صحف ومجلات عراقية صادرة في لندن
صحافة العراق هي جزء من الصحافة العربية وكان ميلادها بصدور جريدة الزوراء سنة 1869م، او كما ذكر بعض المؤرخين بصدور جريدة بغداد جورنال سنة 1816م ثم تلتها اصدار عدد الصحف في المدن العراقية الاخرى،وشهدت الصحافة العراقية فترات ازدهار وفترات انحسار ويمكن ان نعد العهد الملكي 1921-1958م من فترات الازدهار اما عن فترات الانحسار فيمكن ان نعد تأميم الصحافة العراقية 1969م اهم فترات الانحسار والذي ادى الى اقتصار عددها على عدد محدود كان ابرزها الصحف البغدادية التي كانت توزع على مستوى العراق اهمها الجمهورية والثورة والقادسية والعراق وبابل و بغداد اوبزيرفير باللغة الانكليزية،وهكاري(التضامن بالكردية) والبعث الرياضي ومن المجلات مجلة الف باء الشهيرة ومجلة الرشيد الرياضية اضافة الى مجلات كانت تصدرها المنظمات والمؤسسات الحكومية.
ولكن ماذا عن الصحافة العراقية التي تأسست خارج الوطن يمكن القول ان اول صحيفة او مجلة تأسست خارج العراق هي مجلة "المعارف" التي اسسها المتصوف والموسيقي العراقي الكبير ملا عثمان الموصلي في مصر في عام 1897م. وعلينا ان نفهم بان الصحافة العراقية في المهجر هي جزء حي من صحافة الوطن وان كتبت باللغات غير العربية(الانكليزية السريانية الكردية التركية) ولكن كل اطلعت عليه منها وبشكل خاص المكتوبة باللغتين العربية والانكليزية اثناء كتابة هذا المقال وجدتها نتاج تجربة رصينة انعكست على محتويات تلك المطبوعات من الجوانب الثقافية و السياسية والروحية ... فاستطاعت ان تسد فراغ كبير بالنسبة للمهاجرين الذين غادروا الوطن وبشكل خاص قبل ثورة المعلومات التي جعلت ما يطبع خارج الوطن وداخله متاح للقارئ المهتم بكبسة زر على حواسيبنا الشخصية وهنا اقول ان الصحافة سواء كانت ورقية او الكترونية لم تفقد القدرة على تعبئة الجماهير وتكوين رأي عام يوجه المجتمع نحو البناء والاصلاح والتنمية،ولكن الصحافة تقاسمت القارئ بشكل من الاشكال مع مواقع التواصل الاجتماعي،اقول وان كانت الصحافة الورقية تلك تخاطب جمهور محدد من المهاجرين العراقيين في بريطانيا او الولايات المتحدة او استراليا او السويد... فعلى القائمين عليها ان يقوموا بتوفيرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإذا كانت تبيع 1000 نسخة في المهجر فقد يصل عدد قرائك عشرات بل مئات الالاف من القراء في الوطن.
وهنا اطرح سؤال لماذا ولدت الصحافة العراقية في المهجر؟
هذه الصحافة جاءت كنتيجة للهجرة العراقية وبشكل خاص الموجة الاولى التي انضمت الى موجات الهجرة العربية وتحديدا الهجرة من بلاد الشام(لبنان-سوريا-فلسطين)الى امريكا الشمالية واوربا واستراليا، اي ان المهاجرين العراقيين عند وصولهم الى بلاد الاغتراب وجدوا هناك مجتمعات عربية صغيرة قادمة من الشرق تضم تنوعا دينيا وطائفيا مما ساعدهم على ان يندمجوا بشكل سريع مع المجتمعات التي قدموا اليها مع محاولتهم المحافظة على خصوصيتهم. وكان لتلك التجمعات العربية نواديها ودور عبادتها وصحافتها، مع ازدياد اعدد المهاجرين العراقيين برزت حاجة مثقفي المهجر ان يطلقوا صحافتهم الخاصة بهم والسبب هو التوجه الديني والثقافي الذي ميزهم عن باقي المهاجرين الشرقيين.
والصحافة المهاجرة مرت بمراحل من خلال مخاطبة الجيل الاول الذي كان يتحدث ويفكر باللغة العربية الى جيل ثاني كان يتحدث لغة اخرى وصولا الى جيل لايتقن سوى لغة البلد الذي ولد فيه،كما كانت متأثرة دوما بما يحصل داخل الوطن، لانعرف الكثير عن الصحافة الاولى التي انطلقت في بلاد الاغتراب العراقي،ولكن بعد نشوب حرب الخليج الاولى ظهر انقسام بين صحافة الوطن الموالية للحكومة وصحافة المعارضة. وهنا لابد من ذكر فضل اثنين من مؤرخي الصحافة العراقية السيدان روفائيل بطي و ولده الدكتور فائق بطي اللذان ارخا للصحافة العراقية بكل اشكالها.
