قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      قرية أربو السريانية في طورعبدين تستعيد اسمها الأصلي      المنظمة الاثورية الديمقراطية تعزي برحيل الرئيس السابق للمجلس الشعبي فهمي يوسف منصور      محافظ نينوى يستقبل سيادة المطران موسى الشماني ويؤكد دعم الحكومة المحلية لعودة المسيحيين      إقامة الصلاة لأول مرة منذ ثلاثة عشر عاماً أمام كنيسة الروم الأرثوذكس في الغسانية بإدلب      رسالة تعزية من المجلس الشعبي برحيل فهمي يوسف منصور الرئيس السابق للمجلس      مركز الدراسات الاستراتيجية السريانية يوثّق تصاعد الهجمات والتمييز المؤسسي ضد المسيحيين في سوريا      غبطة البطريرك يونان يشارك في الإحتفالية اليوبيلية بمناسبة مرور ستّين سنة على إصدار وثيقة "NOSTRA AETATE في عصرنا"، بكركي      قداس إلهي على نية راحة الشماس شليمون برخو في كنيسة مار كيوركيس – يونشوبينك      ضربة مزدوجة لريال مدريد.. إصابة نجمين وتعثر بالدوري      علماء يتوصلون لحل لغز قد يطيل عمر البشر لمئات السنين      خوف بين المسيحيين في بنغلادش بعد هجمات على كنيستين ومدرسة كاثوليكية      رسالة البابا إلى المشاركين في مؤتمر دولي تنظمه الأكاديمية البابوية للحياة حول موضوع "الذكاء الاصطناعي والطب: تحدي الكرامة البشرية"      نقابة الجيولوجيين: مشروع "روناكي" أحدث تغييراً جذرياً وإيجابياً في جودة هواء العاصمة أربيل      وزير الصدر للمقاطعين: كونوا متأهبين لاي توجيه خاص أو عام      التبعات المؤذية لثقة الرجال المفرطة بقدراتهم      انطلاق الانتخابات البرلمانية في العراق.. وفتح مراكز الاقتراع      محاصيل العنب والبن والكاكاو تواجه تحديات مناخية كبيرة      بقيمة سوقية خرافية.. لامين جمال أغلى لاعب تحت سن الـ20 في العالم
| مشاهدات : 559 | مشاركات: 0 | 2025-11-11 09:18:35 |

التبعات المؤذية لثقة الرجال المفرطة بقدراتهم

من الضروري أن يدرك الرجال أنهم لا يستطيعون القيام بكل شيء (غيتي)

 

عشتارتيفي كوم- اندبندنت/

 

قد يبدو هذا التصريح أقرب إلى التمييز الجنسي منه إلى العلم، ولكنه في الواقع كلا الأمرين - يؤمن الرجال بأنهم يتقنون كل شيء.

لفت انتباهي العنوان التالي هذا الأسبوع: الرجال "سائقون يتمتعون بثقة أعلى فيما يتسببون بمعظم الحوادث الكبرى"، في إشارة إلى دراسة أظهرت -ويا لها من مفاجأة - أن الرجال أكثر عرضة من النساء للقول إنهم بارعون جداً في قيادة السيارات، بينما هم المسؤولون خلال الوقت نفسه عن أخطر حوادث السير.

يشعر نحو 86 في المئة من السائقين الذكور بالثقة في مهاراتهم في القيادة، على رغم أن 76 في المئة من الوفيات على الطرق و61 في المئة من الإصابات الخطرة داخل المملكة المتحدة تحدث بينما يتولى رجل القيادة. وفي المقابل، يقل منسوب الثقة في أوساط النساء: إذ تتحلى 78 في المئة فقط منهن بهذه الجرأة، على رغم أن النساء يتسببن بحوادث أقل بكثير ويمارسن أنشطة خطرة أقل أيضاً من قبيل السرعة أو القيادة تحت تأثير الكحول.

لكن الطريف في الأمر أن الرجال كثيراً ما يقولون هذا النوع من الأشياء ضمن الاستطلاعات. طرح استطلاع لشركة "يوغوف" في الولايات المتحدة عام 2023 السؤال التالي: "هل تعتقد أنك قادر على إنجاز هبوط آمن لطائرة ركاب في حالة طوارئ، بالاعتماد فقط على مساعدة برج مراقبة الحركة الجوية؟". عبر نحو 46 في المئة من الرجال عن ثقتهم بقدرتهم على إتمام هذه المهمة - وهذا يقرب من النصف! في المقابل، رأت خمس النساء فقط أنهن قادرات على ذلك، على رغم أن بقية البيانات تشير إلى أنهن أكثر قدرة على إنجاز هذه المهمة، هذا إذا قدر أي شخص غير مؤهل أن ينجز هذه المهمة.

وبالطبع لا ننسى أن واحداً من كل ثمانية رجال بريطانيين عبروا عن اعتقادهم بأنهم يستطيعون انتزاع نقطة فوز من سيرينا ويليامز عام 2019 – وهي سيرينا ويليامز نفسها التي كانت بلغت سرعة ضربة إرسالها 206 كيلومترات في الساعة، وفازت بـ23 لقباً ضمن بطولات غراند سلام الفردية، ويعدها كثر أفضل رياضية على الإطلاق.

في الواقع، تظهر عدد من الدراسات أن النساء يبدين ثقة أقل بكثير عند القيام بمهمة تعد ذكورية، حتى لو لم يكن لذلك أية علاقة بقدراتهن الواقعية. ولدينا أيضاً حقيقة أن عدد الرجال الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وصد هجوم دب بني أكثر من النساء، على رغم أن لا أحد منا يستطيع ذلك، أليس كذلك؟ (يمكن للدببة البنية أن تنقض بسرعة أكبر من خيول السباق! ويبلغ طولها ثمانية أقدام! ويمكن أن تزن أكثر من 380 كيلوغراماً!).

