غبطة البطريرك يونان يترأّس الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للتوأمة بين أبرشيتَي ليون والموصل، ويرفع الصلاة من أجل السلام في لبنان والشرق الأوسط، ليون – فرنسا      أحتفالية لتوقيع كتاب" من تراثنا الموصلي" للكاتب و الفنان الموصلي وسيم أسكندر      البطريرك ساكو يلتقي في روما بفريق زائر من ابرشية ديترويت      صور لمراسيم تشييع جثمان الفنان الاسطورة الراحل ايوان اغاسي / امريكا      تكريم قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمنحه "وسام الصداقة" المرموق - القنصلية العامة لروسيا الاتّحاديّة/ أربيل      الباحثة رانية عماد النسر تنال شهادة الماجستير في الصيدلة - جامعة الموصل      المطران يلدو يحتفل بتذكار القديسة ترازيا الطفل يسوع في السنك – بغداد      حلم تحقق و لكن غيابه مولم ..      البابا يدعو ليوم صلاة وصوم من أجل السلام في العالم.. في 7 تشرين الأول      أدباء سريان في امسية شعرية في معرض الكتاب الدولي في الموصل      بغداد تصعد دعمها الإنساني للبنان.. وبدء تسجيل أطفال النازحين في المدارس العراقية      رئيس الحكومة مسرور بارزاني يوقع قرار تحويل ناحية "بحركه" الى قضاء      الفاو: أسعار الغذاء العالمية تسجل أكبر زيادة في 18 شهراً      10 ملايين حالة جديدة تُشخص بالخَرَف سنوياً.. فما العوامل التي تؤدي للإصابة به؟      اقتصادي شهير يحذر من كارثة اقتصادية بسبب الذكاء الاصطناعي!      لعشرة أيام.. الفيفا يفتح سوق انتقالات مؤقتة      البابا فرنسيس: السينودس هو ممارسة الفن السيمفوني، جميعنا معًا مع خدمات ومواهب مختلفة      البابا يُعلن 7 تشرين الأول يوماً للصلاة والصوم من أجل السلام في العالم      مالية كوردستان تنشر جدول رواتب الموظفين وتباشر بتوزيعها غداً الجمعة      استئناف حركة الطيران في مطار أربيل الدولي
| مشاهدات : 637 | مشاركات: 0 | 2024-09-20 06:51:42 |

مفهوم الموت وأنواعه واللحظات المرعبة في وقت الإحتضار

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

   ( قد أبتلع الظفر الموت . فأين يا موت ظفرك ؟ وأين يا موت شوكتك ؟ )" 1 قور 55:15"

      الله لم يخلق الإنسان للموت شرط أن لا يتعدى الوصية . خلقه بجسد نوراني كالذي سيكون للمخلصين في الآخرى ، لا يعرف الفساد .  هذا ما قاله القديس غريغوريوس النيصي . لكن الإنسان خطأ . وبسبب الخطيئة تعرى من النعمة فسار في طريق الموت ، وسار جميع الناس أيضاً لأنهم جميعاً خطئوا ( رو 12:5 ) وأجرة الخطيئة هي الموت . وكما مات الجميع بآدم الخاطىء ، كذلك سيحى الجميع في المسيح ( 1 قور 22:15 ) . الموت يجعل الإنسان في قلق وحزن عندما يسمع بموت إنسان أو يقرأ خبر ممات من كان يعرفه وحتى على صفحة التواصل الإجتماعي نقرأ أخبار الموت ، فعليه أن نشعر بأن موت إنسان هو رسالة تحذيرية لنا لكي نشعر بإقترابنا من ساعة الموت  فنستعد للرحيل بدون خوف .

 للموت أنواع كثيرة يجب أن نتعرف عليها لكي ندرك تأثيرها على حياتنا ومستقبلنا . فالموت الروحي سببه هو الخطيئة ، أما الموت الجسدي ، فسببه هو إنفصال الروح عن الجسد ، والذي حدث بسبب تناول الأبوين من ثمرة شجرة الحياة والتي فصلتهم عن محبة الله .

