غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل القنصل العام الجديد لجمهورية العراق في سيدني بمناسبة عيد الميلاد المجيد      غبطة البطريرك يونان يرسم المونسنيور حبيب مراد خوراسقفاً      بالصور.. القداس الالهي لعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية، نهار الخميس الموافق ٢٥ كانون الاول      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      كنيسة مار يوسف الكلدانية في الشيخان تحتفل بقداس ليلة الميلاد المجيد      مراسيم استقبال المهنئين بأعياد الميلاد المجيد - قاعة كنيسة مارت شموني في عنكاوا      البرلمان القبرصي يتبنى قراراً يدين المذبحة التاريخية التي ارتكبت بحق السريان الآشوريين على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يترأس القداس الإلهي احتفالاً بعيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح - الكاتدرائية البطريركية للقديسة مريم العذراء في بغداد      بالصور.. القداس الإلهي لمناسبة عيد الميلاد - كاتدرائية الرسل الطوباويين في أربيل      قداس ليلة عيد الميلاد المجيد - كنيسة ام النور في عنكاوا      بين السامرائي والحلبوسي.. التصويت غداً سيحسم منصب رئيس مجلس النواب العراقي      الأرصاد الجوية في إقليم كوردستان: الثلوج ستشمل المدن ودرجات الحرارة تنخفض إلى 12 تحت الصفر      مصادر إسرائيلية: نتنياهو سيطلب من ترامب "الضوء الأخضر" لضرب إيران      المرصد السوري: هجمات متصاعدة لـ داعش توقع 11 قتيلًا وتصيب 22 من "قسد" خلال كانون الأول      ملامح أولية عن سلم الرواتب الجديد المتوقع.. هل يحدد الراتب حسب كفاءة وعمل الموظف؟      بوتين على الجبهة بالزي العسكري.. "رسالة حاسمة" قبل قمة ترامب وزيلينسكي      كلمتان يجب تجنبهما عند وضع قراراتك للعام الجديد      فاكهة خضراء.. علاج طبيعي فعّال للإمساك واضطرابات الهضم      سلوت يتحدث عن نجم ليفربول "الألماني".. ويحدد المطلوب      رسالة البابا إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي للشبيبة الذي تنظمه جماعة تيزي في باريس
| مشاهدات : 1216 | مشاركات: 0 | 2024-12-01 13:55:17 |

العراق والتطوّرات الإقليميّة ودائرة الحرب!

جاسم الشمري

 

تطوّرات ميدانيّة وسياسيّة كبيرة ومتلاحقة تشهدها الحرب الإقليميّة بين "إسرائيل" من جهة، ويقابلها المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبنانيّ، وفصائل المقاومة اليمنيّة والعراقيّة والسوريّة المرتبطة بإيران.

التطوّرات الجديدة، والمرتبطة أمنيّا بالعراق، تمثّلت باتّفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان، الأربعاء الماضي، والهجمات المفاجئة والضارية للمعارضة السوريّة في الشمال السوريّ، ولكنّ التطوّر العراقيّ الأبرز يكمن في تحميل "إسرائيل" لحكومة محمد شياع السوداني، مسؤوليّة إيقاف الهجمات عليها.

وقد بعث "جدعون ساعر" وزير خارجيّة "إسرائيل" رسالة إلى مجلس الأمن الدوليّ يوم 19/ 11/2024، تطرّق فيها لقضيّة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، متّهما ستّة فصائل مسلّحة بالهجمات، وهي:"عصائب أهل الحق، وحزب الله، وبدر، والنجباء، وأنصار الله، وسيد الشهداء"، وأكّد بأنّها فصائل تابعة للحشد الشعبيّ، الذي يتلقّى "الرعاية من الحكومة العراقيّة، والتوجيهات من إيران".

وبعد إعلان وقف النار مع لبنان قال بنيامين نتنياهو إنّ الاتّفاق "يعني أنّنا سنركّز على التهديد الإيرانيّ الآن"!

وهذا الكلام سيشمل الفصائل العراقيّة وفقا للرسالة "الإسرائيلية" لمجلس الأمن!

والملاحظ أنّ "نتنياهو" لم يُسارع بضرب العراق بل ذهب للميدان السياسيّ الدوليّ، وهذا الأسلوب لم يستخدمه في غزّة ولبنان ولا حتّى مع إيران والحوثيين، وأرى بأنّه نابع من عدم رغبة "إسرائيل" في تأزيم علاقاتها مع واشنطن عبر نشر الفوضى ببلاد نُظّمت فيها العمليّة السياسيّة بإدارة وتخطيط وترتيب أمريكيّ!

ورغم رفض العراق للشكوى "الإسرائيليّة" لكنّ هذا لا يمنع "إسرائيل" من تنفيذ تهديداتها إن لم يتمكّن السوداني من ضبط المشهد الأمنيّ العامّ!

وسبق "لإسرائيل" أن أعلنت في الرابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2024 عن مقتل اثنين من جنودها من لواء جولاني شمالي "إسرائيل" بهجوم نفّذته مُسيّرة عراقيّة!

وخلال الأيّام الماضية تحرّكت حكومة السوداني على الجانبين الدبلوماسيّ الخارجيّ والميدانيّ الداخليّ.

