قناة عشتار الفضائية تصدر كتابها الثامن من سلسلة اصداراتها تحت عنوان (من تراثنا الموصلي)      اليوم الثاني من المهرجان المشترك لمهرجان عيد الصليب/ عنكاوا      السيمبوزيوم السرياني الأول يختتم أعماله بإصدار توصيات      كنيسة مار يوسف الكلدانية تقيم قداس الشكر للمتناولين/ الشيخان      نيافة مار نيقوديموس داود متي شرف يستقبل الاستاذ الوزير شعبان شعبان چالى مدير مكتب دولة رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان/ عنكاوا      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل ستيفن بيتنر القنصل العام الجديد للولايات المتحدة في أربيل      اليوم الأول للمهرجان المشترك لعيد الصليب – كاتدرائية مار يوخنا المعمدان في عنكاوا، 9 أيلول 2024      رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري يهنیء السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية      البطريرك ساكو يرقي الابوين نضير دكو وفراس دانيال الى رتبة الخوراسقفية/ بغداد      الاستاذ الدكتور أفرام يلدز والدكتور جيمس هسدو هيدو في ضيافة قناة عشتار الفضائية      دراسة: يمكن حقن أسراب من الروبوتات الصغيرة لعلاج النزيف في المخ      البابا فرنسيس يصل سنغافورة، المحطة الأخيرة في زيارته الرسولية إلى آسيا وأوقيانيا      بزشكيان يصل إلى أربيل في أول زيارة لرئيس إيراني      جهاز مرن يستمد طاقته من حرارة الجسم      ترشيحات صادمة من رونالدو للفائزين بالكرة الذهبية      الصين: سنسحق أي انتهاك لسيادتنا في بحر الصين الجنوبي      المصادقة على اتفاقية مشتركة لتوحيد الإجراءات والعمل الضريبي بين بغداد وأربيل      أبل تخسر معركتها في أوروبا.. أمر قضائي يلزمها بدفع 13 مليار يورو      دراسة: العبث بالأنف قد يرفع احتمال الإصابة بألزهايمر      هل أثر انتقال مبابي لريال مدريد على حسه التهديفي؟
| مشاهدات : 1343 | مشاركات: 0 | 2024-08-23 08:29:49 |

قداس بمناسبة مرور 50 سنة على وفاة الأب يوسف اومي الدومنيكي، مدير معهد مار يوحنا الحبيب بالموصل

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس في كابيلا مار توما الرسول للمعهد الكهنوتي البطريركي بعنكاوا / اربيل، مساء يوم الخميس 22 آب 2024 بمناسبة مرور 50 سنة على وفاة الأب يوسف اومي الدومنيكي، مدير معهد مار يوحنا الحبيب بالموصل، وقد حضره الأساقفة والآباء الكهنة المشاركون في الرياضة الروحية مع بعض الكهنة الآخرين وبعض المؤمنين.

 

واليكم موعظة غبطة البطريرك:

نستذكر في هذا القداس الذكرى الخمسين لانتقال الأب يوسف اومي الى السماء، ونستذكر معه كل الآباء الدومنيكان الذين عملوا في المعهد الكهنوتي مار يوحنا الحبيب بالموصل: الآباء ريشارد وفريات وامودري ولاشيز وفانسن، واتيين وخليل قوجحصارلي وعتيشا ومريكو … ونشكر الارسالية الدومنيكية على ما قدمته لكنيسة العراق من الكلدان والسريان.. لقد خلقوا نهضة كنسية. ففي زمان الأب اومي  وحده تخرج 90 كاهنا من الكنيستين.. ومن بينهم علماء وأساقفة … عمل هؤلاء الاباء على تنشئة الاكليريكيين تنشئة كهنوتية شاملة وراسخة، تمكنهم من القيام برسالتهم الراعوية على أحسن وجه. التربية كانت انذاك صارمة لا  تدفئة ولا تبريد ولا .. لكن ربَّتنا.

اود ان اجمع شظايا  ذاكرتي خلال الخمسين سنة. عرفتُ الأب يوسف اومي كمدير لفترة عشر سنوات، وكان مرشدي الروحي، واني ممتن له كما إخوتي الآخرون: المطران يوسف توما  والاباء بيّوس عفاص وجبرائيل شمامي   وصبري داود،  الذين معنا في هذا القداس والآخرون المنتشرون في العالم كهنة وعلمانيين ملتزمين.

الأب يوسف اومي ببساطة  كان انسانيا وراهبا مُكرَّسا ومُتجرّدا ومُحبا. كان كاهناً بحسب قلب الرب. فهم ان رسالته الكهنوتية هي رسالة المسيح نفسه وسعى لتجسيدها في واقع حياة المعهد. كان رجل صلاة. كم مرة شاهدته في مصلى المعهد ينفرد للصلاة. فضلاً عن كونه مُربيا ومُرشدا ومُرافقا ومُديرا، بقي أباً  لنا جميعاً حاضراً دوماً بيننا بابتسامته. كنا نندهش من فرحته الواضحة، ونشعر بهالة نور المحبة والاخلاص على وجهه. كان وجهه المُحِب ينطق ويشجع ويرفع معنوياتنا او يعاتب. اتذكر عندما كان يشاهد احدنا تعباً متجهماً، يقترب منه ويسأله ماذا بك يا ابني؟ ثم  اتذكر الارشادات الروحية الجماعية والعِظات القصيرة المفعمة بالايمان .      

رجل مناضل في الاوقات الصعبة، يتحدى المشاكل بصبر وعزم وإصرار. شخصية متميزة لها كاريزما خاصة… متجدّد بحسب تعليمات المجمع الفاتيكاني الذي عاصره وعاصرناه… لم يكن ابداً منغلقاً .

اليوم  نحن اساقفة وكهنة في رياضة روحية، شعبنا بأمَسّ الحاجة الى  اساقفة وكهنة مثل الأب يوسف اومي ورفاقه، اساقفة وكهنة  ممتلئين من روح الله، وليس من ذاتهم وطموحاتهم: “عملهم نقل الإنجيل إلى العالم وبنيان الكنيسة باسم المسيح نفسه الرأس والراعي  تلك هي الطريقة المميّزة والخاصة التي بها يشترك المرسومون كهنة، في كهنوت المسيح”  الارشاد الرسولي اعطيكم رعاة  ليوحنا بولس الثاني رقم 15).

 من أجل ذلك نحن بحاجة الى اساقفة وكهنة يعرفون ان يعيشوا كلمة الله روحاً وحقاً، وبصدق وتواضع. اساقفة كهنة رحماء يشعرون بألم الآخرين ويخففون عنهم خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.

حضور الله في حياتنا اليومية  ينقذنا  من التشتت والتبعثر والانقسام وكل من يسعى لتقسيم الكنيسة هو خاسر لا محالة. يقول الانجيل: “حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ” (متى 18/ 20). هذا الحضور الالهي في داخلنا يساعدنا ان نكون متيقّضين ومنتبهين، ساهرين على رعايانا عوضاً عن الانشغال بأمور اخرى. الشكر لله على كل النعم التي أنعمها على الكنيسة من خلال  خدمة الأب يوسف اومي الدومنيكي.

ولد في فرنسا في 4 شباط 1902، ورُسم كاهناً في 25 تموز 1925، وعاش في الموصل من سنة 1928 حتى وفاته في 22 اب 1974. وقد رُسِمتُ كاهناً قبل وفاته بثلاثة أشهر.

الراحة الدائمة اعطِه يا رب ونورك الأبدي ليشرق عليه.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4341 ثانية