سأميز بين مجموعتين من الصحافة العراقية خارج الوطن الاولى صحافة الاحزاب: وهي تلك التي انشأتها الاحزاب العراقية خارج الوطن بين 1982-2003م،بعد ان تم ممارسة بعض الضغوط على نشاطها فقرر القائمون عليها اصدارها في الخارج او تلك التي ولدت في الخارج نتيجة للدعم الذي تلقته من بعض الدول ومن تلك الصحف التي صدرت في لندن "التيار" عام 1983م،"التيار الجديد" ،جريدة "العراق الحر"،جريدة " صوت الصحوة الشعبية"1984م،صحافة الحزب الشيوعي العراقي واهمها صحيفة(طريق الشــعب)، وصحافة الأحزاب الكردية "خـه بات" و"التآخي" و"النور" ثم "الاتحاد". اضافة الى صحافة منظمات اخرى منها (عـِراق الـغد) و"الغد الديمقراطي" 1983م.
وبعد حرب الخليج الثانية صدر في لندن بين (1991-2003م) مجموعة من الجرائد والصحف منها مجلة "رسالة العراق"1993م"، الديمقراطي"1990م،جريدة "الوفاق"،جريدة"بغداد" ،جريدة"،المؤتمر"1993م
،"الدستورية"،صحيفة "نداء الكرد"عام 1993م،مجلة"الملف العراقي،مجلة "صرخة العراق"1998م ومجلة "التقرير العراقي".
شهدت العاصمة السورية دمشق ولادة عدد من الصحف العراقية بين اعوام(1982-2003م)منها "صوت الجماهير"،"نداء الرافدين"،"لواء الصدر"،جريدة "الاشتراكي"،جريدة "الوطن"،مجلة "الأيام"،جريدة "صوت العراق" وجريدة "المدى".
منذ بداية الحرب العراقية الايرانية وحتى عام2003م شهدت ايران صدور عدد من الصحف العراقية منها صحيفة "النبأ"،صحيفة "الشــــهيد"،"الجهاد"،"الشـــهادة و"المنتخب في شؤون العراق" .
اما المجموعة الثانية من الصحف فهي تلك الصحف التي اصدرتها شخصيات مستقلة ونخب عراقية كانت موجهة بشكل مباشر الى المهاجرين العراقيين فشهدت لندن ولادة عدد من المجلات والجرائد ابرزها جريدة الزمان الدولية 1997م وهي صحيفة عربية دولية تطبع في عدة مدن عربية مقرها لندن، اضافة الى مجلة الاغتراب الادبي 1990م،صحفية المنتدى 1987م،مجلة المهجر 1991م، صحيفة سكريب (الكاتب باللغة الانكليزية)1971م.
اما عن اوضاع المطبوعات العراقية الدورية في الولايات المتحدة منها مجلة القيثارة صدرت في ميشكن عام 1985م،مجلة حمورابي وتصدر في ديترويت،جريدة تلازقيبا-كاليفورنيا،مجلة السنابل،جريدة كلدان ديترويت تايمز،مجلة اخبار الكلدان-باللغة الانكليزية،مجلة المجتمع الكلداني-باللغة الانكليزية،جريدة الامة الكلدانية 2002م.
كذلك شهدت سدني- استراليا صدور عدد من الصحف والمجلات العراقية منها مجلة بابلون،جريدة بانوراما،جريدة العراقية،جريدة نوافذ. اما السويد فان مدينة مالمو- شهدت صدور مجلة "تموز" الثقافية ، مجلة تواصل ومجلة النور. وفي كندا ظهر عدد من المطبوعات العراقية منها جريدة "أكد"2003 ،جريدة نينوى2007،صخرة المشرق، عرب تورونتو، ومجلة الساحة،مجلة ميسوبوتيميا الجديدة،وجريدة "البلاد" التي تصدر في مدينة لندن أونتاريو. واخيرا لابد من التذكير بتجربة مجلة الالواح التي صدرت في اسبانيا 1998م.
حاولت في هذا العرض السريع التعريف بجزء من واقع الصحافة العراقية والتي كما قلت كانت تخضع بشكل من الاشكال للجهات الممولة لها واستفادت من الواقع الدولي المحيط بالعراق وكان ازدهارها بعد حرب الخليج الثانية وفرض العقوبات الاقتصادية على العراق،وعن محتوى تلك الصحافة فاهتمت بنشر افكار وسياسات الاحزاب التي تصدرها اما تلك المستقلة فاهتمت بشكل اكبر بقضايا المهاجرين واخبار الوطن ومواضيع ثقافية متنوعة ارجو ان يفتح هذا المقال البسيط الباب لدراسات اوسع تعالج تلك الصحافة في كل بلد من تلك البلاد.
صحف ومجلات عراقية صادرة في اسبانيا و الولايات المتحدة
صحف ومجلات عراقية صادرة في استراليا
مجلات عراقية صادرة في السويد
من المجلات العراقية الصادرة في كندا