اللجنة المنظمة لمهرجان "عنكاوا كريسمس" تلتقي محافظ أربيل      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل صاحب القداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس      احياء المجلس الراعوي لأبرشية بغداد      الكاتب لورنس نادر مخو يزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رسالة من اساقفة الكنيسة في عنكاوا- اربيل بخصوص التعداد السكاني      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القائم بأعمال القنصل العام لجمهورية أرمينيا في أربيل      قداسة البطريرك افرام الثاني يبارك العيد الستين لتأسيس فوج مار أفرام السرياني البطريركي الكشفي بدمشق      البطريركية الكلدانية تدعو الى مشاركة كثيفة في التعداد العام لسكان العراق      الأدباء السريان في مهرجان النفري الثقافي      "اللغة السريانية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة " في جامعة الموصل      إنفيديا تساعد جوجل في تصميم معالجات الحوسبة الكمية      البابا يستقبل المشاركين في الندوة الثانية عشرة لدائرة الحوار بين الأديان      أوميد خوشناو: نحو 97 بالمئة من مواطني أربيل سجّلوا في التعداد      وزير التجارة التركي: نقدم دعماً كبيراً لمشروعي "ميناء الفاو" و"طريق التنمية" في العراق      "داروباكتين".. علاج جديد محتمل للبكتيريا المقاومة للأدوية      طبول الحرب النووية تدق من روسيا.. بكين تدعو للهدوء وباريس تطالب بـ"التعقّل"      بخسارة وبخطاب عاطفي.. نادال يودع ملاعب التنس بعد 22 عاما      إعداد سجل خاص بسكان المناطق المتنازع عليها في العراق ومقاطعتها مع تعداد 1957      نائب يكشف مخالفة قانونية بشأن التعداد السكاني      السفارة الأمريكية بكييف تغلق أبوابها وتحذر من هجوم روسي محتمل
| مشاهدات : 701 | مشاركات: 0 | 2024-11-10 13:03:52 |

تجلي المسيح

الشماس سمير كاكوز

إن تجلي المسيح في الأناجيل يقع في لحظة حاسمة هي اللحظة الني يكشف فيها يسوع لتلاميذه بينما يعترفون له بأنه المسيح الكيفية التي سيتم بها عمله إن تمجيده سيكون بعثاً قيامة الأمر الذي يتطلب عبور الألم والموت ( وبعد ستة أيام مضى يسوع ببطرس ويعقوب وأخيه يوحنا فانفرد بهم على جبل عال وتجلى بمرأى منهم فأشع وجهه كالشمس وتلألأت ثيابه كالنور وإذا موسى وإيليا قد تراءيا لهم يكلمانه فخاطب بطرس يسوع قال يا رب حسن أن نكون ههنا فإن شئت نصبت ههنا ثلاث خيم واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا وبينما هو يتكلم إذا غمام نير قد ظللهم وإذا صوت من الغمام يقول هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت فله اسمعوا فلما سمع التلاميذ ذلك سقطوا على وجوههم وقد استولى عليهم خوف شديد فدنا يسوع ولمسهم وقال لهم قوموا لا تخافوا فرفعوا أنظارهم فلم يروا إلا يسوع وحده

 انجيل متى 17 / 1 - 8 ) ( ولما وصل يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه من ابن الإنسان في قول الناس ؟ فقالوا بعضهم يقول هو يوحنا المعمدان وبعضهم الآخر يقول هو إيليا وغيرهم يقول هو إرميا أو أحد الأنبياء فقال لهم ومن أنا في قولكم أنتم ؟ فأجاب سمعان بطرس أنت المسيح ابن الله الحي فأجابه يسوع طوبى لك يا سمعان بن يونا فليس اللحم والدم كشفا لك هذا بل أبي الذي في السموات وأنا أقول لك أنت صخر وعلى الصخر هذا سأبني كنيستي فلن يقوى عليها سلطان الموت وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما ربطته في الأرض ربط في السموات وما حللته في الأرض حل في السموات ثم أوصى تلاميذه بألا يخبروا أحدا بأنه المسيح وبدأ يسوع من ذلك الحين يظهر لتلاميذه أنه يجب عليه أن يذهب إلى أورشليم ويعاني آلاما شديدة من الشيوخ وعظماء الكهنة والكتبة ويقتل ويقوم في اليوم الثالث فانفرد به بطرس وجعل يعاتبه فيقول حاش لك يا رب لن يصيبك هذا فالتفت وقال لبطرس إنسحب ورائي يا شيطان فأنت لي حجر عثرة لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر

