زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      هجوم على كنيسة عمانوئيل المعمدانية في حموث (حمص) يثير قلقاً من تجدد التوترات الطائفية      البطريركية الكلدانية تدين الإعتداء على حقل خورمور الغازي في إقليم كوردستان العراق      تحت رعاية المرصد الآشوري .. أمسية مسرحية متميزة لفرقة سوريانا في لينشوبينغ تحت عنوان "أين كنا.. وأين صرنا"      "واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر      غبطة البطريرك يونان يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، ساحة الشهداء – وسط بيروت      بيان من سكرتاريّة بطريركيّة كنيسة المشرق الآشوريّة في العالم بخصوص تفجير حقل خورمور في السليمانية      نتائج اللجنة التحقيقية بشأن الهجوم على حقل كورمور      العراق يتراجع عن قرار تجميد أموال "إرهابيين" بينهم "حزب الله" والحوثيون      اعتراف أميركي بفشل إعادة بناء أفغانستان.. 148 مليار دولار تبخرت      اكتشاف دور هام للرياضة في إبطاء نمو الأورام      "نور جديد في السماء".. نبوءة بابا فانغا المرتقبة لعام 2025 تثير الجدل      بين تركيا ولبنان... محطّات أساسيّة عاشها البابا لاوون في رحلته الرسوليّة      استدعاء ديانا داوود التاريخي لصفوف المنتخب الوطني العراقي للسيدات يتحوّل إلى منارة للفتيات في مختلف أنحاء البلاد      واشنطن تدرس "تحصين" أجواء كوردستان.. وترامب: ضرب "نووي طهران" غيّر بوصلة العراق      أميركا تشدد على تفكيك "الميليشيا" المدعومة من إيران بعد محادثات ريغاس - فؤاد حسين      رغم الخلافات.. مقترح أوروبي جديد باستخدام أصول روسيا المجمدة في تمويل أوكرانيا
| مشاهدات : 1724 | مشاركات: 0 | 2020-05-27 09:27:08 |

نعم سيادة الكردينال نحن نعتز بعراقة تاريخنا

حميد مراد

 

  صرح غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم " سامي الاحترام " عن ان المسيحيين العراقيين ينتمون وجدانيا ً الى هذه الارض المباركة، ارض الحضارات والأمجاد، ارض ابينا ابراهيم .. ويفتخرون بعراقة تاريخهم، وتراثهم ويُحبّون وطنَهم ...

 

  نعم سيادة الكردينال شعبنا يعتز بتاريخه واصالته، ويؤمن بالعيش المشترك وقبول واحترام الاخر، ويدعمون السلام والاستقرار، والجميع يشهد بذلك، وقد شاركوا عبر التاريخ القديم والمعاصر مع اخوانهم العراقيين في بناء هذا الوطن.

 

  وفي ربع قرن الماضي كان حظ الاقليات من المسيحيين والصابئة المندائيين والايزيدين والكاكائيه وبقية اتباع الديانات والمذاهب الاخرى سيئا ً وقد ضاقت بهم السبل، وتعرضوا لانتهاكات متلاحقة .. وبعد عام 2003 استبشروا خيرا ً مثل باقي  الشعب العراقي الا انهم صدموا امام اصرار المشرعين للدستور العراقي عام 2005 بأن تكون الدولة العراقية دولة مكونات لا دولة المواطنة، ثم تلتها عمليات المضايقة والتعالي والخطف والابتزاز والقتل، والتهجير القسري لتدمير مرتكزات وجودهم تمهيدا ً للتغيير الديموغرافي، ومصادرة ممتلكاتهم ان كانت بيوتهم او محلاتهم او اراضيهم الزراعية عن طريق التهديد المباشر او المبطن او باستعمال القوة او اتخاذ اسلوب الاحتيال على القانون للاستيلاء عليها، واليوم هناك عشرات الدعاوي لديهم امام المحاكم في محافظات بغداد والبصرة وكركوك ودهوك ونينوى.

 

  وفي مصادرة واضحة وتحدي للإرادة يأتي هذا الطرف او ذاك من الكتل الكبيرة المتنفذة في العملية السياسية بالدولة العراقية بوضع شخص غير معرف من العامة " مبهم " وليس له أي علاقة او فكرة عن الدهاليز السياسية والتحديات الفكرية والاجتماعية التي تواجه شعبنا، ويضعوه في الصفوف الامامية ويفرضوه وبالإجبار وبكل الطرق والوسائل على ابناء هذا الشعب الصابر، ويصبح رقما ً في مجتمعنا لانهم هم يريدونه !! كي يتحكموا به مثلما يحلو لهم.

