62 دولة تشهد انتهاكات للحرية الدينية تؤثر على 5.4 مليار شخص      غبطة البطريرك يونان يلبّي دعوة السفارة اللبنانية لدى كلٍّ من إيطاليا والفاتيكان لحضور حفل استقبال بمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، روما      رئيس الديوان يشارك في الاحتفالية المئوية للدستورية للدولة العراقية      قداسة البـطريرك مار آوا الثالث يُحيي الذكرى الأربعمائة لاكتشاف لوحة “جينجياو” في الصين      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل معالي وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح      غبطة البطريرك يونان يلتقي فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، روما      البطريرك ساكو يشارك في الندوة العلمية الموسومة (الاب يوسف حبي)، الإنسان والمفكر      فرنسا: مجلس الشيوخ يطالب بحماية المسيحيين واللاجئين بعد تصاعد الهجمات      دياربكرلي لقناة عشتار: إعلان قداسة المطران مالويان تكريم لتضحيات مسيحيي الشرق في بدايات القرن العشرين      ندوة بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الديني "في عصرنا"      إتلاف أكثر من 130 كيلوغرامًا من المخدرات والحبوب المخدرة في أربيل      ماذا جاء في تقرير صندوق النقد الدولي حول الوضع الاقتصادي في العراق ؟      تأكيد أوروبي مصري على إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها      دراسة تكشف السر وراء عدم قدرتنا على التوقف عن تناول الأطعمة الضارة      بعد اعتراضات وشكاوى.. إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي      "واقع مزيف" يتوسع بصمت.. تحذير من الذكاء الاصطناعي      الكاردينال بارولين يعرب عن قلق الكرسي الرسولي حيال آخر التطورات في الشرق الأوسط      نيجيرفان بارزاني يرحب بتعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق      العراق يوافق على تمديد اتفاقية تصدير النفط إلى الأردن      الرئاسة التركية تقرر تمديد بقاء قواتها في العراق
| مشاهدات : 1171 | مشاركات: 0 | 2021-01-01 14:01:08 |

الكلمة القيمة لغبطة البطريرك مار لويس ساكو في قداس عيد الميلاد

قيصر السناطي

 

في البداية ونحن في اليوم الأخير من عام2020 هذه السنة التي مرت كانت مليئة بالكوارث والمشاكل والصعوبات في مختلف دول العالم وخاصة وباء كورونا.

نتمنى ان يكون العام الجديد خير وبركة وعام للسلام وللأستقرار في العالم وكل عام والجميع بألف خير.

في كلمة مهمة لغبطة البطريرك  الكاردينال مار لويس ساكو وبحضور رئيس الجمهورية السيد برهم صالح والسيد عمارالحكيم وعدد كبير من النواب والمسؤولين، وقد اشاد غبطة البطريرك بجهود رئيس الجمهورية في اقرار عيد الميلاد عطلة رسمية لجميع العراقيين، وأن المسيح جاء ليس فقط من اجل المسيحيين بل من اجل البشرية جمعاء، وأن رعاية  المسيحيين هي مسؤولية الدولة ، لأن المكون المسيحي هو اصل العراق،وأن هذا المكون يتناقص حسب ما قال غبطة البطريرك،وكانت  هذه الرسالة المهمة اثناء موعظة العيد موجهة الى جميع المسؤولين في العراق،حيث وضع النقاط على الحروف بصراحة متناهية، عندما قال لا يمكن ان يتحقق السلام بدون ثقافة السلام،وعندما قال المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام، السلام على العراق ، في سوريا ،في لبنان، في اليمن، في ليبيا،في ايران، وحتى يكون هناك سلام لازم نعيد صفاءنا الروحي والأنساني وحتى نعيد صفاءنا الروحي لازم نرجع الى وصايا الله لا تقتل لا تسرق، ان ثقافة السلام هي مسؤولية العائلة والمدرسة والكنيسة والجامع ومسؤولية الأعلام ايضا.

