المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البطريرك ساكو يشارك في الامسية التذكارية لمرور 30 عاماً على انعقاد المؤتمر البطريركي العام للكنيسة الكلدانية      وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين       حزب الشعب في اسبانيا يدعو إلى جعل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم "أولوية في السياسة الخارجية”      غبطة البطريرك ساكو يزور السفارة التركية في بغداد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يشارك في "ملتقى ديانا الثاني ل‍لعيش المشترك" الذي نظّمه مركز ديانا الثقافي وجامعة سوران      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%      "WSJ": خطط ترامب لأوكرانيا تشمل استثمارات أميركية في روسيا وعودة النفط لأوروبا      إغلاق مطار بغداد الدولي أمام الرحلات الجوية بشكل مؤقت      رفع العقوبات عن دمشق وإلغاء تفويض 2003 بشأن العراق.. أبرز ما جاء في قانون الدفاع السنوي الأميركي الذي أقره الكونغرس      بريطانيا.. العثور على أقدم دليل لاستخدام النار بشرياً      طفرة قاتلة في حيوانات منوية من متبرع تصيب 200 طفل في أوروبا      مع تزايد الضعوط.. كيف علق ألونسو على الخسارة من سيتي؟      البابا يستقبل وفدا من البرلمان الأوروبي ويتحدث عن الجذور المسيحية للهوية الأوروبية      هكذا سيتعامل الفيفا مع الحرارة خلال المونديال      استراتيجية حكومة إقليم كوردستان في حماية أربيل من الفيضانات
| مشاهدات : 1604 | مشاركات: 0 | 2025-01-11 06:37:38 |

الكاردينال بارولين: البابا والكنيسة كلها قريبون من مسيحيي الشرق الأوسط

 

عشتار تيفي كوم - ابونا/

ترأس المبعوث الشخصي لقداسة البابا فرنسيس، نيافة الكاردينال ببيترو باولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، القداس الاحتفالي الحاشد بمناسبة تدشين كنيسة معموديّة السيّد المسيح، على نهر الأردن، الجمعة 10 كانون الثاني 2025.

 

خلال عظته في القداس، أعرب بارولين عن سعادته بالمشاركة في "هذه المناسبة التاريخيّة"، كمندوبٍ للأب الأقدس، في تدشين الكنيسة التابعة للبطريركيّة اللاتينيّة في موقع معموديّة يسوع. وقال إنّنا "مدعوون أولاً وقبل كلّ شيء لنتقدّم بالشكر لله، ليس فقط من أجل هبة هذه الكنيسة التي تكرّس له، بل لأنّ الله صار إنسانًا، وعاش بيننا، تحديدًا في هذه المنطقة من الأرض، في هذه الأرض المقدّسة".

 

 

رابط عميق بين الأردن والفاتيكان

 

وباسم البابا فرنسيس، شكر مترئس القداس "العائلة المالكة، وخاصة جلالة الملك عبدالله الثاني، وحكومة الأردن على العناية التي أولوها لهذا المكان المقدّس منذ أن تمّ تحديده كموقع معموديّة السيّد المسيح في التسعينيات على يد عالم الآثار الكبير، الأب ميشيل بيتشيريلو الفرنسيسكاني.

 

وقال الكاردينال بارولين: إلى جانب هذا الموقع، تشهد أماكن أخرى في المملكة الأردنيّة الهاشميّة على حضور المسيح والكنيسة الأولى، لافتًا إلى أنّ هذا "سيكون موضوع المعرض الذي سيُقام في شباط المقبل في الفاتيكان"، وبذلك "يتجلّى التعبير عن الرابط العميق بين الأردن والكرسي الرسولي".

 

كما أعرب عن "الامتنان العميق" للسيّد نديم معشر، فارس القبر المقدّس، "الذي ساهم كثيرًا في إنجاز هذه الكنيسة، التي وضع البابا بندكتس السادس عشر حجر أساسها خلال زيارته للأراضي المقدّسة في عام 2009، وكذلك لرهبان وراهبات الكلمة المتجسّد الذين يعتنون بها.

 

الجغرافيا "تتحدّث إلينا"

 

وفي عظته، أشار بارولين إلى أنّ هذا المكان كان مكانًا للحج منذ 25 عامًا، "لأنّه هنا عمّد يوحنا المعمدان المسيح، كما سمعنا في إنجيل اليوم"، موضحًا بأنّ هذا الموقع يحمل الكثير من الرموز، وفيه "تتجمع العديد من الأحداث والشخصيات الإنجيليّة لتقول إنّ هذا المكان يتمركز حول كلّ التوقعات في العهد القديم التي تفتح على حضور المسيح، تجلّي الآب".

