سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي ترسو في قاعدة بحرية على طول قناة بنما في الـ13 من مارس 2025 (أ ب)
عشتارتيفي كوم- اندبندنت/
أعلنت الحكومة البنمية أمس الخميس أنها ستظل "حازمة" في الدفاع عن "سيادتها" بعد معلومات مفادها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس "زيادة" الوجود العسكري الأميركي في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، "لاسترداد" قناة بنما.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين اثنين لم تسمهما أن "البيت الأبيض أمر القوات المسلحة باقتراح خيارات لزيادة وجود القوات الأميركية في بنما"، وعند الاتصال بهما، لم يرد البنتاغون والبيت الأبيض على طلب للتعليق على هذه المعلومات.
من جانبها، ذكرت شبكة "سي أن أن" الخميس نقلاً عن مذكرة موجهة لقادة كبار أن إدارة ترمب طلبت من مسؤولي وزارة الدفاع وضع "خيارات عسكرية مقنعة" لضمان وصول الولايات المتحدة بحرية إلى قناة بنما.
وكان ترمب عبر مراراً عن رغبته في استعادة الولايات المتحدة السيطرة على هذا الممر المائي الحيوي.
وقال وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز آشا للصحافيين "ستظل بنما حازمة في الدفاع عن أراضيها وقناتها وسيادتها، فليكن هذا واضحاً، قناة بنما ملك للبنميين وستظل كذلك".
وفقاً لشبكة "إن بي سي نيوز"، "تعمل القيادة الجنوبية الأميركية على تطوير خطط تتراوح بين العمل بصورة أوثق مع قوات الأمن البنمية، وبين خيار أقل احتمالاً يتمثل في استيلاء القوات الأميركية على قناة بنما بالقوة".
وأضاف مارتينيز آشا "القناة يديرها البنميون، وفي حال وجود تهديد، فإن الوحيد الذي يمكنه استدعاء دول أخرى للدفاع عن تشغيل القناة هو رئيس جمهورية بنما".
وصرح ترمب للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) أن بلاده "ستستعيد" قناة بنما التي بنتها الولايات المتحدة وافتتحت في عام 1914، وكرر ذلك في خطابه أمام الكونغرس في بداية مارس (آذار)، قائلاً إنه يريد من خلال ذلك "تعزيز أمننا القومي".
والولايات المتحدة والصين هما المستخدمتان الرئيستان لهذا الممر الذي يربط المحيطين الهادئ والأطلسي، وتمر عبره خمسة في المئة من التجارة البحرية العالمية.