مهرجان الاكلات الشعبية التراثية في برطلي      برقية شكر من المجلس الشعبي لكافة المعزين برحيل الرئيس السابق للمجلس فهمي يوسف صليوا      وزير الدفاع اليوناني: هناك حاجة ملحة لحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط      المنظمة الآثورية الديمقراطية ترحب بانضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش      الحكومة السورية تعيد ملكية مدرسة الرام في حولب (حلب) إلى الرهبنة الفرنسيسكانية       مجلة نجم المشرق تنال الجائزة الدولية لتعزيز الحوار لعام 2025      المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في مسقط… علامة احترام التنوّع الدينيّ      عرض الفيلم الوثائقي “أرواح عابرة” في بادن السويسرية      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      الصحة العالمية تكشف عن "أخطر الأمراض المعدية فتكا" في العالم      بكركي تحتضن احتفاليّة مرور 1700 سنة على مجمع نيقيا      دراسة تكشف سر تعصب جماهير كرة القدم      بدءاً من السبت.. موجة أمطار وعواصف رعدية تجتاح إقليم كوردستان      الخارجية الأميركية توافق على بيع نظام اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار      تصعيد هولندي جديد يهز قواعد انتقالات "فيفا"      هيئة البث: مسودة قرار أميركي تدفع نحو إقامة دولة فلسطينية      نيافة المطران مار نيقوديموس يستقبل ويهنئ الدكتور رودي رعد ابراهيم لتحقيقه إنجازات متميّزة في مجال رياضة كمال الأجسام      ممثل الفاو في العراق: اعتمدنا في كوردستان نموذجاً هو الأول من نوعه في المنطقة لتطبيق الري      دراسة.. مواقع مؤتمرات المناخ تخلّف بصمة كربونية ضخمة
| مشاهدات : 846 | مشاركات: 0 | 2021-02-21 09:30:40 |

لا عدالة اجتماعية مع تصاعد خط الفقر

جاسم الحلفي

 

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة  في جلستها يوم 26 تشرين الثاني 2007 اعلان يوم 20 شباط من كل عام يوما عالميا للعدالة الاجتماعية.

وكان الهدف من ذلك تحفيز الحكومات على التصدي للظلم الإجتماعي الذى يتجسد في صور مختلفة، منها الإستبداد والإستعباد والتهميش، والإقصاء والقهر الاجتماعيين والحرمان والفقر. ولا تنحصر العدالة الاجتماعية في توزيع الحقوق والفرص والموارد بين الأجيال الحاضرة فحسب، بل وتضمن حقوق الأجيال المقبلة في موارد البلد.

فالعدالة الاجتماعية قيمة عليا وفلسفة تنبع منها منظومة كاملة تجسد الكرامة الإنسانية، لكن هناك من يعاديها ويشوها، ويلجأ المتحكمون بثروات الشعوب إلى وسائل شتى لمحاربتها، ومن ذلك غسل الأدمغة  وكأنها عائق امام تسريع النمو الاقتصادي ومصدّ للتطور والتمدن والحضارة! وهناك من يشيع فهما خاطئا للعدالة الاجتماعية مدعيا انها الإحسان الذي يتكرم به البعض من الميسورين على الفقراء. وهناك ايضا من يحصر المفهوم بحدود تقليص الفجوة المعيشية بين طبقات المجتمع. اما الاتجاه الفكري اليساري فله فهمه الخاص، اذ يعدها نظاما اقتصاديا واجتماعيا يهدف إلى إزالة الفوارق بين طبقات المجتمع.

ويُثير مفهوم العدالة الاجتماعية خلافا متوقعا بين المُفكرين انطلاقا من الاتجاه الفكري والانتماء السياسي لكل منهم. وقد تمكن مفكرو اليسار من تفكيك هذا المفهوم الى قضايا محددة، منها المساوة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص والضمان الاجتماعي والتوزيع العادل للموارد. كما رسموا سكة سير واضحة صوب تطبيقها، ومنهاجا كفاحيا لتشريع القوانين ذات العلاقة، مطالبين الحكومات بوضع سياسات عملية لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وحفظ كرامتهم عبر تحقيق الضمان الاجتماعي، الذي يُعتبر أحد الأركان الأساسية للعدالة الاجتماعية. فهو يشمل الحق في الحصول على استحقاقات مالية للمواطنين الأكثر إحتياجاً في المجتمع، ويضمن رعاية صحية جيدة وكفالة التعليم الفعال وتوفير العمل اللائق.

وقد برز مطلب العدالة الاجتماعية بقوة في الشعارات التي رفعتها حركة الاحتجاج، ليس عن إدراك فطري لدى المحتجين لما لهذا المطلب من مساس بمعيشة المواطنين وحسب، بل تعبيرا عن وعي متقدم بالحق في العيش الكريم، الى جانب أمور أخرى منها فضح المتنفذين ومساءلتهم عن الأموال العامة التي نهبوها والموارد التي بددوها.

وحين نُذكّر بيوم العدالة الاجتماعية فانما نهدف الى تأشير الكارثة الاجتماعية الكبرى في العراق، حيث الارتفاع المخيف لمعدلات الفقر بسبب غياب برامج التنمية المستدامة وبسبب سياسات المحاصصة المنتجة للفساد، والتي مكنت النهابين من التطاول على الأموال العامة. الى جانب اتساع الفجوة المعيشية بين أصحاب المليارات والمهمشين، والتي بلغت مستويات فلكية، وارتفاع نسبة الفقر فوق ما سجلته وزارة التخطيط. حيث شملت البطالة في السنة الأخيرة اعدادا كبيرة من المحسوبين على القطاع غير المنظم، كسواق التاكسي والباعة المتجولين وأصحاب البسطيات وعمال البناء وغيرهم.

واشارت تقديرات منظمة اليونيسيف الى ارتفاع  نسبة الفقر المدقع من 11,5-13,4 في المائة إلى حوالي 32 في المائة! ما يعني إضافة اكثر من 4 ملايين عراقي الى جيش الفقر، ليبلغ تعداده 11,5 مليون عراقي. ومن ذلك حسب آخر احصائية لوزارة التخطيط 52 بالمائة في محافظة المثنى، و49 بالمائة في الديوانية، و 48 في ذي قار و47 في ميسان.

هذه الأرقام المرعبة ستولد كوارث اجتماعية واهتزازات مجتمعية، لا يحد منها شمول 400 - 600 الف اسرة عراقية جديدة بالرعاية الاجتماعية، حسبما اقترحت الحكومة في موازنة 2021. وهو ما يؤكد فشل وزارة التخطيط في خفض مستوى الفقر، وعدم نجاعة الحلول والمعالجات والاجراءات الهادفة الى دعم الفقراء، كما جاء في الاستراتيجية الوطنية لخفض الفقر في اعوام 2018- 2022.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 18/ 2/ 2021

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8126 ثانية