القداس الالهي بمناسبة الاحد الاول من ‏الصوم الاربعيني ‏- كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عينكاوا ‏      الخارجية الأميركية: حماية حقوق المكونات في العراق ستؤدي لاستقرار إقليم كوردستان      " مار قرياقوس " ... اول مناسبة يفرح بها ابناء بغديدا بعد حادثة قاعة العرس      اجتماع في الدراسة السريانية لتشكيل لجنة فرعية للاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي      بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا ) بمناسبة اعياد أذار و نوروز      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار يوسف البارّ في كنيسة مار يوسف، الزاهرية – طرابلس، شمال لبنان      وفدٌ من أسايش عينكاوا يزور البطريرك ساكو في مقر إقامته      الاحتفال بمناسبة جمعة الموتى المؤمنين‏- كنيسة ام النور في عنكاوا      لقاء أخويات الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية – عنكاوا      بالصور.. وقفة استذكارية للذكرى السادسة والثلاثون لتعرض مدينة حلبجة للقصف الكيمياوي / عنكاوا      بيان من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى جماهير شعب كوردستان و العراق      العراق يمضي في مشروع المفاعل النووي الصفري.. تعرف على تفاصيله      الصين تتهم الولايات المتحدة "بتهديد الأمن العالمي" بعد تقرير عن أقمار سبيس إكس للتجسس      العراق بالمرتبة السابعة عربياً والـ 33 عالمياً بمؤشر البؤس      مع إقبال الكثيرين عليه.. تحذير من "خطر" يشكله الصيام المتقطع      بانتظار إعلان "التأهب" في بريطانيا.. هل لكيت ميدلتون علاقة؟      هذه الأطعمة تؤثر بالسلب على امتصاص هرمون الثيروكسين      برشلونة يسحق أتلتيكو مدريد بثلاثية ويتقدم للمركز الثاني      أربيل تدخل "حالة التأهب" تحسباً لتقلبات الطقس      القبض على 262 عاملاً آسيوياً دخلوا العراق بصورة غير شرعية
| مشاهدات : 1048 | مشاركات: 0 | 2019-12-05 17:46:47 |

ألغباء وعلّة التغابي

يعقوب افرام منصور

 

 

     معذور هو الغبي في غباوته ، لأنه هكذا أوجدته نواميس الخَلق في الطبيعة، وكوّنته قوانين الوراثة المعروفة بحساباتها من الأسلاف إلى الأعقاب. أمّا أن يتغابى الإنسان، وهو غافل عن تغابيه، مع  كونه  واعيًا سليم الإدراك، فذا ما يشينه، إذا كان  فردًا عاديًا في مجتمعه، لكن هذه النقيصة  تتضاعف إذا كان المتغابي سياسيًا أو حزبيًا أو إداريًا في سلطة أو مؤسسة،  لأنها مثلبة جسيمة الضرر، وخيمة العواقب في المجتمعات الحضرية حتى التي قلّ حظّها من الديمقراطية نوعًا وسعةً.

     من المؤسف جدًا، والمخيّب لمأمول الشعب العراقي أن تكون غالبية أفراد  الأحزاب السياسية في السلطة الحاكمة في الوطن مُصابة بهذه العلّة المرضيّة ـ  علّة التغابي الشائنة ، إذ جليًّا بدت الأحزاب أنها لا تعترف بحقيقة صارخة مرئيّة  كرؤية قرص الشمس الساطع لكل مبصِر في وضح النهار، ألا وهي أن غالبية الشعب فقدت الأمل المرجو من أحزاب البرلمان الحالي ـ المولود من رحم التزوير ـ  ومن أحزاب البرلمانات السابقة ، في تحقيق أمانيه الوطنيّة في السياسة الرشيدة المستقلّة وكاملة السيادة، وفي  تعميم العدالة، وتحقيق الأماني الشبابية، والإزدهار في ميادين الزراعة والصناعة والإقتصاد، وفي العدول عن أالطائفية المقيتة وقرينتها المحاصصة المخرّبة  وتكوين المليشيات المسلّحة، والعدول عن  الولاء لغير الوطن ورؤسائه المخلصين  ومرجعياته الأمينة ،  كما فقدت الأمل والرجاء من الإستفادة من قدرات وكفاءات متخصّصيه ومجرّبيه في كل الحقول.

      أجل.. أيها الساسة ونوّاب الشعب في البرلمان الحالي المريض والغائب عن مصلحة الوطن العليا :  برغم كل عيوبكم وقصوركم وتهافتكم على مقاعد برلمانكم الهزيل والفاشل، تتمسّكون بالكراسي المعبودة ومعكم الوزراء أيضًا،  كما لو كانت مقاعدكم البرلمانية مقيّدة بسندات تملّك عقاريّة (طابو) على الرغم من سماعكم ورؤيتكم جهرًا وعلَنًا حشود ملايين الشعب تروم اقتلاعَكم وخروجكم من قبّة البرلمان، ومرامهم هذا مقرون بأضاحي 500 شهيد  و20 الف  جريح ومعاق. وهكذا تبدون للشعب والمثقفين والمحللين وللغيارى في الوطن وخارجه بكونكم خارج نطاق جماهير بني جلدتكم . أجل .. تبدون غرباء ، لا تُبالون بما ترون وتسمعون، ولا تعتبرون، بل تتغابَون !

وتَظهرون لجماهير الشعب بأنكم لا تعرفون أو لا تصدّقون ما يدور حولكم من حِراك  شديد الفاعلية، عالي الصوت، وحاد النبرة في ساحات الإحتجاج والتظاهر والإعتصام والمطالبات ! فاللامبالاة في ظرفٍ كهذا هي ضربٌ من  التغابي  الذي دافعه الطمع الشديد في المكسب والجاه والمكابرة ـ الطمع الذي يعمي البصيرة، وفد قيل فيه " الطمع  مَفسَدة الدين "، كما قيل " طمعه قتله ".

وقبل شهور قليلة طرق سمعي أن فئات من نواب البرلمان الحاليين إعترفت بفشل  الأحزاب السياسية والدينية (غير المُجازة) سابقًا ولاحقًا وحاليًا ، وبأنها لم تقدّم شيئًا نافعًا للوطن والشعب، بل على النقيض تسببت وأوجدت  أكوامًا من المساوئ والأضرار والتخلّف والمفاسد والإيذاء والتشرذم، حتى وصلت قناعة الشعب بأنه لا يُرتجى منكم الخير المنشود والإصلاح المقصود والإستقامة المبتغاة والسيادة التامّة، وأنه قد حان للأحزاب المتسلّطة أن تتنازل عن غطرستها، وتقلع عن أنانيتها القاتلة في تمسّكها بمواقعها الحالية السلطوية في ساحة السلطة العليا ـ التشريعية ـ  كي يُتاح لآخرين يملكون الإخلاص  والإرادة الخيّرة والقدرة والأهلية اللازمة لإيجاد نظام أفضل وأكفأ وأخلص من الذي شوهد وجُرّب واكتُشف خلال الأعوام المنصرمة العُجاف !










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5794 ثانية