 انجيل متى 16 / 13 - 23 ) هذا الإطار هو الذي يعطي هذا المشهد معناه في حياة المسيح وخصوبته في حياة المسيحي ويبدو يسوع في هذا المشهد متمماً الكتب ونبواتها عن المسيح وعن عبد الله وابن البشر ( ثم قال لهم ذلك كلامي الذي قلته لكم إذ كنت معكم وهو أنه يجب أن يتم كل ما كتب في شأني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب وقال لهم كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث وتعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم ابتداء من أورشليم وأنتم شهود على هذه الأمور وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تلبسوا قوة من العلى

 انجيل لوقا 24 / 44 - 49 ) يختار يسوع كشهود للحادث أولئك الذين سيكونون شهوداً بزعامة بطرس ويقعوب ويوحنا ( قد أطلعناكم على قدرة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه لا اتباعا منا لخرافات سوفسطائية بل لأننا عاينا جلاله فقد نال من الله الآب إكراما ومجدا إذ جاءه من المجد جل جلاله صوت يقول هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت وذاك الصوت قد سمعناه آتيا من السماء إذ كنا معه على الجبل المقدس رسالة بطرس الثانية 1 / 16 - 18 ) ويورد المشهد الظهورات الإلهية التي كان شاهدها موسى وإيليا على جبل الله سيناء حوريب ( ثم مضى ببطرس ويعقوب ويوحنا وجعل يشعر بالرهبة والكآبة انجيل مرقس 14 / 33 ) ( ولم يدع أحدا يصحبه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب انجيل مرقس 5 / 37 ) ( وقال الرب لموسى ها أنا آت إليك في كثافة الغمام لكي يسمع الشعب مخاطبتي لك ويؤمن بك للأبد فأخبر موسى الرب بكلام الشعب وقال الرب لموسى اذهب إلى الشعب وقدسه اليوم وغدا وليغسلوا ثيابهم ويكونوا مستعدين لليوم الثالث فإنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام الشعب كله على جبل سيناء سفر الخروج 19 / 9 - 11 ) ( وصعد موسى الجبل فغطى الغمام الجبل وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه الغمام ستة أيام وفي اليوم السابع دعا الرب موسى من وسط الغمام وكان منظر مجد الرب كنار آكلة في رأس الجبل أمام عيون بني إسرائيل فدخل موسى في وسط الغمام وصعد الجبل وأقام موسى في الجبل أربعين يوما وأربعين ليلة

 سفر الخروج 24 / 15 - 18 ) ( ودخل المغارة هناك وبات فيها. فإذا بكلام الرب إليه يقول ما بالك ههنا يا إيليا ؟ فقال اني غرت غيرة للرب إله القوات لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك وحطموا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف وبقيت أنا وحدي وقد طلبوا نفسي ليأخذوها فقال الرب اخرج وقف على الجبل أمام الرب فإذا الرب عابر وريح عظيمة وشديدة تصدغ الجبال وتحطم الصخور أمام الرب ولم يكن الرب في الريح وبعد الريح زلزال ولم يكن الرب في الزلزال وبعد الزلزال نار ولم يكن الرب في النار وبعد النار صوت نسيم لطيف فلما سمع إيليا ستر وجهه بردائه وخرج ووقف بمدخل المغارة فإذا بصوت إليه يقول ما بالك ههنا يا إيليا ؟فقال إني غرت غيرة للرب إله القوات لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك وقوضوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف وبقيت أنا وحدي وقد طلبوا نفسي ليأخذوها فقال له الرب إمض فأرجع في طريقك نحو برية دمشق فإذا وصلت فامسح حزائيل ملكا على أرام وآمسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل وآمسح أليشاع بن شافاط من آبل محولة نبيا مكانك فيكون أن من أفلت من سيف حزائيل يقتله ياهو ومن أفلت من سيف ياهو يقتله أليشاع ولكن قد أبقيت في إسرائيل سبعة آلاف كل ركبة لم تجث للبعل كل فم لم يقبله