 

وأوضح بأنّ جغرافيا المكان أيضًا "تتحدّث إلينا". وقال: "نحن هنا في أدنى نقطة على الأرض، ولكن هنا، يلتقي الله بنا، تقريبًا ليجمع أيضًا الأكثر بعدًا عنه"، كما أنّ هذه الكنيسة "تقع في محور كنيسة القيامة في القدس: معموديّة المسيح هي البداية، ولكنّها تتطلّع نحو الكمال في سرّ الفصح، الذي تمّ الإشارة إليه بكلمات قالها يوحنا المعمدان: هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم".

 

مكان تاريخيّ.. وللتجديد الروحيّ

 

وقال: "كلّ هذا يتحدّث عن معموديتنا، التي من خلالها ندخل أيضًا في سرّ المسيح الذي مات وقام. نحن مسيحيون لأنّنا معمّدون. في المعموديّة، عطيّة الروح القدس تطهّرنا من الشرّ، وتجعلنا أبناء الله، وتحوّلنا داخليًّا، وتتيح لنا أن نحظى بحياة الله في داخلنا. معموديتنا هي بداية الحياة الأبديّة فينا".

 

وأكد الكاردينال بارولين على أهميّة أن يكون "هذا المزار مكانًا مميّزًا لكلّ مؤمن لتجديد معموديته، وتمسّكه بالمسيح الذي مات وقام. ليس فقط بالكلمات، بل بحياته بأكملها". وأشار إلى أنّ السنة المقدّسة التي بدأناها، سنة المغفرة والرحمة، هي فرصة مناسبة لمثل هذا الحجّ. وهكذا، فإنّ مكان معموديّة يسوع ليس مجرّد مكان تاريخيّ، بل هو مكان للتجديد الروحيّ".

 

علامة ملموسة على القرب

 

وأوضح بأنّ وجوده هنا اليوم، بإرادة بابويّة، يهدف لأن يكون "علامة ملموسة على قرب الكنيسة بأسرها من الجماعات المسيحيّة في الشرق الأوسط"، مؤكدًا على أنّ هذا قد تجسّد "بطرقٍ عديدة في الأشهر الأخيرة، الأشهر المؤلمة والمليئة بالحرب، لاسيّما من خلال كلمات البابا فرنسيس".

 

وفي هذا السياق، ذكّر نيافته بشكل خاص بالرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى الكاثوليك في منطقة الشرق الأوسط، يوم 7 تشرين الأوّل 2024، والتي قال بأنّها تبرز دعوة المسيحيين "لأن تكونوا بذرة أمل. بذرة صغيرة، بذرة محاطة بالظلام، ولكن البذرة التي تؤتي ثمارها".

 

يجب ألا يحدّد العنف مستقبلنا!

 

وحثّ نيافته الجميع على "عدم الاستسلام لصعوبات هذه اللحظة، مع الثقة بأنّ الله يدير تاريخ البشر، حتّى لو حمل هذا التاريخ علامات العنف والخطيئة والموت"، مشدّدًا على أنّه ورغم الاضطرابات الجادّة التي تؤثر على هذه المنطقة، فمن الأهميّة بمكان أن يُسهم المسيحيون أيضًا في بناء مجتمع عادلٍ وسلميّ".

 

وأضاف: "أودّ أيضًا أن أوجّه نظري إلى ما وراء نهر الأردن، مطالبًا بوقف النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان حقوق الإنسان، وأن ينفتح قلب قادة الأمم للبحث عن السلام والتعايش بين الشعوب. يجب ألا يكون العنف هو الذي يحدّد مستقبلنا!".

 

نطلب هبة السلام الحقيقي

 

وقال: "من هذا المكان، أدنى نقطة على الأرض، من هذه الأرض المباركة حيث نشعر بكلّ معاناة الصراعات واللاإنسانيّة والخطيئة، من هذا المكان الذي انفتحت فيه السماء، نطلب من السماء هبة السلام، السلام الحقيقي الذي يولد في القلوب وينتشر في كلّ نسيج المجتمع".

 

وخلص الكاردينال بييترو بارولين في عظته مترئسًا قداس تدشين كنيسة معموديّة السيّد المسيح، إلى القول: "اليوم نكرّس هذه الكنيسة، التي تصبح رسميًّا مكانًا للعبادة. معها نقدّم إلى الله قلوبنا وحياتنا، لكي يسود في الشرق الأوسط السلام الذي يريد المسيح أن يمنحه".










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6077 ثانية