 

 - مقاعد الكوتا :

  مع انطلاق الانتخابات النيابية العامة في العراق عام 2005 كان هناك تشريع يسمح بان يكون خمسة نواب " الكوتا " للمكون المسيحي كشركاء في العملية وفي البلد بعيدا ً عن القاسم الانتخابي لبقية المقاعد البرلمانية الاخرى .. كانت النتيجة عملية التفاف ومصادرة مقعدين او ثلاثة من مجموع الخمسة في كل دورة انتخابية لكون المصوتين يكونون من خارج ابناء هذا الشعب !! بكل تأكيد سيكون النائب الفائز لا يمتلك الحرية في البرلمان، بل للجهة التي ساعدته بدخول هذه القبة التشريعية المهمة، فنشاهد اداء غير جيد، لا يمتلك القرار الصحيح بقضايا شعبنا، الى جانب ما نراه محرجا ً وخجولا ً في اغلب المواقف الخاصة امام مجتمعنا ومؤسساته.

 

  وقسم كبير من السادة المرشحين الذين استلموا المسؤولية " ان كانت وفق نظام الكوتا كبرلماني او وزير او المناصب الوظيفية الاخرى " لم يكونوا من العاملين في المجال السياسي، او من المثقفين او الناشطين في الشؤون المدنية، ولا يمتلكون الشجاعة في الدفاع عن حقوق المستضعفين من ابناء شعبنا الصابر في العراق، ومنهم من يتهرب من وسائل الاعلام، ومن القاء المحاضرات في اي منبر مدني او اكاديمي ولم تعرف الاسباب لربما الخوف من مواجهة المجتمع، او لديه صعوبة في الطرح او ضعف في المعلومات العامة، ومنهم لم يصدر اي بيان او تصريح خلال وجوده في المسؤولية بشأن التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا بين الحين والاخر، فضلا ً عن ان  صوته خافتا ً في القضايا الوطنية التي تخص بقية الاطياف العراقية.

 

  العديد منهم لم يرتقي الى مستوى المسؤولية همّه قضاء فترة وجوده في السلطة والحصول على الامتيازات، وعند الانتهاء يركن في زاوية من زوايا بيته، ليس له اي دخل او راي فيما يجري من الانتهاكات المستمرة .. لو قمنا بإعداد دراسة واقعية لمن استلم منصب من عام 2003 ولغاية الان ان كان في المركز او في الاقليم من برلماني او وزير مرورا ً بمستشار او عضو مجلس محافظة ومن هم بدرجة مدير عام .. لنفرض عددهم (50) مسؤولا ً كم منهم لغاية الان مهتم بقضية شعبه ؟ وله بصماته ومساهماته وحضوره ؟ .. اعتقد قد تكون النتيجة لا تتجاوز (10) اشخاص فاعلين !! يعتبر هذا مؤشرا ً خطيرا ً .. لذا نقترح على ذوي الشأن من المهتمين بقضية هذا الشعب الاصيل رغم وجود المقاطعات والخلافات بتأسيس " ملتقى " او أي اسم اخر هم يقرروه يكون خاص للشخصيات الفاعلة التي استلمت المسؤولية من اجل التواصل والمشورة واعطاء الآراء والنصح في كيفية معالجة القضايا المهمة، وايجاد الحلول لما يمتلكونه من خبرة لمن يستلم المسؤولية في المستقبل، ويكون الملتقى قناة اتصال لمتابعة شؤون شعبنا ومطالبهم.

 

  دعوة صادقة لكافة القوى السياسية والاحرار في العراق الى احترام خيارات ابناء المكونات لاختيار ممثليهم في الدورات القادمة لمجلس النواب العراقي، كما نأمل من كافة الاحزاب والتنظيمات والكتل الخاصة بالمكونات باختيار الشخصيات المناسبة التي لها معرفة ثقافية وسياسية كي تستطيع ان تلعب دورا ً مهما ً في البرلمان او في اي منصب حكومي يسند لهم في المستقبل، وان تكون هذه الشخصيات فاعلة ونزيه، وتحمل قيم نبيلة من اجل العدل والمساواة، وتكون نموذجا ً للإنسانية، ومحبه لكل العراقيين.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5867 ثانية