   كما هناك الموت الثاني او الأبدي ، وهو الأخطر والمخيف لأنه سيفصل الإنسان عن الله إلى الأبد . كما يحصل لغير المؤمنين الذين يكون عقابهم الهلاك في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ( رؤ 20: 13-15 ) .

كما يعلمنا الكتاب المقدس بوجود موت آخر وهو موت الإيمان في حياة الذي كان مؤمناً . فالإيمان الخالي من أعمال المحبة يكون ميتاً في الإنسان ( الإيمان بدون أعمال ميت ) " يع 26:2) وسيكون سبب موته وإن كان حياً ، قال الرب يسوع ( دَعِ الموتى يدفنون موتاهم ... ) " لو 60:9 ".

 وهناك أيضاً موت مهم جداً ينبغي أن يموته كل إنسان ، وهو الموت السري للإنسان العتيق مع المسيح في ماء المعمودية ، والدفن معه بطريقة سرية غير منظورة لا يدركها العقل ولا ترى العين حلول الروح القدس في سر الميرون ، وبعد خروج المُعَمِد من الماء يصبح إنساناً جديداً لأنه وِلِد ولادة جديدة وكما يقول الرسول ( ذلك إنكم دفنتم معه بالمعمودية وبها ايضاً أُقِمتم معه ، لأنكم آمنتم بقدرة الله الذي أقامهُ من بين الأموات ) " قول 2:12 " .

أما الموت الأخطر هو موت الحياة حسب الجسد والخاص بموت الإنسان المسيحي الذي آمن وإعتمد لكنه سلك بحسب الجسد ، أو جحد الإيمان وخالف الوصية وعاش لمتعة الجسد فأنه سيموت في جسد حي ، فالكتاب يقول ( لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ) " رو 13:8 " .

  الطريق الوحيد للخلاص من سلطان الموت هو التوبة ، والرسول بولس يحذر مثل هؤلاء لكي يفيقوا ويعودوا إلى الرب ، فيقول ( تنبه أيها النائم ، وقم من بين الأموات ، يضىء لك المسيح ) " أف 14:5" .

  علينا نحن المؤمنين أن لا نفهم موت الجسد كغير المؤمن ، لأن موت الجسد صار لنا وسيلة للخلاص والوصول إلى الهدف ، وهذا ما أكده القديس والفيلسوف الروسي ( يوجين تروبتسكوي 1863-1920 ) ورأيه يطابق مع مفهوم الإنجيل الذي يعتبر الموت ربحاً للمؤمن ، لهذا يقول مار بولس ( فالحياة عندي هي المسيح والموت ربح لي ) " في 21:1 " .

   علينا أن نمارس الموت اليومي بإماتة أعمال الجسد ، لنحيا لمستقبل الروح فنجتاز الموت الجسدي لأنه الباب المفتوح لنا إلى الحياة الأبدية . فللموت غاية مهمة هي ، أن يكون رجاؤنا دائماً في الرب واثقين بوعوده . فالموت ليس نهاية ، بل هو بداية لولادة جديدة في عالم الخلود مع المسيح وهو الأساس للحصول على الميراث الأبدي . فأجسادنا التي لوثتها الخطيئة تحمل بذرة الفساد ، لذا يجب أن تغيير بعد الموت إلى أجساد نورانية طاهرة لكي تتمتع مع الخلائق النورانية في السماء . لهذا يقول الكتاب ( فلا بد لهذا الكائن الفاسد أن يلبس ما ليس بفاسد ، ولهذا الكائن الفاني أن يلبس الخلود ... ) " 1 قور 15: 53 " .

  نختم ونقول : يجب أن يستعد كل مؤمن لإستقبال الموت بفرح ، ومن ثم المسيح كالعذراى الحكيمات وذلك بحفظ كلمة الله وتطبيقها في حياته عملياً ، حينها لا يهاب الموت ، ولم يكن للموت سلطاناً عليه . قال الرب ( الحق الحق أقول لكم ، من يحفظ كلامي لا يرَ الموت أبداً ) " يو 51:8 " . فعلينا إذاً أن نكون أمناء في هذه الحياة لكي يكافئنا الله وبحسب الآية ( ... فكن أميناً حتى الممات . وأنا أعطيك أكليل الحياة )" رؤ 10:2" .

