البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      نيجيرفان بارزاني والحسان: حل الخلافات بين أربيل وبغداد ضرورة لاستقرار وازدهار العراق      نوريس: عدم التتويج بلقب فورمولا 1 ليس فشلا      رسالة البابا لاوُن الرابع عشر بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة ٢٠٢٥      "أغلقوا الأبواب والنوافذ".. موجة غبار تجتاح إقليم كوردستان في هذا الموعد      العراق يسجّل انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 34% خلال 4 أشهر      قرار جديد.. ألمانيا تسعى لإعادة "المجرمين السوريين"      الموقف الوبائي للحمى النزفية في العراق.. 17 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي      دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية      أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد
| مشاهدات : 1226 | مشاركات: 0 | 2019-10-04 10:46:43 |

سنبقى نناضل ونطالب ونحتج، ولكن... ماذا بعد؟

د. كاظم حبيب

 

نحن الديمقراطيين واليساريين بكل تنوعاتنا سنبقى نناضل مع الشعب ونطالب له حقوقه واسترداد إرادته ونحتج له يومياً وفي كل لحظة ضد ما يرتكب بحقه من جرائم وموبقات لا مثيل لها وسرقات للمال العام لم تحصل بحجمها ووقاحة نهبها العلني في جميع ارجاء العالم، سنبقى ندافع عن الإنسان العراقي المُغتصب والمُنتزع من حقوقه المدنية من حكامه الإسلاميين السياسيين بكل تنوعاتهم وأشكال ظهورهم، سواء اكانوا بعمائهم ملونة أم بدونها، سواء من هم فاسدون منهم أم من مدعي الدين...،

سندافع عن العاطلين عن العمل وعن الجياع المتزايد عددهم يومياً، سنحتج على من يُقتل في شوارع الناصرية وبغداد، ومن يصاب منهم بجروح وتعويق، سنندد بالقتلة ومن أعطى لهم الأوامر باستخدام الرصاص الحي وخراطيم المياه الغاز المسيل للدموع والضرب المبرح، سننظم التعازي والفواتح على الشهداء الأبرار، وسنطالب العالم كله للتضامن مع متظاهري العراق، نعم سنقوم بكل ذلك، ولكن ماذا بعد؟ علينا أن ندرك ونبلغ الشعب كله بأن هذا النظام متوحش وفاسد ولا ينفع معه كل ذلك، وأن من واجبنا أمام الشعب ان نناضل له ونتضامن معه، ولكن أن نقول للشعب بأن حكام هذا النظام مستبدون أوباش لا يعتمدون لغة الحوار والاحتجاج، بل يعتمدون لغة القوة والعنف والإكراه، قوى متوحشة لم تتردد حتى الآن على توجيه خراطيم المياه الساخنة والمطعمة بما يؤذي الجسم والعينين والرصاص الحيّ ضد الجماهير، ضد أبناء وبنات الشعب من حاملي الشهادات العالية الذين يطالبون بالعمل وخدمة الشعب، بدلا من الحوار معهم وتوفير فرص العمل لهم. انه النظام الطائفي الفاسد الساقط في مستنقع العفونة، النظام الذي لا ينفع معه سوى كنسه من الأساس، لأنه فاسد وفاسق ومتعفن من الجذور التي يرتوي منها الفسق والجشع والكراهية للشعب والوطن. إن أغلب القوى الحاكمة في العراق ليست من أهل البلاد أو تخلوا عنه كلية، إنهم غرباء وسلموا امرهم للأجنبي الإيراني الذي يهين الشعب يوميا وفي كل لحظة.

إن تصاعد الغضب الجماهيري ينبغي أن يحتضن من كل القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية، وأن تكون مواقفها واضحةً لا لبس فيها، وليس كما يقول المثل العراقي: لا يطير ولا ينكض بالأيد". نعم هناك محاولات جادة وكثيفة من جانب أتباع إيران من "الحشد الشعبي" وأحزابها التي ترطن، كما عبر عن ذلك شعلان أبو الچون في ثورة العشرين حين عبر عن طبيعة الحكومة العراقية حينذاك التي كانت خاضعة للإنجليز، لأن حكام هذا الزمان يريدون أن يقف العراق بالكامل مع إيران وخاضعاً بالتمام لإيران وقراراتها في الصراع مع الولايات المتحدة، أن يكون العراق مستعمرة إيرانية لا غير!!!

إن من يقوم بقتل وجرح المتظاهرين هم من أعداء الشعب ومطالبه العادلة في التغيير، ولأنه لم يعد قادراً على تحمل المزيد من البؤس والفاقة والحرمان من جهة، والمزيد من نهب خيراته وموارده ولقمة عيشه بكل وقاحة وفي كل لحظة من جهة أخرى، ولم يعد يرى بصيصاً من أمل الإصلاح والتغيير الموعدين، سيوجهون نيرانهم صوبه الجماهير المتظاهرة.

لقد سطر عادل عبد المهدي المنتفجي الكثير من المقالات في التنمية ودفاعا عن الإنسان العراقي حين كان ولفترة قصيرة خارج السلطة، ويمكن الاطلاع على ذلك في جريدة العالم البغدادية. ولكن ما ان وصل الى رأس السلطة التنفيذية حتى تنمر كما تنمر من قبله المستبد بأمره الذي وجه طائراته فوق سماء ساحة التحرير ليهدد المتظاهرين بالاعتقال والتعذيب، وفعل ذلك فعلاً.

لا يختلف هذا الوزير الأول عن سابقيه فقد تربوا على نفس الفكر الفاسد والمناهض لحقوق الإنسان، فبدلاً من أن يستجيب لمطالب الشعب العادلة والمشروعة والملحة، راح بأمر بقمع المتظاهرين ليثبت لأسياده في إيران بأنه حريص على ما يسعون إليه ولا يحتاجون إلى تغييره بفياض أو المهندس أو المالكي أو مستبدين آخرين تخلوا عن ضمير الإنسان لديهم إلى غير رجعة!!

علينا حماية المتظاهرين ومساندتهم والمشاركة الفعالة في تظاهراتهم وقيادتها ومنع محاولات تشويهها. إن مطالب الشعب واضحة ودقيقة وصائبة، إنها مطالب الخلاص من الطائفية ومحاصصاتها، ومن الفساد وأركانه في الحكم والأحزاب الحاكمة، إنها مطالب التغيير لصالح قيام دولة ديمقراطية ومجتمع مدني ديمقراطي ودستور ديمقراطي وحياة برلمانية ديمقراطية نزيهة لا تباع فيها المقاعد النيابية، بما فيها رئاسة المجلس، بآلاف الدولارات الأمريكية. أنها المطالب التي تدعو إلى التنمية الاقتصادية والبشرية، واستخدام موارد البلاد لصالح التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتنظيف البلاد من التلوث والأوبئة والخرائب.
علينا الاستمرار بالتظاهر ورفض محاولات قمع الرأي الحر والحق في التجمع والتظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق المغتصبة من قبل حكام العراق الحاليين، لأنها حقوق يدعمها حتى الدستور القائم حالياً بكل ما فيه من اختلالات وتشوه.     










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5093 ثانية