بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن في دار المطرانية - عنكاوة      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"
| مشاهدات : 1028 | مشاركات: 0 | 2021-06-05 10:30:01 |

الإشتياق إلى الشهادة هو إقتداء بالمسيح

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( من أراد أن يتبعني ، فليكفر بنفسهِ ويحمل صليبهُ ويتبعني ) " مت 24:16 " 

    الشهادة تعني إعلان خبرما للآخرين ، يعلنه الشاهد بقوة وحتى وإن كان الثمن الموت أو الإستشهاد . فهناك من يفسر كلمة ( أستشهد ) بأنها الموت في سبيل الله الذي يشهد له . أو في سبيل الوطن الذي يدافع عنه . أما في المسيحية فالشهادة هي إعلان بشرى الأنجيل في الكرازة بالكلام أو الكتابة أوالنقاش المباشر وحتى وإن كان مع الرؤساء أو المسؤولين المناهضين للإيمان فيجهروا المبشرون بإيمانهم لهم ويعلنوه بجرأة وإن كان ذلك على حساب حياتهم ، حينذاك تتحول شهادتهم إلى إستشهاد بمعنى الموت . فيخسروا الدنيا لكي يربحوا السماء ، وحسب قول يسوع  ( لأن الذي يخسر حياته في سبيلي يجدها ) " مت 25:16 " . فالذي يموت في سبيل المسيح ، يموت شاهداً وشهيداً له ، لأنه يحبه ويحب كل من يموت أجله ، لهذا يقول الكتاب ( ليس لأحد محبة أعظم من هذه : أن يبذل أحد حياته فدى أحبائه ) " يو 13:15 " .  الكثير من القديسين والمؤمنين قدموا انفسهم بكل إيمان وفرح للذبح وبكل عزيمة لكي يستشهدوا كمخلصهم ويموتوا شهداء كما مات هو على  الصليب كاسراً جسده ليصبح ذبيحة كاملة بدون عيب ، قدمها لله الآب بسبب محبته للبشرولأجل خلاصهم . والإفخارستية هي حقيقة تجسد المحبة الإلهية نتذكر بها موت إبن الله من أجلنا ، كما يتجسد في هذا السر ويحضر في القربانة جسداً وروحاً كشهيد من أجل خطايا العالم وخلاص كل مؤمن به . فكل من يشتاق إلى الإستشهاد يصير خبزاً مكسوراً على مثال سيده ، فيتحد معه ليصبح ذبيحة من أجل الكنيسة . كتب القديس أغناطيوس إلى كنيسة روما طالباً من مؤمنيها لكي يستشهد للمسيح ، فقال ( دعوني أقتدِ بآلام إلهي ) وهذا ما أكده الرسول بطرس ، قال ( .. فإن المسيح تألم من أجلكم وجعل لكم من نفسه قِدوة لتقتفوا آثاره ) "  1بط 21:2 " .  

   خير لكل مؤمن أن يموت شهيداً ليتحد بالمسيح الشهيد ، فالموت هو الباب الذي يفتح للشهيد لكي يولد في عالم آخر ، عالم النور الصافي ، وهناك يصير إنساناً كاملاً . فموت الشهادة هو صورة لموت المسيح ، وليس هذا الإقتداء نسخة عن مثال خارجي بعيد ، بل هو شِركة حياة ، فالمقتول بسبب إيماته يعتبر موته هو الطريق الأئمن ، ووسيلة للبلوغ الأكيد إلى الله واللقاء بالمسيح الذي مات من أجله . فهدف الإستشهاد هو الأقتداء ، كما نقتدي بمن علمونا هذا الطريق كمار بولس الذي مات شهيداً ، قال ( اقتدوا بي كما أقتدي أنا بالمسيح ) " 1 قور 1:11 " . أجل ، أقتدى بولس بمخلصه فاختار درب الشهادة لكي يحظى بأسمى أكليل ويحظى بالمسيح ، الذي هو غاية الحياة .  

   بالشهادة غلب المسيح على الموت ، والمسيحي إذا مات شهيداً سيولد ولادة جديدة ويتحرر من سجن الجسد فيُفتَح له الطريق ليلتقي المسيح . الشهادة عمل بطولي فيه التحدي للشيطان وأعوانه في هذا العالم ، ليصير إنساناً حُراً جديداً في عالم آخر . فمن الأفضل أن نقتدي بالمسيح ، وكما يقتدي هو بأبيه . هذا الإقتداء يحتاج إلى تضحية كبيرة في الحياة الزمنية وذلك بمحبتنا للجميع وأحتمالهم ، فنحتمل ضعف الضعفاء ، ونساعد الأرملة والمحتاج ، ونحب العبيد والمرضى والمضطهدين والمهمشين وغيرهم كما أحب يسوع كنيسته ، وهكذا نسير على خطى من مات لأجلنا ، ونسير في درب الآلام حتى الشهادة . فمن أجل الوصول إلى المسيح يجب أن نعمل بوصاياه ونسير خلف صليبه حاملين صلباننا ، لأن الصليب هو أعلى درجات المحبة ، والمسيح أوصانا بحمل صلباننا ، وإن اقتضى الأمر نحمله حتى الشهادة التي هي كمال التلمذة . وموت الشهادة هو الدرجة العليا للمحبة .  

ختاماً : الشهادة هي إعلان للحق ويسوع المسيح جاء إلى هذا العالم لكي يشهد للحق وكما قال لبيلاطس . يقول الرسول بولس لكل مؤمن ( فلا تستحي  بالشهادة لربنا ، ولا تستحي بي أنا سجينه ، بل شاطرني المشقات في سبيل البشارة ، وأنت مُتَكِل على قدرة الله ) " 2 تي 8:1 " فكل أبناء الكنيسة يساهمون كشهود للحق ، ولإعلان كلمة الإنجيل بالأقوال والأفعال ، وإن تَطوَّرَ واجب الشهادة إلى الإستشهاد في سبيل تأدية الشهادة للمسيح الذي هو متحد بكل مؤمن ، فالمستشهد يؤدي الشهادة بحسب وصية الإنجيل ، فيولد بعد الموت في عالم الأنوار الأبدية ، والشهادة هي قمة المحبة وبسببها سينال معمودية الدم لكي يطهر من كل ذنوبه ، ويرفع إلى السماء ليلتقي بمخلصه الذي مات لأجله .  

ولإلهنا ومخلصنا يسوع كل المجد 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7547 ثانية