في كل مرة يُطرح فيها مشروع قومي أو مبادرة وطنية، يتسابق البعض على السوشيال ميديا لإطلاق سهام السخرية، وكأن العمل الجاد عدوهم الأزلي. يُظهرون ذكاءً مفرطاً في التحليل، ويُسقطون الخطط من أبراجهم العاجية دون أن يلمسوا أرض الواقع.
لكن، ألم يتعلم الناس بعد من تجاربهم؟
ألم يرَوا أن التهكم لا يبني وطناً، وأن التجريح لا يصنع مستقبلاً؟
من لا يتعلم من أخطائه، محكوم عليه أن يُعيدها،
ومن لا يحترم جهود البناء، فليتفضل ويقدّم بديلاً... لا تعليقاً.
العمل القومي ليس عرضاً مسرحياً ننتقده من خلف الشاشات. بل هو مسؤولية، وهو تراكم جهد، وليس مادة للظهور البراق على حساب الوطن.
٢٠٢٥/٤/٧