إن الشهيد الآشوري، منذ سقوط نينوى، مروراً بمجازر سميل عام 1933 وحتى أيامنا هذه، هو صورة حيّة لروح لا تنكسر، مهما اشتدت المحن.
وكما قال سيدنا يسوع المسيح:
"ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يوحنا 15: 13).
هكذا فعل شهداؤنا. لم يهربوا من الظلم ولم يخونوا قضيتهم، بل حملوا صليبهم وساروا في درب الجلجلة الآشورية، وبفضله لا تزال لغتنا حيّة وإيماننا ثابت وهويتنا سرمدية.
فلنتعلّم من شهدائنا:
"أن الدفاع عن الحق لا يحتاج إلى جيوش، بل إلى قلوب مؤمنة لا تخاف".
لنحوّل هذا اليوم من مجرد ذكرى إلى عهد.
عهدٌ نُجدد فيه تمسكنا بلغتنا وتاريخنا ووحدتنا كأمة لها جذور ضاربة في عمق الحضارة.
المجد لشهدائنا...
الخلود لتضحياتهم...
والإرادة لنا، كي نكمل المسيرة.