عشتارتيفي كوم/
تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة التي اقترفتها جماعات ارهابية مسلحة في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في منطقة الكرادة اثناء اداء مراسيم القداس والتي انتهت بحادثة تفجير المسلحين الارهابين انفسهم استشهاد وجرح المئات ممن كانو بداخل الكنيسة.
يعيش المسيحيون من بعد عام 2003 بعد احتلال العراق مأسي ومضايقات من تهجير واختطاف وقتل على الهوية ناهيك على التهميش لدورهم ومشاركتهم في مناصب الدولة التي بنيت اساسا على الطائفية والمحاصصة المقيتة تضاف الى ماسيهم قبل 2003
بعد هذة المجزرة الدموية المروعة في الكنيسة وما تلاها من استهداف دور المؤمنين وكان اخرها تهجير المسيحين من بلداتهم في سهل نينوى على يد تنظيم داعش الارهابي في 6/8/2014 الذي ادى الى هجرة الالاف منهم وترك ديارهم وتعرض العشرات الى الاختطاف والقتل والسبي والاغتصاب.
نحن في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري نستنكر هذه الفاجعة المؤلمة ونستذكر الشهداء الذين سقطوا في مذبحة الكنيسة من الاباء الابرار الاب ثائر عبدال والاب وسيم القس بطرس ورفاقهما الشهداء والشهيدات الذين سفكوا دمائهم الزكية قرابين حب على مذبح الاخلاص ذودا عن ايمانهم والتزامهم الكنسي واخلاصهم وتجذرهم في ارض الاباء والاجداد رغم كل الصعاب والتحديات والمحن والاضطهادات ومعاناة الاقتلاع والتهجير القسري.
نعاهد شعبنا على المضي قدما نحو تحقيق اهداف شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في نيل حقوقه المشروعة والمتمثلة بالحكم الذاتي في مناطق تواجده التاريخية وتثبيته في دستور العراق واقليم كوردستان ومطالبتنا بان يكون لشعبنا التواجد والتمثيل الحقيقي في جميع مفاصل الدولة في الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم كذلك وقف نزيف الهجرة والتجاوزات على دور واراضي ابناء شعبنا.
الرحمة على نفوس الشهداء كافة والامن والسلام لبلادنا نصلي كي ينير الله عقول الذين يتجاهلونه على الارض لينبذ كل انواع العنف والشر.
المجلس الشعبي
الكلداني السرياني الاشوري(سورايا)
31/10/2020