  قديسين كثيرين طلبوا الموت لأن بدونه لن تكون هناك حياة جديدة . قال الرب : ( الحق الحق أقول لكم إن حبة الحنطة التي تقع في الأرض ، إن لم تمت تبقَ وحدها . وإذا ماتت أخرجت ثمراً كثيراً ) " يو 34:12 " .

 أما اللذين كانوا بعيدين عن الله ، فالله أيضاً يكون بعيد عنهم في ساعة الموت ويشعرهم في تلك اللحظات الختامية لحياتهم أنهم كانوا أعداء لأنفسهم وسيخسرون كل شىء ، فيعيشون الساعات الأخيرة في ندم ورعب وقلق لا يوصف لأنهم سيتذكرون كل ما أقترفوه من خطايا في حياتهم الزمنية ، ويتذكرون كل تفاصيل سيرتهم الرديئة البعيدة عن الإيمان ، في تلك اللحظات العصيبة تتجلى حقيقة وجود الله ، والعقاب الأبدي بكل وضوح .

العذراء مريم تكشف لرائية مديوغوريه عن ما تمر به النفس في اللحظات الأخيرة:

أخبرت رائية مديوغوريه، إيفانكا، أن السيّدة العذراء كشفت لها ما يحدث للنفس عند لحظة الموت . قالت العذراء: «تذهب النفس إلى السماء في وعي تام: الوعي الذي لديكم الآن. عند لحظة الموت، تُدرك النفس انفصال الروح عن الجسد. إنه من الخطأ تعليم الناس أنهم يولدون من جديد عدة مرات وأنهم يمرّون في عدّة أجساد. الإنسان يولد مرّة واحدة فقط. الجسد، الذي أُخِذ من الأرض، يتحلّل بعد الموت. لن يعود إلى الحياة الأرضية مرة أخرى».

تشرح إيفانكا: «عند لحظة الموت، يعطي الله كل إنسان نعمة رؤية كامل حياته، لمعرفة ما قام به وإدراك نتائج اختياراته على الأرض. حين يرى الإنسان نفسه في نور الحقيقة الإلهي، يختار المكان الذي ينتمي اليه. وأمام النور الإلهي لا يستطيع ان يختار لنفسه سوى المكان الذي استحقّته له أعماله».

الرائية ماريا تقول:

«في رسائلها تقول لنا السيّدة العذراء أن حياتنا يجب أن تكون مثل الزهرة، وأننا على الأرض مجرّد عابرون. فقط الحياة الأبدية لا تنتهي. لهذا السبب تحثّنا العذراء، وتطلب منا أن نفكّر أكثر في الحياة الروحية والسماء. قالت أن حياتنا ستكون مختلفة للغاية. سيكون موقفنا تجاه الحياة مختلفًا جدًّا، عندما نفكّر في الحياة الأبدية. وقالت أيضًا أننا يجب أن نفهم أن هذه الحياة تمر مثل الزهرة، وأنّ حياتنا على الأرض هي رحلة عابرة».

أضافت ماريا: «أخبرتنا السيّدة العذراء، أنه في لحظة الموت يمنحنا الله النور لنرى انفسنا على حقيقتها. أعطى الله كل واحد منا حرية الاختيار هنا على الأرض. فالذي عاش في الخطيئة يقدر ان يرى كل أفعاله ويميّز نفسه على حقيقتها. وحين يرى نفسه وحياته، ويدرك أنّ المكان الوحيد الذي يناسبه هو جهنّم فإنه يختار جهنّم. لأن هذا هو ما يستحقّه. لا يقوم الله بالإختيار عنا. هو لا يدين أحدًا. نحن ندين أنفسنا، لكل فرد حرية الاختيار، لأن الله أعطانا الحرية»

 

الآن سنضع آراء بعض المشاهير التي نطقوا بها علناً وإعترفوا في ساعتهم الأخيرة :

اقوال بعض مشاهير الملحدين عند الموت

1-سيزر بورجيا : " في حياتي كنت أستعد لكل شيء إلا الموت , وأنا الآن أموت ولست مستعدا لهذا "

2- توماس هبس ( فيلسوف سيلسي) : " أنا على وشك القفز في ظلام ولو

كنت أملك العالم في هذه اللحظة لدفعته لشراء يوم واحد في الحياة ".