أعتقد أن ما سبق يساعدنا على فهم أحد أسباب كون العالم على هذا النحو. يا إلهي، يا له من وقت يمكن فيه أن تنظر إلى الرجال الذين يديرون العالم وتدرك أنهم موجودون في هذا الموقع لأنهم يعتقدون أنهم يجب أن يكونوا فيه - إضافة إلى قدر معين من الإنجازات.

فكروا في الصورة التي التقطوها خلال قمة الشرق الأوسط الأخيرة التي تضم امرأة واحدة فقط من بين قادة العالم. كان جميع نظرائها رجالاً واثقين من أنفسهم، ويؤمنون بلا شك بقدرتهم على حل مشكلات العالم، على رغم أنه لا يبدو أن معضلة الشرق الأوسط، من وجهة نظري المتواضعة، حُلت؟ ولكن يحتمل أن يكونوا منشغلين للغاية، بما أن حياتهم المتخيلة تشمل قيادة طائرات بوينغ 787 والهبوط بها من ارتفاع 3 آلاف قدم في مطار هيثرو، وهزيمة سيرينا في مجموعات متتالية ضمن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، ومحاربة عدد من أبناء عمومة الدب بادنغتون الأشرار.

وسأقول هذا عن "البروليغارشية" [تحالف الأصدقاء المتنفذين أو أوليغارشية أقطاب التكنولوجيا] broligarchy (تعبير طريف ابتكره إيلون ماسك ورفاقه لوصف أنفسهم) — إنهم تماماً من نوع الأشخاص الذين يظنون أنهم يقودوننا بثقة في الاتجاه الصحيح، بينما هم في الحقيقة يدفعون بنا نحو أكبر حادثة تصادم جماعي في التاريخ.

لا أقصد أن أحبط الروح المتمردة والمغامرة التي يبدو أن كثيراً من الرجال يتحلون بها. وبصفتي أماً لابنة مراهقة لا تكف عن التشكيك في قدراتها، كنت سأشتري غالونات من هذه الروح المعنوية، لو كان من الممكن تعبئتها في زجاجات. ولكن من باب الحفاظ على الصحة والسلامة، ناهيك بالأمن، يبدو من الضروري أن يدرك الرجال أنهم لا يستطيعون القيام بكل شيء. أو، في بعض الأحيان، أي شيء على الإطلاق.

تقول الحكمة "العجول مخطئ ولو ملك، والمتأني مصيب وإن هلك" ولا شك في أن أي شخص شاهد رجلاً وامرأة يحاولان تركيب قطعة أثاث من [متجر الأثاث السويدي الشهير] "إيكيا" من التي تصلك في عبوات مسطحة يجد هذا القول مألوفاً. أنا أدرك أن التعميم على هذا النحو أمر مزعج، ولكن بعدما رأيت هذا المشهد يتكرر مراراً، يمكنني أن أجزم بأنك إذا كنت تريد تجميع أثاث، فعليك بطلب المساعدة من امرأة.

من غير المرجح أن نتخيل أننا قادرات على العمل في موقع بناء، لذلك سنطلع على التعليمات مراراً وتكراراً قبل أن نجرؤ على التقاط قطعة واحدة حتى. أما الرجال سيندفعون مباشرة إلى تقمص شخصية "بوب عامل البناء" بدلاً من التحقق من رسم تخطيطي غبي، دون أن يدركوا بالتالي أنهم وضعوا الألواح بالعكس.

ولمعلوماتكم، غالباً ما تكون الألواح معكوسة. بعد ذلك يأتي دور المسامير، التي ستنقص بسبب الخطأ في تركيب الألواح، وعندها سيقوم كل رجل أعرفه بإلقاء اللوم على متجر الأثاث السويدي الشهير لعدم وضعه ما يكفي منها في الكيس. لا بد أنني ركبت ما لا يقل عن 20 عبوة مسطحة كبيرة على مر الأعوام، ودعوني أخبركم أنه لم يحدث أبداً أن نقصت معي أي مسامير. يا للمفارقة!

نعم، هذه ليست سوى حكاياتي الشخصية، ولكن تأكدوا، تؤكد الأبحاث صحتها. خلال عام 2023، نشر مركز الدراسات الطولية التابع لكلية لندن الجامعية (University College London) بحثاً، وجد أن الحواجز البنيوية التي تواجهها الأمهات العاملات هي أهم عامل يسهم في فجوة الأجور بين الجنسين، ولكن يأتي بعد ذلك العامل التالي في التفاوت في الأجور من خلال "فرط الثقة" لدى الرجال، الذين يعتقدون أنفسهم قادرين على شغل المناصب العليا.

ما الحل إذاً؟ إن استثنينا فكرة إخراج الفتيات من المدارس الابتدائية من أجل تدريبهن على مقاومة الثدييات البرية، أقول عادة إن أفضل طريقة للمضي قدماً هي تشجيع النساء وحتى تدريبهن على الثقة بالنفس. وأن تجد النساء طريقة للتغلب على كل هذه الشكوك الذاتية والتوقف عن التشكيك في أنفسهن.

ولكن من أجل ضمان سلامتنا جميعاً على الطرقات، أو عند محاولة تركيب سرير من طابقين، أو الحيلولة دون وقوع العالم من حافة الهاوية إلى التهلكة، أو حتى التخطيط لقضاء عطلة تخييم قرب غابة كثيفة، فإن الإجابة هي عكس ذلك تماماً. على الرجال ببساطة أن يقللوا من ثقتهم بأنفسهم وبمهاراتهم غير المثبتة.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4455 ثانية