بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن في دار المطرانية - عنكاوة      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"      جوني منصور وجوليوس بالو يقدمان عرضاً استثنائياً في لوس أنجلوس      البابا يحثّ أطفال المدارس على بناء السلام والوحدة في عيد الميلاد      فيفا تعلن فوز نادي زاخو بجائزة فيفا للمشجعين      مالية كوردستان: إرسال قوائم رواتب كانون الأول الى المالية الاتحادية
| مشاهدات : 1010 | مشاركات: 0 | 2020-02-09 10:12:42 |

أيها المتصارعون... أنتم جزء من الكل

عباس البخاتي



منذ قرابة اربعة اشهر ومحافظات الوسط والجنوب تشهد حراكا دمويا راح ضحيته المئات من المواطنين والقوات الأمنية.
بالرغم من الطابع المطلبي لهذا الحراك، والذي حصل على تعاطف منقطع النظير من قبل المرجعية المباركة والوسط الجماهيري، إلا أنه أخفى  بين ثناياه ملامح لصراع كبير بين القوى المتنافسة على المشهد السياسي، سواء كانت داخلية ام خارجية.
ان ما يصيب المراقب بالحيرة في تقييم  الوضع الحالي، هو إن وقود هذا الصراع هم ابناء الطبقة المسحوقة التي عانت ما عانت من سياسات الانظمة السابقة من حيث الإقصاءوالتهميش والمطاردة والاستهداف تحت عناوين طائفية ومناطقية، يضاف إلى ذلك انها دفعت ثمن الخلافات السياسية للطبقة الحاكمة بعد سقوط النظام، وما رافق ذلك من عمليات إرهابية منظمة قامت بها عصابات القاعدة وميليشيات القتل الممنهج على مدى السنوات الماضية.
المؤلم في هذا المشهد إن تلك المناطق تعتبر صمام أمان للشعب العراقي لتقارب نسيجها الإجتماعي وبعدها العشائري، كما أنها تعد الخزين الإستراتيجي للمرجعية الدينية كونها تعبر عن عمق الأصالة للمجتمع العراقي.
هل من المعقول أن يتحول خلاف سياسي بين ارادات متقاطعة  الى صراع دموي يذهب ضحيته الأبرياء والمغرر بهم؟
أيعقل أن يتحول ابناء الوسط والجنوب الذين قاتلوا الإرهاب سوية إلى اعداء يوجه احدهم سلاحه صوب الآخر بعد أن امتزجت دمائهم على سواتر الشرف والإباء؟
هل من الاخلاق والعقيدة والوطنية إلا يؤخذ بكلام المرجعية بما تمثله من ثقل في العالم الإسلامي فضلا عن الواقع العراقي حين تدعو الى توحيد الصف ومنهجة المطالب ونظم الأمر وافراز المندس واحترام الذوق العام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة؟
أيعقل أن يتم تجاهل الدولة وإسقاط هيبتها بالتعدي على المؤسسات والتجاوز على القانون من قبل من يدعي انه خرج لاستعادة الوطن المسلوب والحفاظ على خيراته المنهوبة؟!
أمن الاخلاق والمروءة ان يهان الشهداء، ويتم التعدي على رمزيتهم والكل يدرك أن تضحياتهم سببا للعيش فى كرامة، وبفضلهم خرج اليوم من اراد التعبير عن رأيه، حتى اولئك الذين تجرأوا على طمس معالم الشهادة في بلادها!
يبدو ان الأمر تعدى مرحلة المطالبة بالحقوق، بعد أن اسقطت كل رمزية في نظر "الثائرين"، وهو ما يجعل المراقب يتأمل المشهد بإرتياب شديد، ففي الوقت الذي يقاتل فيه ابناء الحشد الشعبي والقوات الامنية عصابات داعش وخلاياه النائمة مستفيدة من هذا الوضع، يوجه ابناء المحافظة ذات المكون الواحد أسلحتهم الى صدور بعضهم البعض، ولا يعلم انه بهذا السلوك يدعم ويساند الإرهاب من حيث لا يعلم، ومن يجر حزبه وكيانه السياسي او الجهة التي ينتمي إليها الى نزاع مسلح يضر بسمعة انتماءه ويقوض الدولة وينخرها من الداخل.
لا يمكن الحكم بعفوية ما يحدث، فالأمر لم يعد نزاعا حدث بالصدفة، إنما هو مشروع منظم يراد به حرق الجنوب وقتل ابناءه في حين أن بقية مناطق البلاد تشهد استقرارا مجتمعيا وسياسيا بالرغم من حجم المعاناة التي يعيشها ابناء تلك المناطق من ناحية المحرومية ونقص الخدمات وانعدام مقومات الحياة الكريمة.
لقد قطعت  الأجندات السياسية أشواطا ومديات طويلة تعبر عن خبث النوايا تجاه هذا البلد بعد فشل مشروع داعش الظلامي، لكن بأسلوب جديد يعتمد طريقة "من لحمك اطعمك"، وعليه لابد من الإنصات لصوت العقل الصادر عن مرجعية النجف الاشرف والتي تؤكد في خطاباتها المتكررة على ضرورة تشكيل الحكومة باسرع وقت لتمهد إلى إجراء انتخابات نزيهة بقانون يحفظ حق الناخب شريطة المشاركة الواسعة من قبل الجماهير،  كي يكون البرلمان القادم على قدر المسؤولية خصوصا في ما يخص القرارات المصيرية ذات العلاقة بالشأن السيادي للبلد وابعاده عن محاور الصراع والاخذ بنظر الاعتبار كل السلبيات التي رافقت التجارب السابقة خصوصا الراهنة منها كي يستعيد العراق جزءا من عافيته التي ساهمت شريحة واسعة من أبناءه في حدوث هذه الانتكاسة.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5153 ثانية