تتسارع الأحداث في الخليج بسبب العقوبات الأقتصادية الأمريكية على ايران، حيث ان ايران تريد الهروب الى الأمام، ولا تريد التراجع عن سلوكها المزعزع للأستقرار في المنطقة، حيث ان تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة من خلال اذرعها الموالية لها جعلها منبوذة في المنطقة، ان ايران صرفت المليارات من الدولارات على تلك الأذرع لأن ايران تعتقد انها اصبحت زعيمة المحور المناهض للغرب من خلال تحالفها مع روسيا ومع النظام السوري ومع حزب الله، بالأضافة الى محاولاتها المستميتة للحصول على السلاح النووي،ان الدور الذي تمارسه ايران خطير جدا، لأن الغرب من المستحيل ان يسمح لأيران امتلاك السلاح النووي،غير ان الأيدولوجية الدينية التي يطبقها النظام في ايران، لا تسمح للأصوات المعارضة لهذا النهج بالظهور والتعبير عن رفضه لسياسة نظام الملالي في ايران بسبب القمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في الداخل الأيراني.
ان سياسة التحدي التي يمارسها النظام سوف تكون وبالا عليه، لأن خطف السفن يعني مواجهة العالم في الخليج،ان الحرب تنتظر شرارة لأنطلاقها وبعد ذلك سوف تستخدم جميع الأسلحة المتطورة في تدمير ما بنته ايران خلال اربعين عاما، ولكن هذه الأنظمة لا تبالي بالنتائج الكارثية لأنها انظمة متخلفة تعتمد على العواطف في اتخاذ القرارات المصيرية،ان ما تقوم به ايران من افعال في الخليج خطير جدا سوف يؤدي الى حرب مدمرة تؤدي الى خسائر كبيرة جدا ويكون النظام في ايران الخاسر الأكبر ولن تنقذ الحرب القادمة النظام الأيراني من الأنهيار،ان هذه المرحلة تتطلب من الشعوب الأيرانية القيام بمظاهرات ضد النظام لأجباره القبول بالتفاوض لكي يجنب الشعب الأيراني كوارث شبيهة بما سببه نظام صدام في العراق نتيجة تعنته الفارغ مع الغرب،ان المماطلة واللعب بالنار خطير جدا ولولا سياسة التعقل التي تمارسها الولايات المتحدة والدول الأوربية مع ايران لكانت الحرب مشتعلة الأن، ان الشعب الأيراني هو الخاسر لأن النظام المتربع على الحكم خلال اربعة عقود لا يهمه معانات الشعب الأيراني الذي يعاني من الفقر ومن الحصار في مجال الحريات الشخصية نتيجة هذه الأيدولوجية الدينية التي يخنق بها الشعب ويعزله عن العالم.
ان عالم اليوم يحبس انفاسه نتيجة خطورة الحرب القادمة في الخليج الذي هو شريان ومصدر للطاقة والتجارة،ان السلوك الأيراني في خطف السفن والتصعيد مع الغرب سوف يشعل المنطقة بحرب كبيرة، ولكن النتيجة سوف لن تكون لصالح ايران على الأطلاق، بسبب القدرات العسكرية للولايات المتحدة والدول الأوربية المتفوقة في كل المجالات، فهل تعود ايران الى رشدها وتكف اللعب بالنار؟ انا شخصيا لا اعتقد ذلك لأن طبيعة هذه الأنظمة الرجعية هي السير في التحدي حتى بلوغ الكوارث عندها يندمون ولكن بعد فوات الأوان.
وأن غدا لناظره لقريب