اللجنة العليا لانتخابات اتحاد أدباء العراق تعلن النتائج الأولية لانتخابات المجلس المركزي2025      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل وفدًا من البرلمان السويدي      غبطة البطريرك يونان يلتقي صاحب القداسة برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الأرثوذكس      غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس      البطريرك ساكو يجتمع بكهنة الكلدان في باريس      نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الرئيس الفخري لمجلس السريان / برطلي يعقد اجتماعا مع الهيئة الادارية للمجلس      معلولا البلدة السورية التي تتحدث لغة السيد المسيح تعاني من الإهمال      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بقداس عيد الصعود في كنيسة مار عوديشو الطوباوي في شيكاغو - إلينوي      البطريرك ساكو يشارك في غداء (شيرا) أهالي قرية مير      القداس الأول في مركز غبطة المطران مار ميلس زيا للرياضة والفنون في كلية مار نرساي ‏الاشورية المسيحية في سيدني      السوداني يضع شرطين لصرف رواتب موظفي كوردستان: قرض ومفاوضات قبل العيد      ترامب حول مشروع عقوبات جديدة على روسيا: لا أعرف .. يجب أن أراه أولا      إيران: نرفض السلاح النووي.. ولا نقبل بإملاءات تنكر حقنا في التخصيب      بعد 20 عاما قضاها مع ليفربول.. مدريد يضم أرنولد رسميا      شبيهة بـ"رجال النمل" والفضائيين.. العثور على جمجمة تثير دهشة العلماء      الموافقة على لقاح الجيل التالي من"موديرنا" للوقاية من كورونا      البابا لاون الرابع عشر: إذا أردتم السلام، فأعدّوا مؤسّسات سلام      محافظ المركزي العراقي يثني على دور حكومة إقليم كوردستان في مكافحة الجريمة المالية      إعلام إسرائيلي: اجتماعات سرية تبحث احتمال شن هجوم على إيران "دون إنذار"      الديمقراطي الكوردستاني يحذر من "موقف جدي" إذا لم تُرسل مستحقات إقليم كوردستان قبل العيد
| مشاهدات : 378 | مشاركات: 0 | 2025-05-30 06:40:37 |

الدروس الروحية لصعود الرب ( ܣܘܠܵܩܐ )

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( وأنا إن إرتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع ) " يو 32:12 "

   موضوع إرتفاع المسيح عن الأرض مهم جداً لخلاصنا روحياً . إرتفاعه عن الأرض بدأ قبل موته وذلك عندما رُفع على الصليب فصار فوق سطح الأرض ، وعلى الصليب مات رافعاً معه خطايا البشر لتُصلبْ على خشبة الصليب ، فصارت خشبة الصليب مركز جذب الإنسان مع خطاياه إلى المسيح الذي مات من أجلهم ، وعلى الصليب دفع الثمن لأبيه السماوي . فحوَّلَ المسيح صليب العار إلى سلماً يربط الأرض بالسماء . فكل من يؤمن بعمل الصليب فالصليب يرفعه عن الأرض كما رفع السيد فيصبح له الصليب جناحاً يرفعه إلى الأعالي .

   بإرتفاع يسوع على الصليب تم فضح عمل الشيطان ضد البشرية . وعندما كان يسوع على الصليب شعر الشيطان بجريمته والخطأ الذي وقع فيه عندما هَيَّجَ الشعب ليصرخ أمام بيلاطس طالباً صلب المسيح . فعند الصليب تندم الشيطان فوضع حيلةٍ جديدة على ألسنة بعض الواقفين أمام الصليب لكي يطلبوا من يسوع المصلوب أن ينزل لكي يؤمنوا به ، وغايته من هذا المخطط كان لمنع المسيح من الموت عن العالم ، لأن بموته تعود المصالحة بين السماء والبشر . باءت محاولة المجرب بالفشل لأن المسيح لم يستجاب له ، بل تحداه لكي يفشل آخر تجربة للشيطان ، وهي سلطان الموت ، لكن يسوع بقيامته إنتصر على الموت .

    في العهد القديم نطالع قصة رفع موسى الحية النحاسية على خشبة في البرية ، فكان يشفي جسد كل إنسان مسموم بسبب لدغات الحيات البرية المسمومة . هكذا سيشفي كل من يؤمن بالمسيح المصلوب على الصليب فيحصل على شفاء الروح والحياة الأبدية ( راجع يو 14:3 ) .

  بإرتفاع المسيح على الصليب ، ومن ثم صعوده إلى السماء بعد موته وقيامته دخل في المجد ، ومن هناك جذب إليه كل المؤمنين الذين إتحدوا بجسده السّري المبارك في سّري المعمودية والإفخارستيا . فالمسيح بجسدهِ ودمه محا الصك الذي كان على بني البشر . بالإبن أراد الآب أن يتصالح مع البشرية ، لهذا قال الرسول بولس ( وبه شاء أن يصالح كل موجود سواء في الأرض وفي السموات فهو الذي حقق السلام بدمه على الصليب ) "قول 20:1 " . بالحب وبدم زكيٍ جذب يسوع الجميع إليه . وهكذا صالح أبناء الأرض مع السمائيين .

   نعم بصعود المسيح إلى السماء جذب إليه جميع المؤمنين وبحسب الآية ( إذ صعد إلى العلاء سبي سبياً وأعطى الناس عطايا . وأما إنه صعد فما هو إلا إنه نزل أيضاً أولاً إلى أقسام الأرض السفلى . الذي نزل هو الذي صعدَ أيضاً فوق جميع السموات لكي يملأ الكل ) " أف 4: 8-10 " . وهذه الآية تنبأ بها داود النبي في " مز 24: 7-10 " قال ( صعدت إلى العلاء . سبيت سبياً . قبلت عطايا بين الناس ) .

  صعود المسيح أمام  حشود المؤمنين إلى أعلى السموات كان إنتصاراً وفرحاً لأبناء الكنيسة لأن بصعودهِ أخضع كل شىء تحت سلطانه ، وفي الأخير عند مجيئه الثاني ستجثو له كل ركبة من السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ( في 10:2 ) حتى يضع أعداءه تحت قدميه , وبصعوده أعطى لنا عطايا كثيرة وثمينة ( أف 8:4 ) .

  بعد صعود المسيح أرسل لنا الروح المعزي ( يو 7:16 ) وبالروح القدس سيحل المسيح بسبب إيماننا في قلوبنا لأنه سيدخل في كل أسرار الكنيسة كما أعطى لنا يسوع مواهب كثيرة بالروح القدس ، كمواهب الخدمة والتبشير وصنع المعجزات والشفاء وإخراج الشياطين والتحدث بألسنة ، وتمييز الأرواح ، وكشف أسرار السماء ( 1 قور 12: 8-10 . مر 17:16 ) .

 في الختام نقول : يسوع كان بكر الصاعدين الداخلين في المجد الأبدي . وهو سيعطي لنا عطية المجد ، وكما قال للآب ( وأنا أعطيهم المجد الذي أعطيتني ) وأعطى لنا مجد التبني بجسده ودمه الأقدسين . وسيعطينا أيضاً مجد القيامة ويصّعِدنا معهُ فوق السحاب لندخل الخلود ونتحد معه لنصبح واحد في ملكوته السرمدي ( طالع 22:17 ) .  مجداً للصاعد الى السماء منتصراً .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6408 ثانية