كما اشار الى المشاكل التي يعاني منها العراق وهي مشاكل مالية وأزمة امنية وأجتماعية وصحية، كما انتقد الفاسدين الذين دمروا العراق ودعاهم الى التوبة، عندما قال ماذا يكون جواب الفاسد عندما يقف امام الله، وأن المال الحرام ما يدوم، وفي ختام هذا الخطاب دعى السياسيين ان يضعوا مصلحة العراق اولا. كما ذكر بزيارة قداسة البابا التي اختار زيارة العراق لكون العراق بلد محوري ، وبلد ابراهيم الذي هو اب للديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والأسلامية .

وفي الحقيقة كانت هذه الرسالة مهمة وواضحة لمن يريد ان يسمع الحقيقة من رأس الكنيسة الكلدانية، حول معانات العراقيين في ظل الحكومات المتعاقبة خلال 17 عام من التغير.وأنتقد ثقافة القتل والدماء التي سالت وتسيل في العراق خلال اكثر من اربعة عقود عندما قال لماذا نقتل بعضنا بعضا. وفي لقاء اخر اكد غبطة البطريرك مار لويس ساكو ان الحكومة لم تقدم اي شي للمكون المسيحي، وأن اعمار القرى المسيحية في سهل نينوى تم عن طريق الجمعيات الأنسانية والكنائس والمتبرعين من المهاجرين في الخارج، وأننا نسمع كلام طيب فقط ،ولكن  على صعيد الأفعال لا توجد.

وبالرغم ان العراقيين وطبقة السياسيين يعلمون جيدا جميع هذه المشاكل التي اوجدها السياسيون في العراق نتيجة الفساد وأهدار المال العام والعنصرية الدينية والقومية والطائفية، اضافة الى عدم الكفاءة في اغلب من تولوا المسؤولية في العراق، مما اوصل حال العراق الى هذا المنحدر الخطير،ومن غياب الخدمات وغياب الأمن، والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة بالأضافة الى الى ارتفاع ديون العراق الى اكثر 127 مليار دولار، في حين ان العراق تصل صادراته النفطية الى 4 ملايين برميل يوميا، ومع ذلك فأن الخزينة خاوية، ولا توجد سيولة لدفع رواتب الموظفين، لأن الفاسدين لم يتركوا للشعب غير الفتات القليلة، بينما المليارات تتحول الى الخارج بحساب مافيات الفساد.لذلك لا يمكن اصلاح العراق بدون اصلاح ثقافة المجتمع كما قال غبطة البطريرك وهنا نقول ان ثقافة المجتمع ليست  ثقافة السلام وحسب،  

بل  يضاف اليها ثقافة حب الوطن، وثقافة قبول الأخر، وثقافة النزاهة،وأمور اخرى يجب اعادة النظر في هذه الثقافة لكي يتم اصلاح  المجتمع العراقي لكي يعيد الوطن مكانته التأريخية والحضارية في المنطقة والعالم.

 فهل نجد اذان صاغية من اصحاب القرار؟ انا اشك في سماع كلمة الحق من قبل المسؤولين بسبب حجم الفساد والمشاكل التي اصابت المجتمع العراقي في الصميم نتيجة الحروب العبثية المستمرة  خلال اربعة قرون ونتيجة فشل الحكومات المتعاقبة في تقديم الحد الأدنى من الخدمات للعراقيين، لذلك استمرت هذه الفوضى كل هذه الفترة الطويلة في العراق في ظل غياب الضمير والقانون، ان النظام  وتطبيق قوانين عادلة على الجميع بدون اي تفرقة هي التي تجعل الشعوب تتقدم نحو مستقبل افضل، ولكن هذه  الأشياء مفقودة في العراق الجديد، وأننا اذ نذكر  بهذه الأ مور عسى ان يكون هناك من يسمع من اصحاب الضمائر الحية الذين تهمهم مصلحة العراق.

 والله من وراء القصد..

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4823 ثانية