
عشتار تيفي كوم - سيريك برس/
لم تقتصر تأثيرات مجازر السيفو 1915 التي طالت شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والشعب الأرمني واليوناني بإزهاق أرواح مئات الآلاف، بل شملت هدم الحضارة التي بناها أجداد شعبنا والأرمن واليونانيون منذ مئات السنين.
فخير مثال على ذلك كنيسة سورب سركيس التي يبلغ عمرها 510 أعوام، والتي دُمِّرَت في عام 1915 بفعل تلك المجزرة، خصوصاً بعد تحويلها إلى مخزن وحظيرة حيوانات من قبل العثمانيين، أما الجزء المتبقي منها فانهار بسبب لصوص الآثار، والزلزال الذي ضرب تركيا عام 2023، ولأهمية هذه الكنيسة في الإرث الحضاري والتاريخي، قررت بلدية أوميد (ديار بكر) الكبرى، ومؤسسة كنيسة سورب كيراكوس الأرمنية إعادة ترميم الكنيسة.
فقد وقعت رئيسة بلدية أوميد (ديار بكر)، سيرا بوكاك، ورئيس مؤسسة كنيسة سورب كيراكوس، إرغون إيك، في 11 تشرين الأول، بروتوكولاً قدمت البلدية بموجبه دعماً مالياً لتجديد الكنيسة، كما حضر الاتفاقية أيضاً نائب رئيس مؤسسة كنيسة سورب كيراكوس الأرمنية، أوهانس غافور أوهانيان، ورئيسة قسم الشؤون الثقافية والاجتماعية، زينب ياس، وعضو لجنة المعتقدات والأقليات البرلمانية، إبراهيم توركاي، وعضو لجنة الثقافة البرلمانية، ريدور ديجلي.
إذ يهدف البروتوكول الموقع، إلى ترميم الكنيسة للحفاظ على نسيجها التراثي والتاريخي، ونقله للأجيال القادمة، إضافة للمساهمة في تنشيط السياحة في المدينة، فيما أشار توركاي عضو لجنة المعتقدات والأقليات البرلمانية، إلى أن إعلان بلدية أوميد (ديار بكر) الكبرى عن دعمها للجمعية وتوقيعها البروتوكول تطور إيجابي بالنسبة للجمعية والكنيسة.
وأضاف قائلاً: “إننا نسعى منذ أكثر من عام للحصول على تمويل لإصلاحها، وقد تمكنا من جمع بعض المساعدات من الجالية الأرمنية، لكنها لم تكن كافية. كما سعينا للحصول على تمويل من مؤسسات الدولة“
كنيسة سورب سركيس، والتي كانت تُسمى أيضا كنيسة Çeltik أي الأرز الخام، ظلت طوال تلك الأعوام مقصد للأجيال الأرمنية، باعتبارها تقع في أرض أجدادهم التاريخية.