قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 925 | مشاركات: 0 | 2021-09-09 10:16:58 |

المجتمع العراقي.. وتناقضاته

محمد جواد الميالي

 

تختلف مجتمعات العالم من ناحية طباع وعادات وتقاليد مواطنيها من بلد إلى آخر، فهناك عدة محددات لذلك، بعضها جغرافي، واخر يتعلق بالدين وأخر يرتبط بالبيئة، وربما حتى المنظور السياسي ونوع الحكم المسيطر على المجتمع له دور.. كل ذلك يساهم، في صنع صفات الشخوص في المجتمعات، ومدى ثقافتهم ووعيهم بالأمور.

لو أردنا أن نفهم ونفسر التناقضات، وقلة الوعي والتبعية العمياء لطبقات واسعة في مجتمعنا، ما علينا إلا أن نبحث في أحداث المائة عام الماضية، ومستوى تأثيرها علينا، أبتداءً من سقوط النظام الملكي، إلى سحل الصنم الدكتاتوري وسط بغداد، وآثار الديمقراطية العرجاء، على العملية الإنتخابية، في عراق ما بعد صدام..

الإنقلاب العسكري في العراق على يد عبد الكريم قاسم، أدخلنا في زوبعة العسكرة ونشوء المليشيات، وتنامي هذه الفكرة في عقول الشعب، حيث كان لمليشيا الأنصار التابعة للحزب الشيوعي، مواقف دموية في مداخل بغداد ومخارجها، وتعد أو تجربة لمليشيا دموية في العراق.. بعدها جاء إغتيال الزعيم والإنقلابات التي تلته ولها بُعدَها السلبي، الذي زرع الفكرة الثانية، بأن ليس للشعب دوراً في من يحكمه، فهو تابع لمن يستلم السلطة..

عندها أستلم حزب البعث الحكم، وبدأ حملت تصفيات لرؤس المقربين، ليسيطر على كافة مفاصل الحكم وينفرد بها، ويأسس بعدها إمبراطورية الطاغية صدام، الذي أباح لإبنه سبي فتيات الجامعة، وإنتهاك كل المحارم في ربوع الوطن، مما زرع ثالث الأفكار وأقواها، الخوف.. فبدأ يستشري في أعماق مجتمعنا، وأصبح من يؤمن بحقبة الدكتاتورية، لا يهوى سوى من يعامله بالعصى والسلاح، البعض الآخر طبق المثل القائل "أمشي بصف الحايط" ولم يتدخل في أي شيء، منتظراً لطفا من الباري ليرسل لهم "منقذا" يعطيهم حقوقهم، فضلا عن حريتهم..

الرحلة من سقوط الملكية مروراً بالدكتاتورية وصولاً للإسلامية بعد ٢٠٠٣، أسست لثلاث قواعد في نسيج المجتمع العراقي، أولها المليشيا المنفلتة، فلا دور للمواطن في الحكم، وآخرها الخوف وحب العصى.. هذه المنظومة الثلاثية أسست في مجتمعنا وربما سادت.. لذلك هناك اليوم إنقسام لفئات حسب تأثير الأفكار الثلاثة السابقة، فمنهم من يتبع أصحاب السلاح المنفلت، فيجد نفسه مغرما باللادولة، ويميل إلى الحرب الدائمة، والآخر لا يمكن له أن يؤمن بالديمقراطية، وأنها أساس التغيير كونه يعيش في خندق الخضوع مسلوب الإرادة، لا يفقه سوى المقاطعة.. والآخر من يسيطر عليه الخوف، وغالبيتهم من البعثيين، لم يجدوا سبيلاً للنجاة، سوى الأرتماء في أحضان الأقوى، حتى لو كان متقلب الآراء..

ما نشاهده من تناقضات حول من يقاطع ويشارك في الأنتخابات، هي نتاج تجهيل مجتمعي أستمر اكثر من مائة عام، والإنتخابات القادمة لا يمكن لها أن تحدث تغييرا جذريا، لكنها خطوة للعشرين عام القادمة، التي من شأنها أن تكون ذات تأثير إيجابي في ظل المناخ الديمقراطي المتصاعد حالياً.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5937 ثانية