مرت عشرة من السنوات
كانّها لعبة الأيام القصيرة ،
وأنا في حلم طويل....
اطير من قارة إلى أخرى كالنسر الآشوري ،
منذ تهجيرنا إلى الحبيبة كندا
واحتضاننا بقبلاتها العطرة،
ماذا تعلمت منها وعملت لها
هل تعلمت اللغة الإنكليزية أو الفرنسية لترجمة كتاباتي الثقافية
وهل تعارفت على مجموعة من المثقفين في كندا...
وهل دعوت شاعراً كندياً
للمشاركة في نشاطاتنا الثقافية ،
لكي يتعرف على أحلامنا الشاعرية،
وهل استطعت ان اجمع نخبة من المثقفين في رابطة للكتاب الإبداعية
من اجل تثبيت اهدافنا الثقافية
ووضع برنامج ثقافي شهرياً،
لتعريفهم بلغتنا القومية
التي تعانق اللغة الإنكليزية
في مّد الجسور الثقافية بيننا
وتعريفهم بتراثنا الخالد
الذي خدم الإنسانية ،
انتقاد ذاتي هي رسالة ثقافية
ابعثها لكل مثقف مهجر مثلي
يبحث عن ذاته الشخصية،
ويقارن بين حياته المضطربة
السابقة في وطنه القديم
ذات الحروب العنترية،
وبين المهجر في كندا ،
ذات البحيرات السبعة حالياً
إنها معادلة ما بين الاثنين
بين الجمود الأول والتغيير الثاني
هكذا نكتب هذه القصيدة،
وأنا شخصياً أصدرت أحلامي
الورقية،
في تسع مؤلفات ثقافية
من القصائد النثرية
وانتِ يا صديق الثقافة
ما الذي أنتجته في كندا
هل تواصلت مع ذاتك كثيراً
أين موقعك الان في عالم الحياة الجديدة
لترجمة أحلامك القديمة مثلي...
وأنا في وطن الأحرار الواسعة
أقود سفينتي متحدياً الامواج والعواصف الغاضبة..
للوصول إلى الملجأ الآمن
—————————————-
ونزر/كندا 2025/6/20