 سفر الملوك الاول 19 / 9 - 18 ) يظهر موسى وايليا هنا بمظهر الشاهدين للعهد أكثر منهما ممثلين الواحد الشريعة والآخر الأنبياء كان من المنتظر ان يكون ايليا سابق المشيح ويطابق في الانجيل بينه وبين يوحنا المعمدان الذي قتله هيرودس والغمام علامة تجلي الله كما الأمر على جبل سيناء وعلى خمية الموعد وعلى الهيكل وجاء صوت من السماء فله اسمعوا عند اعتماد يسوع أشار الصوت السماوي إلى أن يسوع هو الابن والعبد المتألم أما في التجلي فانه يشير قبل كل شيء إلى أنه النبي الذي يجب على الشعب كله أن يسمع له في الاعتماد كان الصوت موجهاً إلى يسوع أما في التجلي فانه موجه إلى التلاميذ ومن خلالهم إلى الجموع وينفرد متى بوضع هذه العبارة على لسان بطرس وهي متأصلة في العهد القديم ولقد اكتسبت بالايمان المسيحي تمام معناها في العهد القديم قيلت عبارة ابن الله في الملائكة والشعب اليهودي والمشيح وهي تدل على علاقة خاصة مع الله ومبنية على اختياره وعلى الرسالة التي يعهد بها إلى ابنائه لقد توسع المسيحيون الأولون في معنى الاختيار ومعنى الرسالة منذ أول شهاداتها الإيمانية فشددت على الميزة الفريدة والحاسمة الحاصة بشخص يسوع فهو الذي يقيم مع الله علاقة بنوية لا مثيل لها والذي عهد إليه برسالة لا تظير لها في سبيل خلاص الناس تدل عبارة اللحم والدم على الإنسان بكامله بصفته كائناً

 لقد حصل بطرس على وحي إلهي لكن هذا الوحي وإن وافق يسوع عليه له معنى قد بنيت مواقف بطرس أنه لم يدركه في عمقه وصخر ترجمة عربية للاسم الآرامي كيفا صخرة يوحنا وكنيسة الكلمة اليونانية ترجمة راجحة لكلمة قاهال العبرية الني تعني الجماعة الجديدة التي أسسها يسوع وصار بطرس صخرتها يوافق تصريح يسوع هذا ما قام به بطرس بحسب العهد الجديد من دور رفيع في أول أيام الكنيسة وتستند الكنيسة الكاثوليكية إلى هذا النص وتبني عليه تعليمها القائل بأن خلفاء بطرس يرثون رئاسته ويعتقد التقليد الأرثوذكسي بأن جميع الأسقافة المعترفين بالإيمان القويم في أبرشياتهم هم خلفاء بطرس وخلفاء سائر الرسل أما مفسرو الإصلاح فلا ينكرون ما كان لبطرس من مكانة ودور مميز في نشأة الكنيسة لكنهم يرون أن يسوع لا يستهدف هنا إلأ شخص بطرس يعد يسوع بطرس بسلطان الربط والحل الأمر الذي كان يعني في الدين اليهودي التحريم والتحليل وفي آخر الأمر الفصل من الجماعة الذينية أو القبول فيها ثانية وتشير استعارة مفاتيح الملكوت إلى سلطة قامت في الدين اليهودي على تفسير الشريعة وهنا تقوم هذه السلطة على الأعتراف بيسوع ابناً لله ويعد يسوع بطرس بهذه السلطة كما يعد بها فيما بعد مجمل التلاميذ وهي تعطى للتلاميذ المجتمعين وتظهر خاصة في مغفرة الخطايا وتمكن من دخول ملكوت الله فهذا الملكوت يرتبط اذاً إلى حد ما بكنيسة وترمز الأبواب إلى قدرة مثوى الأموات فلا يستطيع أن يحتجز في الموت أعضاء الكنيسة التي ألفها يسوع يريد الأنجيلي من إنباءات يسوع بالآمه وقيامته أن يشدد على التدبير الإلهي وعلى طاعة يسوع في هذه الأحداث فليس الأمر إذاً مصيراً محتوماً حدثاً طارئاً وينفرد متى بتكرار أن التلاميذ هم سامعو يسوع وفي الأشارة إلى أن أورشليم هي مكان آلآمه يسوع يرفض ما عرض بطرس ويقاوم يسوع هنا فهماً سطحياً لهذا الاتباع فليس هو أقل من الزهد بالنفس وحمل الصليب يسوع ابن الإنسان هو الذي سيدين كل واحد في اليوم الأخير امين

 

اعداد الشماس سمير كاكوز

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6041 ثانية