3-توماس باين (كاتب ملحد عاش في القرن الثامن عشر) قال :" أرجوكم لاتتركوني وحيدا , يا إلهي ماذا جنيت لأ ستحق هذا , لو أن لي العالم كله ومثله معه لدفعت به هذا العذاب , لاتتركوني وحيدا ولو تركتم معى طفلا فإني على شفير جهنم إني كنت عميلا للشيطان".

4- السير توماس سكوت ( مستشار انجليزي توفي في عام 1594) : " حتى لحظات مضت لم أؤمن بوجود إله أو نار , ولكن الآن أنا أشعر بوجودهما حقيقة وأنا الآن على شفير العذاب وهذه عدالة القضاء الرباني "

5- فولتير ( فيلسوف فرنسي ملحد مات عام 1777) موجها كلامه للطبيب المعالج فوشين : " لقد أهملني الرب والناس وسأعطيك نصف ما عندي إذا أبقيتني حيا لستة أشهر , أنا ميت وسأذهب إلى الجحيم " وتقول ممرضته : " لو أعطيت كل أموال أوربا فلا أريد أن أرى شخصا ملحداعانى مثله وكان يصيح طوال الليل طلبا للمغفرة ".

6- ديفيد هيوم ( مؤرخ اسكتلندي وملحد مات عام 1776) قال من رآه في موته " كان يصيح النيران تحرقني بلهبها " وكان يائسا وقانطا لدرجة تثير الشفقة .

7-نابليون بونابرت ( الإمبراطور الفرنسي الذي قتل الملايين لإشباع جنون العظمة عنده وحب حكم العالم) : " هاأنذا أموت قبل وقتي وأعود إلى باطن الأرض وأنا الإمبراطور الأعظم , شتان مابين الهاوية التي أقع فيها وبين جنة الخلد

8-السير فرنسيس نيوبرت ( رئيس نادي الملحدين البريطانيين) قال لمن حول سريره وقت موته : " لاتقولوا لى لايوجد إله فأنا الآن في حضرته ولاتقولوا لي لايوجد جهنم فأنا الآن أحس بأني أنزلق فيها , تعسا , وفروا كلامكم فأنا الآن أضيع إنها النار التي لوعشت ألف سنة لكذبت بها ولو مضت ملايين السنين لما تخلصت من عذابها آه ، آه إنها النار

9-ديفيد ستراوس ( كاتب ملحد ألماني توفي عام 1874) قال في موته:"لقد خذلتني فلسفتي و أشعر أنني بين فكي ماكينة ذات أسنان لاأدري في أى لحظة تطحنني"

10-في مقابلة مع مجلة " نيوزويك" الأمريكية تحدثت سفتلانا ستالين إبنة الدكتاتور الروسي جوزيف ستالين عن لحظة موت أبيها فقالت :" لقد كانت ميتة أبي شنيعة ففي لحظة موته فتح عينية فجاة وحملق في الموجودين بنظرة جنونية وغاضبة وأومأ بيده اليسرى إلى شىء ما يحوم فوقنا وكانت إيماءة تهديد ثم أسلم الروح

11-أنتون ليفي ( مؤسس كنيسة عبادة الشيطان ومؤلف " إنجيل الشيطان" توفي عام 1997) كان يصرخ عند موته" ماذا فعلت ... لقد ارتكبت خطأ جسيما " وكان يطلب الصفح والغفران من الله .

المجد والتسبيح لإلهنا القدير .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8294 ثانية