المسيحيون العراقيون.. حضور في ذاكرة الوطن أكثر منه مناسبة عابرة      جنوب لبنان يوقد شمعة الميلاد وسط الخراب ليراه العالم      قدّاس عيد الميلاد المجيد في أورهوس – الدنمارك 2025 فرح الميلاد يتجدّد بسلامٍ ورجاءٍ ومحبةٍ لكلّ العالم      في شقلاوة.. يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح      السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وراس السنة الجديدة      مسيحيو بعقوبة يطالبون بافتتاح كنيسة "أم الشورة"      بعد زيارة البابا... عيدا الميلاد ورأس السنة في تركيا تحت المجهر      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلقي محاضرة خلال لقاء روحي بمناسبة عيد الميلاد      محافظ نينوى عبد القادر الدخيل يطلق الأعمال التنفيذية لمشروع إعادة تأهيل كنيسة قلب يسوع الأقدس الكلدانية في مركز قضاء تلكيف      تبادل تهاني العيد بين البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو      البنتاجون يحذر من تحركات صينية ضد تايوان.. وبكين: التسليح الأميركي يسرّع خطر الحرب      تسبب تعفن الدماغ.. مقترح برلماني بمصر لتقنين الألعاب الإلكترونية      حكومة إقليم كوردستان تعلن ستة أيام عطلة رسمية      تحذير من انهيار الملجأ المضاد للإشعاعات في محطة تشيرنوبيل      العراق يحسم الجدل.. السجن لكل مواطن يلتحق بقوات دولة أجنبية      الليلة تدق الأجراس، قصة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ومتى احتفل به لأول مرة؟      "فايزر" تعلن وفاة مريض بعد تجربة دواء حصل على موافقة أميركية      راشفورد يكشف قراره النهائي بشأن الاستمرار مع برشلونة      البابا لاون يدعو إلى 24 ساعة من السلام في العالم أجمع في عيد الميلاد      السوداني يوجه وزيرة المالية بتمويل رواتب إقليم كوردستان لشهر تشرين الأول
| مشاهدات : 1576 | مشاركات: 0 | 2021-12-04 07:56:08 |

البابا يختتم زيارته إلى قبرص بلقاء المهاجرين: لسنا أرقامًا وأفرادًا يجب تصنيفهم

 

عشتار تيفي كوم – ابونا/

عند الساعة الثالثة من عصر الجمعة الثالث من كانون الأول، زار قداسة البابا فرنسيس كنيسة الصليب المقدس في نيقوسيا حيث كانت هناك صلاة مسكونية مع المهاجرين. وتخللت اللقاء كلمة لبطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وقراءة من رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس (2، 13-22)، وشهادة لعضو في كاريتاس قبرص وأربع شهادات لشباب مهاجرين.

 ووجّه قداسته كلمة استهلها بالإشارة إلى أنّ الإصغاء لشهادات المهاجرين، نفهم بشكل أفضل كل القوة النبوية لكلمة الله التي تقول من خلال بولس الرسول: "فلَستُم إِذاً بَعدَ اليَومِ غُرَباءَ أَو نُزَلاء، بل أَنتُم مِن أَبناءَ وَطَنِ القِدِّيسين ومِن أَهْلِ بَيتِ الله" (أفسس 2، 19). ولفت إلى أنها كلمات كُتبت لمسيحيي أفسس، كلمات بعيدة جدًا في الزمن، إنما قريبة جدا وآنية أكثر من أي وقت مضى، كما لو أنها كُتبت لنا اليوم: "لستم غرباء، بل مواطنون". هذه هي نبوءة الكنيسة: جماعة –ومع كل محدوديتها البشرية– تجسّد حلم الله.

