الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      مهرجان عنكاوا كريسمس.. انطلاق أكبر مهرجان مسيحي في الشرق الأوسط      بين التاريخ والإيمان… كنيسة العقبة الأثريّة شاهدة على المسيحيّة المبكرة في الأردن      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيد سعد شمدين آغا سليڤاني      بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟      رسالة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر بمناسبة اليوم العالميّ التَّاسع والخمسين للسَّلام      بهدف تعزيز السلامة المرورية.. داخلية كوردستان تعلن تعليمات جديدة لاستيراد السيارات لعام 2026      منظمة بصرياثا: بدأنا إجراءات تشكيل إقليم البصرة وفق المادة 119 من الدستور      بعد قرار ترمب بتخفيف القيود عنها.. ما هي فوائد وأضرار الماريجوانا؟      أستراليا تخطط لشراء أسلحة المواطنين بعد هجوم سيدني
| مشاهدات : 1235 | مشاركات: 0 | 2019-10-04 10:46:43 |

سنبقى نناضل ونطالب ونحتج، ولكن... ماذا بعد؟

د. كاظم حبيب

 

نحن الديمقراطيين واليساريين بكل تنوعاتنا سنبقى نناضل مع الشعب ونطالب له حقوقه واسترداد إرادته ونحتج له يومياً وفي كل لحظة ضد ما يرتكب بحقه من جرائم وموبقات لا مثيل لها وسرقات للمال العام لم تحصل بحجمها ووقاحة نهبها العلني في جميع ارجاء العالم، سنبقى ندافع عن الإنسان العراقي المُغتصب والمُنتزع من حقوقه المدنية من حكامه الإسلاميين السياسيين بكل تنوعاتهم وأشكال ظهورهم، سواء اكانوا بعمائهم ملونة أم بدونها، سواء من هم فاسدون منهم أم من مدعي الدين...،

سندافع عن العاطلين عن العمل وعن الجياع المتزايد عددهم يومياً، سنحتج على من يُقتل في شوارع الناصرية وبغداد، ومن يصاب منهم بجروح وتعويق، سنندد بالقتلة ومن أعطى لهم الأوامر باستخدام الرصاص الحي وخراطيم المياه الغاز المسيل للدموع والضرب المبرح، سننظم التعازي والفواتح على الشهداء الأبرار، وسنطالب العالم كله للتضامن مع متظاهري العراق، نعم سنقوم بكل ذلك، ولكن ماذا بعد؟ علينا أن ندرك ونبلغ الشعب كله بأن هذا النظام متوحش وفاسد ولا ينفع معه كل ذلك، وأن من واجبنا أمام الشعب ان نناضل له ونتضامن معه، ولكن أن نقول للشعب بأن حكام هذا النظام مستبدون أوباش لا يعتمدون لغة الحوار والاحتجاج، بل يعتمدون لغة القوة والعنف والإكراه، قوى متوحشة لم تتردد حتى الآن على توجيه خراطيم المياه الساخنة والمطعمة بما يؤذي الجسم والعينين والرصاص الحيّ ضد الجماهير، ضد أبناء وبنات الشعب من حاملي الشهادات العالية الذين يطالبون بالعمل وخدمة الشعب، بدلا من الحوار معهم وتوفير فرص العمل لهم. انه النظام الطائفي الفاسد الساقط في مستنقع العفونة، النظام الذي لا ينفع معه سوى كنسه من الأساس، لأنه فاسد وفاسق ومتعفن من الجذور التي يرتوي منها الفسق والجشع والكراهية للشعب والوطن. إن أغلب القوى الحاكمة في العراق ليست من أهل البلاد أو تخلوا عنه كلية، إنهم غرباء وسلموا امرهم للأجنبي الإيراني الذي يهين الشعب يوميا وفي كل لحظة.

إن تصاعد الغضب الجماهيري ينبغي أن يحتضن من كل القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية، وأن تكون مواقفها واضحةً لا لبس فيها، وليس كما يقول المثل العراقي: لا يطير ولا ينكض بالأيد". نعم هناك محاولات جادة وكثيفة من جانب أتباع إيران من "الحشد الشعبي" وأحزابها التي ترطن، كما عبر عن ذلك شعلان أبو الچون في ثورة العشرين حين عبر عن طبيعة الحكومة العراقية حينذاك التي كانت خاضعة للإنجليز، لأن حكام هذا الزمان يريدون أن يقف العراق بالكامل مع إيران وخاضعاً بالتمام لإيران وقراراتها في الصراع مع الولايات المتحدة، أن يكون العراق مستعمرة إيرانية لا غير!!!

إن من يقوم بقتل وجرح المتظاهرين هم من أعداء الشعب ومطالبه العادلة في التغيير، ولأنه لم يعد قادراً على تحمل المزيد من البؤس والفاقة والحرمان من جهة، والمزيد من نهب خيراته وموارده ولقمة عيشه بكل وقاحة وفي كل لحظة من جهة أخرى، ولم يعد يرى بصيصاً من أمل الإصلاح والتغيير الموعدين، سيوجهون نيرانهم صوبه الجماهير المتظاهرة.

لقد سطر عادل عبد المهدي المنتفجي الكثير من المقالات في التنمية ودفاعا عن الإنسان العراقي حين كان ولفترة قصيرة خارج السلطة، ويمكن الاطلاع على ذلك في جريدة العالم البغدادية. ولكن ما ان وصل الى رأس السلطة التنفيذية حتى تنمر كما تنمر من قبله المستبد بأمره الذي وجه طائراته فوق سماء ساحة التحرير ليهدد المتظاهرين بالاعتقال والتعذيب، وفعل ذلك فعلاً.

لا يختلف هذا الوزير الأول عن سابقيه فقد تربوا على نفس الفكر الفاسد والمناهض لحقوق الإنسان، فبدلاً من أن يستجيب لمطالب الشعب العادلة والمشروعة والملحة، راح بأمر بقمع المتظاهرين ليثبت لأسياده في إيران بأنه حريص على ما يسعون إليه ولا يحتاجون إلى تغييره بفياض أو المهندس أو المالكي أو مستبدين آخرين تخلوا عن ضمير الإنسان لديهم إلى غير رجعة!!

علينا حماية المتظاهرين ومساندتهم والمشاركة الفعالة في تظاهراتهم وقيادتها ومنع محاولات تشويهها. إن مطالب الشعب واضحة ودقيقة وصائبة، إنها مطالب الخلاص من الطائفية ومحاصصاتها، ومن الفساد وأركانه في الحكم والأحزاب الحاكمة، إنها مطالب التغيير لصالح قيام دولة ديمقراطية ومجتمع مدني ديمقراطي ودستور ديمقراطي وحياة برلمانية ديمقراطية نزيهة لا تباع فيها المقاعد النيابية، بما فيها رئاسة المجلس، بآلاف الدولارات الأمريكية. أنها المطالب التي تدعو إلى التنمية الاقتصادية والبشرية، واستخدام موارد البلاد لصالح التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتنظيف البلاد من التلوث والأوبئة والخرائب.
علينا الاستمرار بالتظاهر ورفض محاولات قمع الرأي الحر والحق في التجمع والتظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق المغتصبة من قبل حكام العراق الحاليين، لأنها حقوق يدعمها حتى الدستور القائم حالياً بكل ما فيه من اختلالات وتشوه.     










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5182 ثانية