بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 1159 | مشاركات: 0 | 2024-11-05 08:06:25 |

«استحقاق مكوناتي» أم استحقاق للشعب؟

محمد عبد الرحمن

 

بعد عام من الصراعات والتدافعات والانقسامات تم أخيرا وللمرة الثانية ،انتخاب السيد محمود المشهداني رئيسا لمجلس النواب.

جاءت هذه الخطوة المستحقة دستوريا والمتأخرة، لتنهي جدلا وتكهنات وتسريبات ووعودا ومواعيد تُحدد ثم يجري تجاوزها. ولكن الخطوة فتحت في آنٍ الأبواب لجدل ونقاش من نوع اخر .

الصفقة التي حصلت الخميس الماضي جديدة من دون ريب ، ودللت مرة ثانية على ان القوى المتنفذة على استعداد تام للقفز على كل مواقفها السابقة ان كان ذلك يخدم مصالحها، وانها ماضية في إدعاء تمثيل “ المكونات “، وفي احتكار هذا التمثيل، فيما هي واقعا لا تمثل الا نفسها ومصالحها . ولعل ابرز دليل على ذلك ما حصل في الانتخابات الأخيرة، حيث ان المشاركين فيها لم يتجاوز حجمهم خمس سكان العراق. وبالتالي فان من يتحدث عن تمثيل المكونات انما يتحدث عمليا عن نفسه ومقربيه ومريديه.

الصفقة الجديدة عكست أيضا توافقات “السلة الواحدة”، حيث ان احدهم وهو نادر الحضور الى مجلس النواب، تحدث بصراحة عن ان هناك قانونا سنيا يتوجب تمريره، ومثله قانون شيعي، ومثلهما آخر كردي. بل ان هذا المتحدث وهو غارق في نشوة الانتخاب - الصفقة ، عبر عن الشكر لكل المكونات ، ثم في النهاية تذكر الشعب العراقي فشكره ! فعندما يتم الحديث عن “قوانين المكونات” ويتم تبني ذلك، فمن الطبيعي ان تُنسى حتى كلمتا الشعب العراقي. اما المواطنة العراقية الجامعة، فيبدو ان لا وجود لها في قاموس أدعياء تمثيل المكونات!

ويشير سير الاحداث الى ان الصفقة يراد تمريرها بـ “سلة واحدة”، وهذا يعكس أجواء الشك والارتياب المخيمة، ويشكل خطأ جسيما يرتكب على حساب رصانة القوانين ودستوريتها والحاجة الفعلية اليها. الأمر الذي يحمل خطر تكريس ما يمكن تسميته “التشريع المكوناتي”. وقد برزت ملامح ذلك خصوصا في إقرار قانون العطلات الرسمية، الذي يعاني من ثغرات جدية. كذلك في ما يراد فرضه من “تعديلات” على قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ النافذ .

وبيّنت الصفقة من جديد افتقاد المتنفذين للصدقية في القول وفي الموقف، ما يزيد من بين أمور أخرى، من عدم ثقة المواطنين بهم .

ويبقى السؤال المهم هنا، والذي يشمل كل المواقع القيادية في الدولة: هل ان من يأتي عبر الصفقات والمساومات، ويتحكم به منطق ومنهج التحاصص التخادمي، قادر فعلا على ان يكون طليقا في أداء مهامه والابداع فيها؟ أم ان الضغوط واستحقاق الصفقة سوف يلاحقانه من كل حدب صوب؟

نكرر القول ان انتخاب رئيس مجلس النواب أمر مستحق وواجب، وكان يفترض ان ينجز في وقت أبكر، لكن من الوهم الاعتقاد او التصور ان ما حصل سيحقق نقلة نوعية في عمل المجلس وأدائه. فالمجلس محكوم بـ “معايير” المتنفذين وحاجاتهم ونفوذهم وهيمنتهم، وليس معايير مصلحة الشعب وأولوياته .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 3/ 11/ 2024










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5711 ثانية