قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البطريرك ساكو يشارك في الامسية التذكارية لمرور 30 عاماً على انعقاد المؤتمر البطريركي العام للكنيسة الكلدانية      وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين       حزب الشعب في اسبانيا يدعو إلى جعل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم "أولوية في السياسة الخارجية”      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان      مارك سافايا: تنافس الجماعات المسلحة مع الدولة أضعف العراق وخنق اقتصاده      كأس العرب: المغرب إلى نصف النهائي متغلبا بـ"التأني" على سوريا.. والسعودية تنهي مشوار فلسطين      الشرطة الأميركية تستعين بـ ChatGPT.. هكذا تم استخدامه في إنتاج صور مشتبه بهمصورة تعبيرية صممتها "الشرق" للتعبير عن استخدام ChatGPT في تحسين الصور المرسومة للمشتبه بهم - Asharq      دراسة تكشف قدرة إنفلونزا الطيور على مقاومة الجهاز المناعي      ترامب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%
| مشاهدات : 1146 | مشاركات: 0 | 2019-12-05 17:46:47 |

ألغباء وعلّة التغابي

يعقوب افرام منصور

 

 

     معذور هو الغبي في غباوته ، لأنه هكذا أوجدته نواميس الخَلق في الطبيعة، وكوّنته قوانين الوراثة المعروفة بحساباتها من الأسلاف إلى الأعقاب. أمّا أن يتغابى الإنسان، وهو غافل عن تغابيه، مع  كونه  واعيًا سليم الإدراك، فذا ما يشينه، إذا كان  فردًا عاديًا في مجتمعه، لكن هذه النقيصة  تتضاعف إذا كان المتغابي سياسيًا أو حزبيًا أو إداريًا في سلطة أو مؤسسة،  لأنها مثلبة جسيمة الضرر، وخيمة العواقب في المجتمعات الحضرية حتى التي قلّ حظّها من الديمقراطية نوعًا وسعةً.

     من المؤسف جدًا، والمخيّب لمأمول الشعب العراقي أن تكون غالبية أفراد  الأحزاب السياسية في السلطة الحاكمة في الوطن مُصابة بهذه العلّة المرضيّة ـ  علّة التغابي الشائنة ، إذ جليًّا بدت الأحزاب أنها لا تعترف بحقيقة صارخة مرئيّة  كرؤية قرص الشمس الساطع لكل مبصِر في وضح النهار، ألا وهي أن غالبية الشعب فقدت الأمل المرجو من أحزاب البرلمان الحالي ـ المولود من رحم التزوير ـ  ومن أحزاب البرلمانات السابقة ، في تحقيق أمانيه الوطنيّة في السياسة الرشيدة المستقلّة وكاملة السيادة، وفي  تعميم العدالة، وتحقيق الأماني الشبابية، والإزدهار في ميادين الزراعة والصناعة والإقتصاد، وفي العدول عن أالطائفية المقيتة وقرينتها المحاصصة المخرّبة  وتكوين المليشيات المسلّحة، والعدول عن  الولاء لغير الوطن ورؤسائه المخلصين  ومرجعياته الأمينة ،  كما فقدت الأمل والرجاء من الإستفادة من قدرات وكفاءات متخصّصيه ومجرّبيه في كل الحقول.

      أجل.. أيها الساسة ونوّاب الشعب في البرلمان الحالي المريض والغائب عن مصلحة الوطن العليا :  برغم كل عيوبكم وقصوركم وتهافتكم على مقاعد برلمانكم الهزيل والفاشل، تتمسّكون بالكراسي المعبودة ومعكم الوزراء أيضًا،  كما لو كانت مقاعدكم البرلمانية مقيّدة بسندات تملّك عقاريّة (طابو) على الرغم من سماعكم ورؤيتكم جهرًا وعلَنًا حشود ملايين الشعب تروم اقتلاعَكم وخروجكم من قبّة البرلمان، ومرامهم هذا مقرون بأضاحي 500 شهيد  و20 الف  جريح ومعاق. وهكذا تبدون للشعب والمثقفين والمحللين وللغيارى في الوطن وخارجه بكونكم خارج نطاق جماهير بني جلدتكم . أجل .. تبدون غرباء ، لا تُبالون بما ترون وتسمعون، ولا تعتبرون، بل تتغابَون !

وتَظهرون لجماهير الشعب بأنكم لا تعرفون أو لا تصدّقون ما يدور حولكم من حِراك  شديد الفاعلية، عالي الصوت، وحاد النبرة في ساحات الإحتجاج والتظاهر والإعتصام والمطالبات ! فاللامبالاة في ظرفٍ كهذا هي ضربٌ من  التغابي  الذي دافعه الطمع الشديد في المكسب والجاه والمكابرة ـ الطمع الذي يعمي البصيرة، وفد قيل فيه " الطمع  مَفسَدة الدين "، كما قيل " طمعه قتله ".

وقبل شهور قليلة طرق سمعي أن فئات من نواب البرلمان الحاليين إعترفت بفشل  الأحزاب السياسية والدينية (غير المُجازة) سابقًا ولاحقًا وحاليًا ، وبأنها لم تقدّم شيئًا نافعًا للوطن والشعب، بل على النقيض تسببت وأوجدت  أكوامًا من المساوئ والأضرار والتخلّف والمفاسد والإيذاء والتشرذم، حتى وصلت قناعة الشعب بأنه لا يُرتجى منكم الخير المنشود والإصلاح المقصود والإستقامة المبتغاة والسيادة التامّة، وأنه قد حان للأحزاب المتسلّطة أن تتنازل عن غطرستها، وتقلع عن أنانيتها القاتلة في تمسّكها بمواقعها الحالية السلطوية في ساحة السلطة العليا ـ التشريعية ـ  كي يُتاح لآخرين يملكون الإخلاص  والإرادة الخيّرة والقدرة والأهلية اللازمة لإيجاد نظام أفضل وأكفأ وأخلص من الذي شوهد وجُرّب واكتُشف خلال الأعوام المنصرمة العُجاف !










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6536 ثانية