بقلم الكاتب جوزيف بطرس
أنـــــــا ألــــــــــــــــف الأنـــــــــــــا وأنــــــا أيضــاً يـــــــــــــــــــــاؤهــــا أنـــــــا بـــئـــــــــــر الـــفـــــــنــــــا ومنــــــــــــي نبـــــــــع ماؤهـــــــــــا أنـــــــا للــنفـــــــوس أصـــل الفنــا وفــــــيٌ يكـــــــــــــمن شقاؤهــــــــــا أنــــــا للشـــــر مـــــــادة البــــنــــا لكــــــل نفس أريـــــد فنــــــــــاؤهـــا.
أســــــــود على الممالك والأمـــــــم أبـــس سمومـــــــــــــي للـــــــــــهلاك أســـــــقطت من السماء تاج ألقمـم فأصبح شـــيطاناً بعد أن كان مـــــــلاك ومـــــــعه سقط الكثير بلا نــــــــدم وتوجـــــــوه ملــــــــكاً حيـــــــــــــنذاك وبــــــــهم أخلى ألناس من الذمــــم وأقودهم الــــــــــى جـــب الـــهــــــلاك.
ولدت مع الإرادة الحرة في الاختيار بين طاعة المولى والسقوط في الإختبار عملت جاهــــدة على اسقاط الأبرار بابعادهــــــم عـــــن مصدر الأنــــــــــوار زرعت ألشك في ألقلوب باقتــــــدار ومــن ألوصية طلــــبوا ألفـــــــــــــــــرار وتوجوني وجعلوني لهم شعــــــــار ورفعــــوني وطافوا بـــــي في كــــل دار.
جــرحت ألكثــــيرين بـلا شفـــــــاء وكــــل قتـــــلاي مـــــن الأقــــــــــــــوياء فحــــل فــي الدنيـــــا الشــقــــــــاء بــكــل مـــــن فـــــــقــد الـــــرجـــــــــــاء الــكـــل يتـضـــرج فـي الدمــــــــاء بــــعــد أن عــــــــم الـــــــــــــبـــــــــــلاء وكــنــت دائـــــمـــا أنــا الـــــــــداء وأصــــــبحـــت لتــــابـعـــي الــــــــــدواء.
عــدوتـــــــــي التـــــوبة والرجوع حيـــــــث تفنيــــــــــني الدمــــــــــــــــوع أه من نـــــورك يا يســـــــــــــــوع الـــــذي مـــــــلأ كــــــــــل الربـــــــــــوع كــل الذيـــن تبعــوك فـي خشـــوع وتــركوني بــلا عــودة ولا رجـــــــــــوع قهـروني بــدم صليبك الــــــــنفوع وثبــــتوا فــي الكــــرمة كالفـــــــــــــروع.
وبعـــــــد ســــــــقوط الأنــــــــــــا وبـــعـــــــد تــــــــمـــــــام فـــــــــــــــناؤها حينـــــــــئذ أفـــــــــــنى أنـــــــــــا ويعـــــــود للـــــــــقــــــــلوب بــهـــــــاؤها تـــتحرر الــــنفوس مـــن الفــــــنا ويــــــرحل عــــــنها شـــــــــــــــــــــقاؤها تســـــــود المحـــــبة بــلا عـــــــنا ويســـــــــطـــــــع دومـــــــاً ضـــــــــياؤها.