بمناسبة مرور 17 عام على أعتقال الأسير مروان البرغوثي في سجون الأحتلال الغاشم ومرور مالا يعرف مقداره من الأيام والشهور والسنين على إعتقال كل أسير في أي بقعة من بقاع العالم.
الظلمُ أمسى سادراً يا سيدي
ماعدتُ أطمعُ من سماكَ بفرقدِ
شارونُ هبني الشمسَ يوماً واحداً
كيْ التمسها بعدَ ذلكَ في غدِ
أَثخنْ جراحي في السجونِ فأنما
دَربُ اٌلكرامةِ بالجراحِ مُعبدِ
أنتَ العظيم ولا عظيمَ أهابُهُ
ألاكَ أنت وأنتَ أرأفُ معتدي
من قال أن الظلمَ يأتي عنوةً
الظلم يأتي من هُجوعِ الرُقَّدِ
لولا هجود العُربِ ما باغٍ بغى
يوماً ولا قَيناً يُجربْ يعتدي
فالعربُ أجناسٌ وليستْ بدعةً
يؤسرْ عظيمٌ للعروبةِ يَفتَدي
وهناكَ جنسٌ للخيانةِ راكبٌ
وأخو النذالةِ للكرامةِ فاقدِ
لم لا نقولُ الحقَ وهوضياءهُ
في غرةِ التاريخِ أوضحُ شاهدِ
لولا ثباتُ الحقَّ ما نصرٌ سَما
وَسّْطَ أحتشادِ المارقينَ المُرعدِ
لولا ثباتُ الأنبياءِ وعزمُهمْ
ماكانَ يَسجُدُ في البريةِ ساجِدِ
لولا ثباتُ الأولياءِ وحزمُهُمْ
لم ننطلق يوماً لنصرٍ واعدِ
لولا جباهٌ عُفِّرتْ بدمائِها
ماكانَ يَكتُبُ شاعرٌ أو يُنشِدِ
لولا أسيرٌ في السجونِ وحَبسُهُ
دهراً وطولَ العمرِ يبقى يَفتدي
ماكانَ يُمكنُ أن تقومَ قيامةٌ
فيها على جَورُ التصَيهُنِ شاهدِ
مروانُ أِقطفْ من نشيدي غنوةً
واٌطلقْ صداها في الجليل وغَردِ
يأتي زمانٌ لن يراكَ مناظلٌ
ألا وردَّدَ "في نضالك أقتدي"
ألا وردَّدَ بالهتافِ بأنهُ
باقٍ وباغي الظلمَ أسرعُ بائدِ
************* ضيف خفيف راحل