 وأشار إلى أن حضور المهاجرين هو معبّر جدًا في هذا الاحتفال، وإلى إن شهاداتهم هي "كمرآة" لنا نحن الجماعات المسيحية. وتوقف أيضًا عند الشهادة التي قدمتها شابة من سريلانكا قالت "غالبًا ما يسألوني مَن أنا"، وقال الأب الأقدس إنها تذكّرنا بأنه يُطرح علينا أيضًا في بعض الأحيان هذا السؤال "مَن أنت؟". وذكّر من ثم بما قالته: لسنا أرقاما وأفرادًا يجب تصنيفهم؛ نحن "إخوة"، "أصدقاء"، "مؤمنين"، "قريبين" من بعضنا البعض. وأشار إلى الشهادة التي قدمها شاب من الكاميرون قائلا إنه جُرح خلال حياته بسبب الكراهية، ويترك ذلك أثرًا عميقًا، يدوم طويلاً. إنه سمّ من الصعب جدا إزالته، إنها عقلية معوجّة، تجعلنا نرى بعضنا كخصوم، بدلاً من أن نعترف أننا إخوة.

 وإذ توقف أيضا عند الشهادة التي قدّمها شاب من العراق قال إنه "شخص في سفر"، أشار البابا فرنسيس إلى إنه يذكّرنا بأننا نحن أيضا جماعة في سفر، في مسيرة من النزاع إلى الشركة. وأضاف أنه على هذه الدرب الطويلة لا ينبغي أن تُخيفنا الاختلافات التي بيننا إنما انغلاقاتنا وأحكامنا المسبقة التي تمنعنا من اللقاء حقا والسير معا. إن الانغلاقات والأحكام المسبقة تُعيد بناء الجدار الفاصل الذي هدمه المسيح، أي العداوة (راجع ٢ أفسس، ١٤). وأضاف الأب الأقدس وهكذا تستطيع مسيرتنا نحو الوحدة الكاملة أن تقوم بخطوات إلى الأمام بقدر ما نُبقي معا أنظارنا شاخصة إلى يسوع، هو "سلامنا" (المرجع نفسه)، و"حجر الزاوية" (الآية ٢٠). وهو الرب يسوع يأتي للقائنا بوجه الأخ المهمش. بوجه المهاجِر المحتَقر والمرفوض. ولكن أيضا، بوجه المهاجر الذي يسافر نحو شيء ما، نحو رجاء، نحو تعايش أكثر إنسانية.

 وتابع: هكذا يكلّمنا الله من خلال أحلامكم. يدعونا نحن أيضًا إلى عدم الاستسلام لعالم منقسم، وجماعات مسيحية منقسمة، بل إلى السير في التاريخ منجذبين إلى حلم الله: بشرية بدون جدران فاصلة، متحرّرة من العداوة، لا غرباء فيها بل مواطنون. مختلفون، بالتأكيد، وفخورون بخصوصياتنا التي هي عطية من الله، ولكن مواطنون متصالحون. وأمل أن تتمكن هذه الجزيرة المطبوعة بانقسام مؤلم، من أن تصبح بنعمة الله مختبرًا للأخوّة. وأشار إلى أنها تستطيع أن تكون هكذا بشرطيْن، الأول هو الاعتراف الفعلي بكرامة كل شخص بشري (راجع الرسالة العامة Fratelli tutti، 8): هذا هو الأساس الأخلاقي، أساس عالمي هو أيضًا في محور العقيدة الاجتماعية المسيحية. والشرط الثاني هو الانفتاح الواثِق على الله أب الجميع؛ وهذه هي "الخميرة" التي نحن مدعوون لأن نحملها كمؤمنين (راجع المرجع نفسه، 272). وهكذا، من الممكن أن يُترجم الحلم إلى رحلة يومية، مكوّنة من خطوات ملموسة. مسيرة صبورة تُدخلنا، يوما بعد يوم، إلى الأرض التي أعدّها الله لنا، الأرض التي إن سألوكَ فيها: "من أنت؟"، تستطيع أن تجيب بصراحة "أنا أخوك".

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5709 ثانية