المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة
| مشاهدات : 2038 | مشاركات: 0 | 2019-03-23 10:17:47 |

مسلم في بغداد منح ارضا لبناء كنيسة في كمب الكيلاني ووقفة مؤلمة وجادة أمام جريمة الارهابي الاسترالي

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

يذكر تاريخنا الوطني العراقي المضئ أن عائلة الشوربجي المسلمة المجيدة، تكرمت ومنحت سنة 1921  قطعة ارض للمسيحيين المهاجرين الى بغداد بعد الحرب العالمية الأولى، في منطقة كمب الكيلاني  ليشيدوا لهم عليها  كنيسة، ايمانا من العائلة المسلمة ان المساجد والكنائس هي بيوت الرحمن يعبد فيها الله  ليس الا.  فشيد المسيحيون كنيسة متواضعة تحمل اسم  العذراء مريم الطاهرة. بعده شيد المسيحيون بقربها مدرسة ابتدائية تحت إدارة الراهبات الكلدانيات لابناء المنطقة من دون استثناء.  وبسبب تردي الأوضاع الأمنية في بغداد بعد سقوط النظام 2003 واستهداف المسيحيين، لم يبق في كمب الكيلاني الا بضع عائلات، وتدهور وضع بناء الكنيسة، إضافة إلى انتشار المحلات الصناعية الكامل في محيطها، عندئذ أعادت الرئاسة الكنسية الأرض الى مالك الأرض السيد غازي إسماعيل الشوربجي بكتاب شكر وامتنان لهذه العائلة المحترمة والتي هي علامة مضيئة للعيش المشترك، وعندما سمع الجيران المسلمون رفضوا ذلك وطالبوا بإبقاء الكنيسة كمعلم عراقي يشهد للاحترام بين الديانات والعيش المشترك، وعبروا عن رغبتهم في ترميمها. تحية احترام ووقار لهذه العائلة المباركة، كثر الله من امثالها.

 وبهذه المناسبة لا بدّ أن نستقرئ بعمق اسقاطات المجزرة التي ارتكبها إرهابي في نيوزيلندا، والأصوات التي تسمع هنا وهناك، بربطه  بالمسيحية أو الصليبية، كما فعل  احد النواب على موقعه الخاص في التواصل الاجتماعي. ولا نستغرب من هذه الظاهرة، في اوساط بسيطة يخيم عليها الجهل والتعصب المضاد إزاء اي كان. ولكن الإعلام المتوازن، والمتنور، عرف هوية الإرهابي الذي تبين انه ليس مسيحيا ، بل هو ملحد وفاشي، وتدرب خارج بلده، وظهرت له صور مع قيادة الدواعش.  فهذا الارهابي لا علاقة له البتة  بالصليب! ولم يستند الى ايات من الانجيل الذي يخلو من أي حض على الكراهية والعنف والثأر،.  ولو كان مسيحيا  حقًّا لما ارتكب كذا جريمة بحق أناس يصلون الى الله الرحمن الرحيم، والتزم بتعليم الانجيل  الذي يدعو الى: “احبوا بعضكم بعضا،  واحبوا اعداءكم، اغفروا سبع مرات سبعين مرة، من ضربك على خدك الأيمن حول له الاخر، لا تقتل .. طوبى للساعين الى السلام فانهم أبناء الله يدعوون …” وعشرات الايات الأخرى التي لا لبس فيها ولا غموض برفض العنف والقتل  والاعتداء على حياة الناس واملاكهم وحريتهم وكرامتهم، باي مسمى كان.  وكانت الكنيسة الكلدانية قد أصدرت منذ اليوم الأول ادانة لهذا العمل الإرهابي البشع.

وعهدنا بالاخوة المسلمين العراقيين، على مختلف اطيافهم، أنهم أبعد من إصدار كذا احكام مثيرة – كما فعل النائب احمد الجبوري على صفحته الخاصة في وسائل  التواصل الاجتماعي-   وقد تعايشوا مع المسيحيين الذين لهم في العراق وخصوصا في  الموصل اسهامات تاريخية ومعمارية والعديد من جوامعها قام ببنائها او ترميمها ومن ضمنها الجامع النوري ( الحدباء) بناؤون موصليون مسيحيون مهرة (اوسطوات).

وللسادة المنفعلين بنحو فوري غير متروّ، نقول هنا ايضا، ما سبق ان قلناه في مناسبات أخرى:

ان الإرهاب لا دين له ولا اخلاق،  لذا  يتوجب علينا في هذه الظروف العصيبة والمؤلمة مسيحيين ومسلمين محاربة التطرف والإرهاب،  والا دمرنا ودمر بلادنا!

ان المحبة هي وحدها التي تحررنا وبها نتقدم الى الامام وتزدهر بلداننا.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5773 ثانية