قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البطريرك ساكو يشارك في الامسية التذكارية لمرور 30 عاماً على انعقاد المؤتمر البطريركي العام للكنيسة الكلدانية      وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين       حزب الشعب في اسبانيا يدعو إلى جعل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم "أولوية في السياسة الخارجية”      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان      مارك سافايا: تنافس الجماعات المسلحة مع الدولة أضعف العراق وخنق اقتصاده      كأس العرب: المغرب إلى نصف النهائي متغلبا بـ"التأني" على سوريا.. والسعودية تنهي مشوار فلسطين      الشرطة الأميركية تستعين بـ ChatGPT.. هكذا تم استخدامه في إنتاج صور مشتبه بهمصورة تعبيرية صممتها "الشرق" للتعبير عن استخدام ChatGPT في تحسين الصور المرسومة للمشتبه بهم - Asharq      دراسة تكشف قدرة إنفلونزا الطيور على مقاومة الجهاز المناعي      ترامب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%
| مشاهدات : 1149 | مشاركات: 0 | 2020-05-08 09:38:06 |

لماذا ومتى نصلّي ؟

منصور سناطي

 

    الصلاة هي الخيط غير المرئي بين الله والإنسان أو حلقة ربط و الجسر الواصل بين الأرض والسماء ، وهي لغة الملائكة والقديسين ومفتاح الحديث مع الله ، لذلك نصلّي بثقة وبعين الإيمان للذي لا نراه ونتخيله قريباً منا ونشعر بأن  الله هو خير صديق وأب حنون ، لذلك نفتح قلوبنا ومشاعرنا بثقة وحرارة ، ونعني كل كلمة نقولها في حضرته ونؤمن بأن كل طلباتنا وحاجاتنا ستكون مستجابة ، بشرط غفراننا للآخرين زلاتهم  ،فكيف يستجيب الله لنا ونحن غير مسامحين إخوتنا ؟  والصلاة  هي مشاعر وخشوع الجسد والروح فيحدث عزاءً للنفس وسلاماً للفكر ، وأن يكون الشكر  والإعتراف والعمق والتسبيح حاضراً .

وهناك صلوات محفوظة تعيننا على أن نصلي صلاتنا الخاصة مع الله أبينا ، فنفرغ ما بداخلنا من كبت والم ونضعها أمام الله الذي يحبنا ،فيكون التسليم لمشيئته وحكمته وغذاءً روحياً لنا في الوقت نفسه .  وعلينا أن نصلًي دون ملل في كلّ حين ، وأن يكون أول شخص نكلمه صباحاً هو الله شاكرين له سلامة نهوضنا من النوم ، ويمكننا الصلاة أثناء النهار ولو صلاة قصيرة ، وحتى أثناء العمل وخاصة الإعمال اليدوية ، وفي بدء العمل، وبذلك تبعدنا الصلاة من الشرور ، وتجعلنا نحب الآخرين عندما نسامح أخوتنا ونطلب الخير لهم أثناء الصلاة ، فننقي ذواتنا من الأدران والأفكار الهدامة فتستكين نفوسنا ونركن إلى الهدوء والطمآنينة والسلام .

   والأنبياء والرسل  و القديسين والكنيسة والمؤمنين صلوا لله افراداً وجماعات. والمسيح له المجد كان يصلي عندما صام اربعين يوماً في البرية ، وصلى في بستان الزيتون قبل صلبه ، وقال لتلاميذه عندما عجزوا عن شفاء بعض المرضى ، إن هذه العلل لا تشفى إلا بالصوم والصلاة  ، وقال إذا اردت أن تصلي فإدخل إلى مخدعك واقفل بابك وابيك السماوي يراك  فيجازيك .

   ويقول داود النبي في مزاميره : عطشت نفسي إليك  ، وقلبي يلهج بحبك وإن أسمك تلاوتي  ، وأنت الله وما أنا إلا تراب ورماد . وقيل بأن الذين يفهمون الصلاة الحقة يحركون العالم من مخادعهم ، فنصلي من أجل السلام في العالم ومن أجل الخطاة والضّالين ليعودوا إلى جادة الصواب ومن أجل قادة العالم ليلهمهم اعمال الخير والعدل ونبذالحروب والنزاعات ، ومن أجل بلدنا وسائر البلدان .

   والصلاة تعيننا على طرد الشك ، وترك العداوة ، وتجنب الحسد ، وتعيننا على سعة القلب والمعونة على النسيان ، ونبذ مشاعر الكراهية ، وعدم إدانة الآخرين  ، فتقود إلى محبة جارفة نقية طاهرة خالية من كل سوء .

   فهل صلواتنا مستجابة ؟

إن لله سبحانه  حكمة في كل شيء ، وتفكير الله يختلف عن تفكيرنا نحن البشر ، فقد اعطانا حرية الإختيار ، فلسنا مسيّرين ،وعلينا إستغلال فكرنا ومواهبنا في أرقى ما يمكن من أجل خيرنا وخير الآخرين ، وأن نكون مناراً يشع منه نور الله وطاعته بالأعمال لا بالأقوال فقط ، سائرين على طرق القداسة ، وترك الأنانية ومركزية ( الأنا ) ، فنتجرد من كل ما لا يحسن في نظر الله ، وعندها تكون الصلاة قد حققت اهدافها ، عندما نطلب بإيمان دون شك ونغفرلمن أخطأ بحقنا و نبتعد عن الحسد والعداوة والبغضاء وبخشوع  وحب أمام أبينا السماوي ، ليقبل منا تضرعاتنا و طلباتنا المشروعة ، كما قال بفمه الكريم : أطلبوا تجدوا ، إقرعوا يفتح لكم ، يارب اهلّنا أن نطلب ما يحق لنا وبحكمة ، وكما أوصيتنا أن نطلب ملكوت الله وبره ، وبقية الأشياء الأرضية اباكم السماوي أدرى بإحتياجاتكم فيوفرها لكم قبل أن تطلبوها . آمين .

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4974 ثانية