دبلوماسيّا تواصلت بغداد مع حلفائها الغربيّين، وضغطت على واشنطن لتفعيل القسم الثالث من اتّفاقيّة الإطار الاستراتيجيّ بين البلدين، وضبط "إسرائيل"!

ولكنّ واشنطن أبلغت بغداد بأنّها "استنفدت كلّ وسائل الضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ ضربات جوّيّة ضدّ أهداف عراقيّة"!

وكشفت ألينا رومانوسكي سفيرة واشنطن ببغداد، الأربعاء الماضي بأنّ "الاتّفاق لم يتطرّق للدفاع عن العراق وأجوائه"!

داخليّا وجّه السوداني بملاحقة أيّ نشاط عسكريّ خارج سلطة الدولة، في وقت أُخليت بعض المواقع العسكريّة، ودخلت غالبيّة القطعات حالة الانذار والترقّب، وكذلك وجّه السوداني بتهيئة الدفاعات الجوّيّة للتصدّي للتهديدات "الإسرائيلية"، وبتهيئة المقاتلين والعجلات والأسلحة لأيّ طارئ، وتأمين الأرزاق لشهر كامل، وتفريق العجلات والأعتدة، ورصد أيّ محاولة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة لاستهداف "مستشاريّ التحالف الدوليّ داخل العراق"!

ورغم "جدّيّة" السوداني في منع التصعيد المرتقب إلا أنّ بعض القوى "الشيعيّة" الداعمة للحكومة هي جزء من "المقاومة" وهنا تكمن العقدة الأصعب، والعصا الأبرز في عجلة السوداني، ولهذا فإنّ أيّ تحرّك حكوميّ ضدّ "المقاومة" قد يُعجّل بنهاية السوداني وحكومته!

أظنّ أنّ حكومة السوداني ستُحْرَج من الضربات "الإسرائيليّة" المتوقّعة، وقد تكون تلك الضربات مفصليّة ومُهشّمة لصور الترابط بين الحكومة والفصائل، وحينها قد نكون في مواجهة فوضى أمنيّة شبه عامّة، وهذا ما لا نتمناه للعراق!

ورغم أنّ بعض الفصائل، قد أعلنت بأنّها "على أهبة الاستعداد"، ولكن هنالك تسريبات تُشير إلى هروب بعض قادة الفصائل خارج العراق!

وحاليّا هنالك تخوّف عامّ من وجود بعض مخازن أسلحة "الفصائل" داخل المدن، وهذا سيزيد من احتماليّة استهداف المدنيّين الأبرياء في الضربات "الإسرائيليّة"!

وللحقيقة فإنّ البنى التحتيّة للفصائل العراقيّة لا تُقارن بقدرات المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، كونها مقرّات بسيطة ويمكن لأبسط ضربة جوّيّة وصاروخيّة أن تمسحها من فوق الأرض!

المتوقّع أنّ الصواريخ والمسيّرات "الإسرائيليّة" ستمرّ دون محاولات فاعلة لتحييدها كون النظام الدفاعيّ الجوّيّ العراقيّ يعاني من مشاكل مرتبطة بجودة أسلحة التصدّي!

وبخصوص الدفاعات الجوّيّة قالت مجلّة "فوربس" الأمريكيّة، يوم 23/11/2024 إنّ العراق سيُزَوَّد بطائرات "رافال" الفرنسيّة المقاتلة، لكنّ الطائرات لن تُجَهّز بصواريخ "ميتيور، جوّ – جوّ" التي تتجاوز مدى الرؤية، نتيجة لضغوطات "إسرائيليّة" على فرنسا، وهذا يقلّل من أهمّيّتها كمقاتلات تفوّق جوّيّ!

وبعد توقف لثلاثة أيّام استأنفت فصائل المقاومة العراقيّة نشاطها، الأحد الماضي، وأطلقت طائرة مسيّرة باتّجاه هدف عسكريّ "إسرائيليّ"!

ورغم الفوضى المتوقّعة فإنّ بعض القوى السياسيّة العراقيّة قد ترى في الضربات "الإسرائيليّة" المرتقبة مناسبة للتغطية على فشلها الواضح وعجزها عن بناء الدولة بعد أكثر من (20) عاما من "التغيير والديمقراطيّة"!

إن مرّت الأيّام المقبلة على العراق "بسلام وهدوء"، فهذا يعني أنّ واشنطن أجبرت "إسرائيل"على التراجع لحين ضبط زمام الأمور من قبل حكومة السوداني، وإن لم تنجح، وهذا هو الراجح، فأعتقد أنّ العراق سيشهد اغتيالات "إسرائيلية" لشخصيّات بارزة في الحشد الشعبيّ والفصائل!

عموما فإنّ تأجيل الضربات بضغوطات أمريكيّة لا يعني أنّ "إسرائيل" ألغتها من خططها المستقبليّة!

فهل سيبقى العراق خارج دائرة الحرب وبالذات مع المعارك المستمرّة في سوريا، أم أنّ الأمور ستخرج عن السيطرة في المرحلة القريبة المقبلة؟

 

جاسم الشمري

dr_jasemj67@

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5076 ثانية