى الموت والموت نفسه لا معنى له وجعل الأبد في قلوبهم أي أن الله جعل في قلب الانسان مجمل الدهور ومكنه من التفكير في سياق الأحداث والتحكم في الوقت الحاضر وعملت أن كل ما يعمله الله يدوم للأبد يعد الموت عقاب الخطيئة فالموت نتيجة الانسان فمصير الانسان هو مصير البهيمة فشريعة الأقوى هي التي تسود ومع ذلك فالله يفضل الضعيف هنا يركز الملك سليمان ان لله خطة لكل شعبه فهو يرتب دورات الحياة والعمل الذي أن نعمله ولكن الا تقف هذه عائقاً في طريق الايمان بل بالحري يجب أن تكون فرصة لاكتشاف أنه بدون الله لا توجد حلول قاطعة لمشكلات الحياة المرض الطويل يتحدى الطبيب وملك اليوم غدا يموت حين يموت الإنسان يرث الزحافات والوحوش والدود أول كبرياء الإنسان ارتداده عن الرب حين يبتعد قلبه عن الذي صنعه فإن أول الكبرياء هو الخطيئة ومن تمسك بها فاض قبائح ولذلك أنزل الرب بالمتكبرين بلايا غريبة ودمرهم تدميرا سفر يشوع بن سيراخ 10 / 10 - 13 هنا يؤكد قلة فائدة الانسان لمجهوده وانقاذه من الموت المكتوب عليه هذا هو القضاء الذي قضاه الرب على كل ذي جسد فلماذا ترفض ما هو مرضاة العلي ؟ سواء أعشت عشر سنين أم مئة أم ألفا فليس في مثوى الأموات توبيخ على العمر سفر يشوع بن سيراخ 41 / 4 بما ان النتيجة واحدة فلا ملامة للذين عاشوا طويلاً بعرق جبينك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض فمنها أخذت لأنك تراب وإلى التراب تعود سفر التكوين 3 : 19 بعرق جبينك أي بالعمل الشاق بالجهد والتعب وقد أسس الرسول بولس قاعدة تقوم على هذا القانون الالهي أنه أن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً والى التراب تعود التراب هو أصل ومنشأ الانسان وكذلك مصدر غذائه وهنا أصبح مصيره بعد الموت فقال الملك داود لحاشيته لما كان الصبي حيا صمت وبكيت لأني قلت في نفسي: من يعلم ؟ قد يرحمني الرب ويحيا الصبي وأما الأن وقد مات، فلماذا أصوم ؟ أفأستطيع أن أرده بعد ؟ أنا أصير إليه وهو لا يرجع إلي سفر صموئيل الثاني 12 / 22 و 23 فأنه لابد أن نموت ونكون كالماء المراق على الأرض الذي لا يجمع بعد ذلك والله لا يستثني نفسا بل يخطط تخطيطا حتى لا ينفى عنه منفيه سفر صموئيل الثاني 14 / 14 والمجد لله دائما

اعداد الشماس سمير كاكوز

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4756 ثانية