قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1067 | مشاركات: 0 | 2020-10-03 09:43:20 |

تغيير يوم الرب من السبت إلى الأحد

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( إذكر يوم السبت لتقديسه ، في ستة أيام تعمل وتقوم بجميع أعمالك . وأما اليوم السابع فهو السبت للرب إلهك ) " تث 5: 12-15 " . 

أمر الله شعبه في العهد القديم أن يحفظ يوم السبت ويجعله يوم الراحة والأستراحة من الأعمال ، لأنه مخصص للرب . وعندما أخرج شعبه العبري من مصر أرض العبودية في اليوم السابع أيضاً أمر بحفظ ذلك اليوم تذكاراً براحته بعد خلق العالم ، فالله الذي خلق الكون كله في ستة أيام أيضاً أستراح في اليوم السابع من عمله . لنسأل ونقول : الله روح وليس له جسداً لكي يشعر بالتعب والإرهاق ، وكل شىء خلقه بالكلمة الناطقة ( كن ، فكان )  فماذا يعني بلفظة ( أستراح ) ؟  

المقصود هو ليس الله لكي يستريح ، بل الإنسان الذي خلقه على صورته هو الذي يحتاج إلى الراحة لجسده لكي يتفرغ لروح للعبادة فيستراح من عمله هو والحيوانات التي تعمل معه . ففي يوم راحة الجسد يتفرغ الإنسان لعبادة الخالق فيقدم له الشكر ويرفع له التسبيح ، والصلوات والطلبات والتقدمات . إلتزم الإنسان بحفظ يوم السبت من عهد موسى إلى العهد الجديد . لكن الرب يسوع الذي هو رب السبت جعل السبت لخدمة الإنسان وليس الإنسان عبداً للسبت ، لذا نقرأ عن المسيح بأنه كان يخرق القوانين الخاصة بحرمة يوم السبت ، رغم كونه لم يتهاون في تقديس يوم السبت ، بل اعطى له مفهوماً جديداً لم يرضى به اليهود . أفهم الفريسيين وغيرهم بعمل الخير في يوم السبت ، كعمل الشفاءات ومساعدة المحتاجين وكل عمل صالح لأنه يوم للرحمة  . وقال ( إبن الإنسان هو رب السبت ) " مر28:2" . فبما أنه رب السبت ، إذاً له حرية التصرف بالسبت في نقيضه وإلغائه ، لأن جوهر الوصية لا في تعيين اليوم ، ( يوم العبادة ) بل في واجب العبادة نفسها . كما بيّن يسوع أفضلية الإنسان على السبت جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت .   

