نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      بالصور.. تذكار أم المعونة الدائمة – عنكاوا      بالصور.. عيد هامتي الرسل مار بطرس ومار بولس – كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريرك ساكو: استراتيجيات “فرض أنظمة جديدة” قد تزيد الوضع سوءًا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري تزور قرية افزروك شنو      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن      رسالة من ميسي بعد توديع مونديال الأندية.. ماذا قال؟      مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان: لا صحة لسقوط طائرة مسيّرة في أربيل       العراق في مواجه تحديات النمو السكاني .. التخطيط الاتحادية تتوقع بلوغ السكان 49 مليون نسمة في 2028      تسجيل إصابة جديدة بـ الحمى النزفية في أربيل      مرصد العراق الأخضر:الجفاف وصل إلى 80 % في مناطق الأهوار بسبب قطع المياه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا      عالم الذرة حامد الباهلي: إيران قادرة على صناعة القنبلة الذرية في أي وقت      دراسة تحذر: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة      المحارب الآشوري ينتصر مجددًا: بينيل داريوش يهزم ريناتو مويكانو في UFC 317      مداخلة الكرسي الرسولي خلال جلسة نقاش لمجلس الأمن حول أوضاع الأطفال خلال الصراعات المسلحة
| مشاهدات : 774 | مشاركات: 0 | 2025-05-30 06:40:37 |

الدروس الروحية لصعود الرب ( ܣܘܠܵܩܐ )

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( وأنا إن إرتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع ) " يو 32:12 "

   موضوع إرتفاع المسيح عن الأرض مهم جداً لخلاصنا روحياً . إرتفاعه عن الأرض بدأ قبل موته وذلك عندما رُفع على الصليب فصار فوق سطح الأرض ، وعلى الصليب مات رافعاً معه خطايا البشر لتُصلبْ على خشبة الصليب ، فصارت خشبة الصليب مركز جذب الإنسان مع خطاياه إلى المسيح الذي مات من أجلهم ، وعلى الصليب دفع الثمن لأبيه السماوي . فحوَّلَ المسيح صليب العار إلى سلماً يربط الأرض بالسماء . فكل من يؤمن بعمل الصليب فالصليب يرفعه عن الأرض كما رفع السيد فيصبح له الصليب جناحاً يرفعه إلى الأعالي .

   بإرتفاع يسوع على الصليب تم فضح عمل الشيطان ضد البشرية . وعندما كان يسوع على الصليب شعر الشيطان بجريمته والخطأ الذي وقع فيه عندما هَيَّجَ الشعب ليصرخ أمام بيلاطس طالباً صلب المسيح . فعند الصليب تندم الشيطان فوضع حيلةٍ جديدة على ألسنة بعض الواقفين أمام الصليب لكي يطلبوا من يسوع المصلوب أن ينزل لكي يؤمنوا به ، وغايته من هذا المخطط كان لمنع المسيح من الموت عن العالم ، لأن بموته تعود المصالحة بين السماء والبشر . باءت محاولة المجرب بالفشل لأن المسيح لم يستجاب له ، بل تحداه لكي يفشل آخر تجربة للشيطان ، وهي سلطان الموت ، لكن يسوع بقيامته إنتصر على الموت .

    في العهد القديم نطالع قصة رفع موسى الحية النحاسية على خشبة في البرية ، فكان يشفي جسد كل إنسان مسموم بسبب لدغات الحيات البرية المسمومة . هكذا سيشفي كل من يؤمن بالمسيح المصلوب على الصليب فيحصل على شفاء الروح والحياة الأبدية ( راجع يو 14:3 ) .

  بإرتفاع المسيح على الصليب ، ومن ثم صعوده إلى السماء بعد موته وقيامته دخل في المجد ، ومن هناك جذب إليه كل المؤمنين الذين إتحدوا بجسده السّري المبارك في سّري المعمودية والإفخارستيا . فالمسيح بجسدهِ ودمه محا الصك الذي كان على بني البشر . بالإبن أراد الآب أن يتصالح مع البشرية ، لهذا قال الرسول بولس ( وبه شاء أن يصالح كل موجود سواء في الأرض وفي السموات فهو الذي حقق السلام بدمه على الصليب ) "قول 20:1 " . بالحب وبدم زكيٍ جذب يسوع الجميع إليه . وهكذا صالح أبناء الأرض مع السمائيين .

   نعم بصعود المسيح إلى السماء جذب إليه جميع المؤمنين وبحسب الآية ( إذ صعد إلى العلاء سبي سبياً وأعطى الناس عطايا . وأما إنه صعد فما هو إلا إنه نزل أيضاً أولاً إلى أقسام الأرض السفلى . الذي نزل هو الذي صعدَ أيضاً فوق جميع السموات لكي يملأ الكل ) " أف 4: 8-10 " . وهذه الآية تنبأ بها داود النبي في " مز 24: 7-10 " قال ( صعدت إلى العلاء . سبيت سبياً . قبلت عطايا بين الناس ) .

  صعود المسيح أمام  حشود المؤمنين إلى أعلى السموات كان إنتصاراً وفرحاً لأبناء الكنيسة لأن بصعودهِ أخضع كل شىء تحت سلطانه ، وفي الأخير عند مجيئه الثاني ستجثو له كل ركبة من السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ( في 10:2 ) حتى يضع أعداءه تحت قدميه , وبصعوده أعطى لنا عطايا كثيرة وثمينة ( أف 8:4 ) .

  بعد صعود المسيح أرسل لنا الروح المعزي ( يو 7:16 ) وبالروح القدس سيحل المسيح بسبب إيماننا في قلوبنا لأنه سيدخل في كل أسرار الكنيسة كما أعطى لنا يسوع مواهب كثيرة بالروح القدس ، كمواهب الخدمة والتبشير وصنع المعجزات والشفاء وإخراج الشياطين والتحدث بألسنة ، وتمييز الأرواح ، وكشف أسرار السماء ( 1 قور 12: 8-10 . مر 17:16 ) .

 في الختام نقول : يسوع كان بكر الصاعدين الداخلين في المجد الأبدي . وهو سيعطي لنا عطية المجد ، وكما قال للآب ( وأنا أعطيهم المجد الذي أعطيتني ) وأعطى لنا مجد التبني بجسده ودمه الأقدسين . وسيعطينا أيضاً مجد القيامة ويصّعِدنا معهُ فوق السحاب لندخل الخلود ونتحد معه لنصبح واحد في ملكوته السرمدي ( طالع 22:17 ) .  مجداً للصاعد الى السماء منتصراً .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5636 ثانية