 كان يسوع يعمل أكثر معجزاته في يوم السبت متعمداً فشفيّ المرضى وطرد الشياطين وفتح أعين العميان في ذلك اليوم رغم معارضة قادة اليهود له ، غايته لم تكن تهدف إلى نقض قوانين الشريعة ، بل ليكملها ، لهذا قال ( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض ، بل لأكمل ) " مت 17:5" هذه كانت غايته في تحويل السبت إلى يوم الأحد جاعلاً هذا اليوم هو يوم الرب ويوم الراحة والصلاة ، بل صار يوم عطلة في العالم المسيحي كله بعد أن تبارك بقيامته المجيدة التي سجل بها أعظم أنتصار ، لأن في ذلك اليوم تم الخلاص للبشرية ( مت 1:28) والأحد كان اول يوم الخليقة ، هكذا يسوع بقيامته أسس عهد جديد وإيمان جديد ، بل شريعة جديدة تكمل القديمة  ، وظهوراته الكثيرة بعد القيامة لمختاريه كانت في يوم الأحد ، وكذلك حلول الروح القدس في يوم العنصرة على التلاميذ كان في يوم الأحد ، يوم الرب ( رؤ 10:1) . وفي الأحد كانت الكنيسة الأولى تجتمع لكسر الخبز وتناوله ( أع 7:20 ) . وهكذا بدأ الشعب المسيحي يعبد الرب في يوم قيامته وإنتصاره وإعداد المائدة المقدسة ( الأفخارستيا ) على مذابح الكنائس وتناولها في يوم الأحد . وفي ذلك اليوم يتمتع المؤمن براحة الجسد والنفس ، كما عليه القيام بأعمال الرحمة ومساعدة المحتاج ، وزيارة المرضى ، وتعزية الحزانى ، لا بأس إذا قام المؤمن بعمل ضروري يضطر إلى القيام به كما فعل التلاميذ عندما قطفوا سنابل القمح بسبب جوعهم ( مت 12: 1-8) . هذا كمرحلة أولى لألغاء السبت ، أما المرحلة الثانية . كان الرسل في البداية يجتمعون مع اليهود في المجامع أيام السبت ، وهذا أمر طبيعي لعدم وجود معابد مسيحية يجتمعون بها ، لكنهم وكما نقرأ عن إجتماعاتهم مع بعضهم كمسيحيين أيام الأيام الأحد  ( طالع أع 7:20 ) وذلك لكسر الخبز . أي الأشتراك بالمائدة المقدسة ، وإذا أصبح يوم الرب بدل السبت قبل وبعد القيامة فالسبت كان ظلاً ليوم الأحد الذي أحتل مكان السبت في زمن النعمة والمصالحة . قال الرسول بولس عن السبت ( فلا يحكم عليكم في أكل أو شرب ، أو من جهة عيد أو شهر أو سبت فهذه كانت ظلاً لما سيأتي ) " قول 16:2" . فعلى كل المسيحيين أن يلتزموا بيوم الأحد الذي أختاره الرب يسوع قبل الصلب ففي الأحد دخل إلى أورشليم في أحد السعانين ، كان يوم النصرة وإكتمال نشر رسالة الملكوت . في فجر يوم الأحد المدعو أول الأسبوع قام المسيح من القبر ( لو 24: 1-23 ) نتراءى لمريم المجدلية أولاً ( مر 16 : 2، 6 ، 9 ) وحلول الروح القدس في يوم الخمسين بعد القيامة ( أع 1:2 )  أما الرائي يوحنا فكتب عن يوم الرب قائلاً ( كنت في الروح في يوم الرب ، وسمعت ورائي صوتاً عظيماً كصوت بوق ) " رؤ 15:1 " إنه اليوم الثامن بعد السابع ، يشير هذا اليوم إلى الدخول في الراحة الأبدية في المجد السماوي . لم يحصل الخلاص للإنسان في السبت أي في عهد الناموس ، بل في الأحد عهد النعمة . أما الباقون على يوم السبت كالسبتيين الأدفنتست فلا يعتبرون مسيحيين هم وجماعة شهود يهوه المنشقة منهم ، هم أيضاً لا يعتبرون أنفسهم مسيحيون بل شهود يهوه .  

تاريخياً ، جعل يوم الأحد رسمياً يوم الرب بعد إتفاق الآباء القدامى يرتينوس الشهيد ( 140 م ) والقديس إيريناوس ( 155م) وميليتو أسقف ساردس في القرن الثاني أيضاً وترتليلنوس ( 200م ) فذكر يوم الرب صراحةً بأنه هو يوم الأحد وقد ثبته الأمبراطور قسطنطين بعد إيمانه بالمسيح فأصدر مرسوماً جعل يوم الأحد هم يوم عطلة رسمية في البلاد كله . 

يشهد على الأنتقال على الأحد ، كاتب كتاب ( تعليم الرسل الأثني عشر " ديداكية 22:14 " وأغناطيوس الأنطاكي " حوالي 610 م "  ويوستيفوس الشهيد النابلسي " حوالي 150 م " وديونيسيوس أسقف قورنثس " سنة 170 م " وأكليمنضرس الأسكندري " حوال 194م " وميليتو الساردسي " أول القرن الثامي " وهيروثيموس وترتليانوس وأوسابيوس المؤرخ وغيرهم .   

في المرحلة الأخيرة نقول  : الشعب العبري أرتاحوا في يوم السبت عندما دخلوا أرض الميعاد التي وهبها الله لذرية إبراهيم فإتاح هناك من ظلم المصريين وأصبح الشعب حراً وله ارض فأرتاح جسدياً ، لكن الله يريد للأنسان ما هو أسمى ، وهو الراحة الروحية الأبدية ، إذاً يحتاج إلى يوم جديد للعبادة والأستعداد للدخول إلى أرض جديدة مع خالقه ، لهذا قال صاحب المزمور " 24:118 "  

( هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، نبتهج ونفرح به ) .











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6716 ثانية